رمز و مثل أعلى للطاعة و الإيمان و التسليم لربنا على مر التاريخ كله: أبونا إبراهيم ... اللي في أول حياته أطاع ربنا اللي أمره أمر يشقلب حياة أي حد
و قال الرب لأبرام: «اذهب من أرضك و من عشيرتك و من بيت أبيك إلى الأرض التي أُريك. فأجعلك أُمّة عظيمة و أباركك و أعظِّم اسمك، و تكون بركة. و أبارك مباركيك، و لاعنك ألعنه. و تتبارك فيك جميع قبائل الأرض».
فذهب أبرام كما قال له الرب و ذهب معه لوط. و كان أبرام ابن خمس و سبعين سنة لمّا خرج من حاران. فأخذ أبرام ساراي امرأته، و لوطاً ابن أخيه، و كل مقتنياتهما التي اقتنيا و النفوس التي امتلكا في حاران. و خرجوا ليذهبوا إلى أرض كنعان. فأتوا إلى أرض كنعان.
...
و لم تحتملهما الأرض أن يسكنا معاً، إذ كانت أملاكهما كثيرة، فلم يقدرا أن يسكنا معاً. فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي أبرام و رعاة مواشي لوط. و كان الكنعانيون و الفرزيون حينئذ ساكنين في الأرض.
فقال أبرام للوط: «لا تكُن مخاصمة بيني و بينك، و بين رعاتي و رعاتك، لأننا نحن أَخَوان. أليست كل الأرض أمامك؟ اعتزل عنّي. إن ذهبت شمالاً فأنا يميناً، و إن يميناً فأنا شمالاً».
فرفع لوط عينيه و رأى كل دائرة الأردن أن جميعها سَقي، قبلما أخرب الرب سدوم و عمورة، كجنّة الرب، كأرض مصر. حينما تجيء إلى صوغر. فاختار لوط لنفسه كل دائرة الأردن، و ارتحل لوط شرقاً. فاعتزل الواحد عن الآخَر. أبرام سكن في أرض كنعان، و لوط سكن في مدن الدائرة، و نقل خيامه إلى سدوم. و كان أهل سدوم أشراراً و خطاة لدى الرب جداً.
و قال الرب لأبرام، بعد اعتزال لوط عنه: «ارفع عينيك و انظر من الموضع الذي أنت فيه شمالاً و جنوباً و شرقاً و غرباً، لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك أعطيها و لنسلك إلى الأبد. و أجعل نسلَك كتُراب الأرض، حتى إذا استطاع أحد أن يعِدّ تراب الأرض فنسلك أيضاً يُعَدّ. قُم امشِ في الأرض طولها و عرضها، لأني لك أعطيها». فنقل أبرام خيامه و أتى و أقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون، و بنى هناك مذبحاً للرب.
تعالوا نتعلم من أبرام إننا نثق في وعود ربنا حتى لو طلب مننا حاجة صعبة جداااااااااااً