في الأول أبونا (إبراهيم) كان اسمه (أبرام) ... و كان عايش في أرض حاران مع زوجته سارة و عيلة كبيرة و ممتلكات
كتييير
و في يوم ربنا كلّمه و قال له: اخرج من بيتك و أرضك و روح للأرض اللي هاقول لك عليها
أبرام سمع كلام ربنا رغم إنه ماكانش عارف هو رايح فين ... و سافر هو و سارة مراته و لوط ابن أخوه و أسرته
الأرض الجديدة اللي سكنوا فيها اتزحمت عليهم و على ممتلكاتهم لأنهم كانوا أغنياء جداً ... فقال أبرام للوط: بلاش
يحصل بيننا خلاف، الأرض واسعة قدامنا
تعالى ننفصل ... إختار انت الأرض اللي انت عايزها و أنا أروح الناحية التانية
طبعاً دي وداعة و تواضع عظيم من أبونا إبراهيم (الكبير عم لوط) ... و المفروض لوط كان يقول له: مشاكل إيه؟ مش
مهم الأرض، المهم أكون معاك
لكن لوط ماعملش كده ... لوط بَصّ شمال و يمين على الأرض عشان يختار أحسن حاجة لنفسه
شاف إن الأرض اللي ناحية نهر الأردن شكلها حلو و كلها جناين ... فاختار الأرض دي، رغم إن معروف إن سكان المكان ده
أشرار جداً ... يعني عكس إرادة ربنا
أخد لوط أسرته و سكنوا في مدينة سدوم
أبرام أخد سارة و ممتلكاته و راحوا الناحية التانية لأرض كنعان اللي ساعتها كانت لسة عبارة عن صحراء ... و عشان كده
ربنا قال لأبرام:
ارفع عينيك ... كل الأرض اللي انت شايفها دي هاتبقى ليك انت و ولادك و أنا هاباركها
أبرام حصل على الوعد و البركة ... لأنه كان عنده إيمان عظيم بربنا