كانت مهمة يشوع إنه يقود الشعب لأرض الموعد فكان لازم يعدّوا نهر الأردن ... طب يعدّوا إزاي و النهر مليان لآخره و هم مش معاهم مراكب؟
فبكّر يشوع في الغد و ارتحلوا من شطيم و أتوا إلى الأردن، هو و كل بني إسرائيل، و باتوا هناك قبل أن عبروا. و كان بعد ثلاثة أيام أن العُرَفاء جازوا في وسط المحلة، و أمروا الشعب قائلين: عندما ترون تابوت عهد الرب إلهكم و الكهنة اللاويين حاملين إياه، فارتحلوا من أماكنكم و سيروا وراءه. ...
و يكون حينما تستقر بطون أقدام الكهنة حاملي تابوت الرب سيد الأرض كلها في مياه الأردن، أن مياه الأردن، المياه المنحدرة من فوق، تنفلق و تقف نداً واحداً ...
فوقف الكهنة حاملو تابوت عهد الرب على اليابسة في وسط الأردن راسخين، و جميع إسرائيل عابرون على اليابسة حتى انتهى جميع الشعب من عبور الأردن.
و كان لمّا انتهى جميع الشعب من عبور الأردن أن الرب كلم يشوع قائلاً: «انتخِبوا من الشعب اثني عشر رجلاً، رجلاً واحداً من كل سبط، و أمروهم قائلين: احملوا من هنا من وسط الأردن، من موقف أرجل الكهنة راسخة، اثني عشر حجراً، و عبّروها معكم و ضعوها في المبيت الذي تبيتون فيه الليلة».
...
و الاثنا عشر حجراً التي أخذوها من الأردن نصبها يشوع في الجلجال. و كلّم بني إسرائيل قائلاً: إذا سأل بنوكم غداً آباءهم قائلين: ما هذه الحجارة؟ تعلًمون بنيكم قائلين: على اليابسة عبر إسرائيل هذا الأردن.