رؤساء الكهنة كانوا متضايقين إن يسوع كان بيقضي وقت مع الخطاة ... فهو حكى حكاية تقول قد إيه ربنا بيحب كل الناس حتى الخطاة

المَثَل

إنسان كان له ابنان.

فقال أصغرهما لأبيه: يا أبي أعطني القِسم الذي يصيبني من المال. فقسم لهما معيشته.

و بعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء و سافر إلى كورة بعيدة، و هناك بذّر ماله بعيش مسرف. فلما أنفق كل شيء، حدث جوع شديد في تلك الكورة، فابتدأ يحتاج. فمضى و التصق بواحد من أهل تلك الكورة، فأرسله إلى حقوله ليرعى خنازير. و كان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله، فلم يعطه أحد.

فرجع إلى نفسه و قال: كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز و أنا أهلك جوعاً! أقوم و أذهب إلى أبي و أقول له: يا أبي، أخطأتُ إلى السماء و قدامك، و لست مستحقاً بعد أن أُدعَى لك ابناً. اجعلني كأحد أُجراك.
فقام و جاء إلى أبيه. و إذ كان لم يزل بعيداً رآه أبوه، فتحنّن و ركض و وقع على عنقه و قبّله. فقال له الابن: يا أبي، أخطأت إلى السماء و قدامك، و لست مستحقاً بعد أن أُدعى لك ابناً.

فقال الأب لعبيده: أخرِجوا الحُلَّة الأولى و ألبسوه، و اجعلوا خاتماً في يده، و حذاء في رجليه، و قدِّموا العجل المسمن و اذبحوه فنأكل و نفرح، لأن ابني هذا كان ميتاً فعاش، و كان ضالاً فوُجِد. فابتدأوا يفرحون.

و كان ابنه الأكبر في الحقل. فلمّا جاء و قرب من البيت، سمع صوت آلات طرب و رقصاً. فدعا واحداً من الغلمان و سأله: ما عسى أن يكون هذا؟ فقال له: أخوك جاء فذبح أبوك العجل المسمن، لأنه قبله سالماً. فغضب و لم يُرِد أن يدخل. فخرج أبوه يطلب إليه. فأجاب و قال لأبيه: ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، و قَط لم أتجاوز وصيتك، و جِدياً لم تُعطِني قط لأفرح مع أصدقائي. و لكن لما جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني، ذبحت له العجل المسمن!

فقال له: يا بني أنت معي في كل حين، و كل ما لي فهو لك. و لكن كان ينبغي أن نفرح و نُسَر، لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش، و كان ضالاً فوُجِد».

لوقا 15 : 11 ل 32

يا رب تقصد إيه؟



بكده يبقى ربنا علّمني إنه على طول بابه مفتوح ... و إن أنا لو عملت حاجة غلط، على طول أرجع لحضنه و أقول له سامحني ... و هو هايسامحني