كل سنة و انتم طيبين بمناسبة السنة الحديدة و بمناسبة عيد الميلاد .. الفترة دي من أيهج الفترات في السنة لأن البيوت و الكنايس بتتزين بزينة الكريسماس (مذود – بابا نويل – أنوار – شحرة الكريسماس). لكن كنيستنا العظيمة جداً تتميز بحاجة أحسن بكتير من الزينة دي .. بالألحان الرائعة .. اللي بموسيقاها الجميلة و كلماتها الفائقة تعيشنا الحدث و نحس إن إحنا حواه مش بس فرحانين و خلاص ... تعالوا نتأمل في لحن (إيبارثينوس) اللي بيتقال في قداس عيد الميلاد.
" اليوم البتول تلد الفائق الجوهر. والأرض تقرب المغارة لغير المقترب إليه. الملائكة مع الرعاة يمجدون. والمجوس مع الكوكب فى الطريق سائرون. لأن من أجلنا ولد صبياً جديداً الإله الذى قبل الدهور "
في الأول اللحن هادي يخترق النفس و يدخل الواحد في جو الخشوع و التأمل .. كأن السما بتهمس للأرض:
" اليوم البتول تلد الفائق الجوهر" هي بشارة الميلاد .. العذراء تلد الله الظاهر في الجسد .. دي البشارة المفرحة اللي إحنا بنحتفل بيها.
" والأرض تقرب المغارة لغير المقترب إليه" .. دي أحسن حاجة قدرت الأرض تقدمها لخالقها .. مذود متواضع يتولد فيه
بعد كده من أول كلمة (أنجلي) اللحن بيعلى و ينشط و بيدخل بينا جو التسبيح:
" الملائكة مع الرعاة يمجدون" : المشهد الأول: تسبحة المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و بالناس المسرة .. تسبحة مشتركة بين السمائيين و الأرضيين .. بشارة السماء لليهود اللي مستنيين المسيح المخلص
" والمجوس مع الكوكب فى الطريق سائرون" : المشهد التاني: نجم أشرق في المشارق .. تبعه حكماء الفلك .. الأمم الذين يتوقون إلى الخلاص و هم بعيدين عنه في نظر اليهود .. جه ربنا و عمل نبوات و تممها بالنجم اللي ظهر لهم لأن ده وقت الخلاص للكل .. اليهود و الأمم
بعد كده اللحن يعلى تاني (ذي إيماس غار إيجين نيسي) "لان من اجلنا ولد صبيا جديدا" .. من أجلنا و من أجل خلاصنا تجسد الله
و في الآخر اللحن بيهدى خالص كأنه بيرجع ورا (أو إيبرو إي أونون ثي أوس) "الإله الذي قبل الدهور" كأنه بيرجع ورا الزمان و يفكرنا إن الطفل المولود ده هو الله الأزلي
و بكده بعبقرية اللحن دخّلنا جو الميلاد .. الحدث و الشخصيات اللي فيه
يا ريت نركز جداً مع اللحن ده و نعيشه في قداس الميلاد لأنه هيدّي العيد طعم جديد رائع .. و هيدخلنا جو التسبيح مع الملائكة و الرعاة و المجوس