السلام لمريم الملكة الكرمة غير الشائخة التى لم يفلِّحَها فلاح : و وُجد فيها عنقود الحياة
طبعاً لقب الملكة هو لقب تستحقه تماماً العدرا و بنقوله في مقدمة الذكصولوجيات (الملكة الحقيقية الحقانية) ... و هو اللي قصده داود لما قال:
قامت الملكة عن يمينك
لقب الكرمة ده بنقوله للعدرا في قِطَع صلاة الساعة التالتة:
يا والدة الإله أنت هي الكرمة الحقيقية الحاملة عنقود الحياة
و طبعاً (لم يفلّحها فلاح) يعني دائمة البتولية زي ما تنبأ حزقيال
فقال لي الرب: هذا الباب يكون مغلقا، لا يفتح ولا يدخل منه إنسان، لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا
و ابن الله بالحقيقة تجسّد من العذراء، ولدته و خلصنا و غفر لنا خطايانا
الرُبع ده بيلخّص أهم عقائد في المسيحية:
وجدتِ نعمة يا هذه العروس، كثيرون نطقوا بكرامتك لأن كلمة الآب أتى و تجسد منك
لقب جديد للعدرا مريم ... و اللي أعطاها هذا اللقب هو جبرائيل الملاك ... و الكنيسة بتحتفل بهذا اللقب في الثيئوتوكيات (السلام لك يا ممتلئة نعمة)
فدخل إليها الملاك وقال: «سلام لك أيتها المنعم عليها! الرب معك. مباركة أنت في النساء».
طبعاً القديسة مريم هي عروس النشيد النقية ... اللي مدحها العريس السماوي (رب المجد يسوع)
أختي العروس جنة مغلقة، عين مقفلة، ينبوع مختوم.
أيَّة إمرأة على الأرض صارت أمَّاً لله سواكِ ، لأنكِ إمرأة أرضية صرت أمَّاً للبارى
نساء كثيرات نلن كرامات و فزن بالملكوت لكن لم يبلغن كرامتك أيتها الحسنة فى النساء
طوباكي أيتها القديسة التي دُعِيَت أم لمن خلقها (زي ما بنقول في كيهك)
طبعاً عشان كده القديسة مريم هي أعظم قديسة في التاريخ ... و تاريخ العهد القديم و الجديد فيه قديسات عظيمات كتير، لكن العدرا أعظمهن فعلاً هي اللي قال عنها سليمان في نشيده:
أيتها الجميلة بين النساء
و هي المرأة الفاضلة اللي في صفر الأمثال:
«بنات كثيرات عملن فضلاً، أما أنت ففُقتِ عليهن جميعا».
الحُسن غش والجمال باطل، أما المرأة المتّقية الرب فهي تُمدح.
أنتِ هى البرج العالى الذى وجدوا فيه الجوهر أى عمانوئيل الذى أتى و حلَّ فى بطنك
لقب جميل جداً عن العدرا ... كأنها برج عالي وصّل بين السماء و الأرض ... نزل منه رب الأرباب و إله الآلهة
فلنكرِّم بتولية العروس التى بغير شر النقية الكلِّية القديسة والدة الإله مريم
دي من أهم العقائد في المسيحية ... أمنا العدرا دائمة البتولية، مش بس قبل الحبل الإلهي من الروح القدس ... بل و بعده أيضاً (عكس بعض الخرافات التي تقول أن العدرا تزوّجت من يوسف النجار و أنجبت منه)
عشان كده ناخد بالنا في أيقونات للعدرا نلاقي نجمة على كتفها اليمين و نجمة على كتفها الشمال و نجمة على الراس ... و هي شايلة ربنا يسوع ... يعني دائمة البتولية قبل الحبل و بعد الولادة
إرتفعتِ أكثر من السماء و أنتِ أكرم من الأرض و كل المخلوقات التى فيها لأنك صرت أمَّاً للخالق
مجد أمنا العدرا كوالدة الإله أعظم جداً من مجد الشاروبيم و السيرافيم اللي بيسبّحوا حوالين العرش ... لأن العدرا حملت الله الكلمة في أحشائها ... و زي ما بنقول لها في الترنيمة: (عليتي على الشاروبيم .. و أيضاً على السيرافيم)
أنتِ بالحقيقة الخدر النقى الذى للمسيح الختن كالأصوات النبوية
عودة تاني للقب العروس العذراء المختارة اللي مجدها في فضائل داخلية و ليس مظهر خارجي ... اللي وراها البشرية كلها ... و دي واضحة في المزمور:
اسمعي يا ابنة وانظري، وأميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك
فيشتهي الملك حسنك، لأنه هو سيدك فاسجدي له
و بنت صور أغنى الشعوب تترضى وجهك بهدية
كلها مجد ابنة الملك في خدرها. منسوجة بذهب ملابسها
بملابس مطرزة تحضر إلى الملك. في إثرها عذارى صاحباتها. مقدمات إليك
يحضرن بفرح وابتهاج . يدخلن إلى قصر الملك
عوضا عن آبائك يكون بنوك، تقيمهم رؤساء في كل الأرض
أذكر اسمك في كل دور فدور. من أجل ذلك تحمدك الشعوب إلى الدهر والأبد
إشفعى فينا يا سيدتنا كلنا السيدة مريم والدة الإله أم يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا
طبعاً الشفاعة جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الأرثوذكسية ... و مين لينا شفيع غير أمنا و فخر جنسنا القديسة مريم.
و طلب شفاعة و صلاة الملايكة و القديسين هو رد فعل طبيعي و مشاركة بين الكنيسة المنتصرة و الكنيسة المجاهدة ... عشان كده في آخر كل لحن بيتكلم عن ملاك أو قديس (بعد ما عرفنا فضائله و كرامته)، لازم نطلب شفاعته و صلاته عنا
ربنا يدّينا نسبّح بالروح و الذهن و القلب ... نفهم عظمة ألحان كنيستنا اللي بتوصّل لنا العقيدة و الإيمان الصحيح بطريقة بسيطة و رائعة و ألفاظ دقيقة جداً