ذيكو


Loading...

8 برمهات



استشهاد القديس متياس الرسول

في مثل هذا اليوم من سنة 68م، استشهد القديس متياس الرسول. وُلِد هذا القديس بإقليم الجليل، و كان من المرافقين للرسل، و هو الذي اُختير بدلاً من يهوذا الإسخريوطي في اجتماع عليّة صهيون، عندما قال معلمنا بطرس الرسول: (أيها الرجال الإخوة كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب في سفر المزامير: لتَضِر داره خراباً ولا يكُن فيها ساكن و ليأخذ وظيفته آخَر).

فينبغي أن الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج، منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذي ارتفع فيه عنا، يصير واحد منهم شاهدا معنا بقيامته». فأقاموا اثنين: يوسف الذي يدعى بارسابا الملقب يوستس، ومتياس. وصلوا قائلين: «أيها الرب العارف قلوب الجميع، عين أنت من هذين الاثنين أيا اخترته، ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب إلى مكانه». ثم ألقوا قرعتهم، فوقعت القرعة على متياس، فحسب مع الأحد عشر رسولا.

أعمال الرسل 1 : 21 ل 26
و بعد هذا امتلأ متياس من الروح القدس الذي حلّ على الرسل في يوم الخمسين، و بشّر في اليهودية و السامرة و الكبادوكية، كما قيل أيضاً أنه ذهب لمدينة آكلي لحوم البشر.

و ذهب ليكرز بالإنجيل حتى وصل إلى مدينة برطس، و نادى فيها ببشارة الإنجيل، فقبض عليه أهلها، إذ لم يقبلوا الكلمة، و أودعوه السجن. فصلّى القديس متياس متشفّعاً بالقديسة العذراء مريم، فأتت على سحابة، و بمجرّد دخواها المدينة تحوّل كل ما فيها من حديد إلى حالة سيولة (كالشمع). فتوجَّهَت إلى السجن، و أخرجَت متياس الرسول و المسجونين معه من أجل الإيمان، و لما سمع والي المدينة بما حدث، طلب أن يرى العذراء القديسة مريم، فأتت إليه هي و القديس متياس الرسول، و أبرأَت ابنه الذي كان فاقد العقل، فآمن هو و كل أهل المدينة. و صلّت القديسة العذراء فعاد الحديد إلى طبيعته، و ارتفعَت القديسة العذراء مريم على سحابة نورانية. أما القديس متياس الرسول فعمّد جميع أهل المدينة و مكث عندهم يعلّمهم، ثم رسم لهم كهنة، و بعد أن اطمأنّ عليهم تركهم ليستأنف طريق كرازته.

ثم انطلق إلى دمشق و بشّرها بالسيد المسيح، فغضب أهل المدينة، و قبضوا عليه و عذّبوه و وضعوه على سرير حديد و أوقدوا النار تحته، فلم تؤذِه بل كان وجهه يتلألأ بالنور كالشمس. فتعجّبوا من ذلك و آمنوا بالرب يسوع على يديّ هذا القديس فعمّدهم و رسم لهم كهنة و أقام عندهم أياماً كثيرة. و رجع القديس إلى أورشليم فرجمه اليهود و نال إكليل الشهادة.

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين


نياحة القديس البابا يوليانوس البطريرك 11

و فيه أيضاً من سنة 188م، تنيّح الأب المغبوط القديس البابا يوليانوس البطريرك 11 من بطاركة الكرازة المرقسية. و قد تتلمذ هذا الأب في المدرسة الإكليريكية التي أنشأها القديس مرقس، و كان تلميذاً للقديس بنتينوس، و قد نبغ روحياً و علمياً، فرُسِم قساً بمدينة الإسكندرية ثم بطريركاً في 9 برمهات سنة 178م. و قد رأى البابا رؤيا قبل نياحته بأن ظهر له ملاك الرب و قال:

إن من يأتيك بعنقود عنب هو الذي سيكون بعدك على الكرسي المرقسي

و لم يكن وقتها أوان العنب، و حدث فعلاً أن رجلاً عامياً يُدعى ديمتريوس كان كرّاماً، و بينما هو يُصلِح كرمه عثر على عنقود عنب في غير أوانه، فقرّر أن يهديه للبابا البطريرك.

و بينما كان مجتمعاً حول البابا كبار الشعب و عظماؤه، بدأ يخبرهم بمن سيكون على الكرسي من بعده، فأخبرهم بما سيحدث من حضور الشخص الذي يحمل عنقود عنب، فتحيّروا و تعجّبوا من كلام البابا هذا، و بينما هم متحيّرون دخل ديمتريوس و عنقود العنب في يده و قدّمه إلى البابا اليطريرك، ففرح البابا بتحقيق الرؤيا و فرحوا هم أيضاً، و نفّذوا وصية البابا فيما بعد و اختاروا ديمتريوس بطريركاً من بعده.

و قد قضى البابا يوليانوس على الكرسي المرقسي مدة 10 سنوات اعتنى فيها بشعبه عناية روحية، حتى أنه من عِظَم عنايته أن الوثنيين كانوا لا يسمحون له بمغادرة الإسكندرية فكان يخرج منها سراً و يذهب إلى كل مكان و يرسم كهنة للشعب و يفتقدهم، و بعد ذلك أتَمّ جهاده الحَسَن و تنيّح بسلام.

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين


استشهاد القديس أريانوس والي أنصنا

و فيه أيضاً من سنة 21 للشهداء (305م)، استشهد القديس أريانوس والي أنصنا (المنيا). كان والياً قاسياً و حاكماً ظالماً، اضطهد المسيحية و قتل المسيحيين، و حدث أنه لما أمر بطعن القديس أبلانيوس بالسهام ارتد أحد السهام إلى عينه، فقال له أحد المسيحيين:

لو أخذتَ من دمه و وضعت على عينك ستبصر

فأخذ من دمه و وضعه على عينه فأبصر للوقت، فآمن بالسيد المسيح و ندم كثيراً على ما فرط منه في تعذيب القديسين. ثم قام و كسّر أصنامه و لم يعُد يعذّب أحداً من المؤمنين.

فلما بلغ خبره الملك دقلديانوس استحضره و استعلم منه عن السبب الذي ردّه عن عبادة آلهته، فبدأ القديس يقصّ عليه الآيات و العجائب التي أجراها الله على أيدي قدّيسيه و أنهم في حال تعذيبهم و تقطيع أجسادهم كانوا يعودون أصحّاء، فاعتاظ الملك من هذا القول، و أمر أن يُعَذَّب عذاباً شديداً، و أن يُطرَح في جُبّ و يُغَطَّى عليه حتى يموت. فأنقذه الرب. و أمر الملك بإلقائه في البحر ففاضت روحه و نال إكليل الشهادة.

و كان القديس عندما ودّع أهله أخبرهم بأن الرب قد أعلمه في رؤيا الليل أنه سيهتم بجسده و يعيده إلى بلده، و أنهم سيجدونه على ساحل الإسكندرية، و قد حدث أن أمر الرب درفيلاً لحمله إلى الإسكندرية و طرحه على البَرّ. فأخذه غلمانه و أتوا به إلى أنصنا و وضعوه مع أجساد القديسين فليمون و أبلانيوس، و هكذا أكمل جهاده و نال الإكليل السماوي.

بركة صلواته فلتكن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الصفحة دي و فكرتها؟ هل طريقة عرض السنكسار كده أسهل في القراية و المتابعة؟ هل الصور و المواد الإضافية من الموقع مفيدة لفهم السنكسار؟ ...
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً