بقى معقول ملكوت ربنا العظيييم ده ... بتشبّه بحَبّة قد السمسمة؟!!! تعالوا نفهم إزاي
المَثَل
قدّم لهم مثلا آخر قائلاً: «يشبه ملكوت السماوات حبّة خردل أخذها إنسان و زَرَعها في حقله، و هي أصغر جميع البزور. و لكن متى نَمَت فهي أكبر البقول، و تصير شجرة، حتى إن طيور السماء تأتي و تتآوى في أغصانها».
-
ربنا يسوع حاول يقرّب فكرة ملكوته (ملكوت السماوات) للناس اللي بتسمعه ... لأنها مش شايفاه بعينيها
-
قال لهم إن الملكوت ده زي حبّة الخردل (بذرة صغيرة جداااااً قدّ السمسمة) اللي مش باينة للعين حتى ... الملكوت بيبدأ صغير جداً زيّ الحبّة
-
لكن الحبّة دي لو حطّيناها في الأرض و دفنّاها و سقيناها و اهتمّينا بيها ... بعد كام سنة تلاقيها بَقِت شجرة كبيرة جداااااااااااااااااااااااااً
-
و لمّا تكبر الشجرة و تطلّع أغصان كتيرة، بتيجي العصافير تعمل العِشَش بتاعتها على الأغصان دي
يا رب تقصد إيه؟
-
الحبّة الصغيرة دي زي كلمة ربنا
-
الأرض اللي بتتزرع فيها زي قلبنا
-
لو كلمة ربنا دخلت دماغنا و قلبنا و فكّرنا فيها كتير و راعيناها باستمرار (زي ما الزارع بيهتم بالبذرة) تبتدي تكبر جوانا
-
ده بيبان بإنها بتغيّر فينا و تعمل مننا زي الشجرة الكبيرة جداً ... تخلّينا نقدر نحب كل الناس
-
حتى العصافير اللي كانت هتاكل البذرة قبل ما تتغرس في الأرض ... هاتيجي تستخبّى عندنا في الشجرة
-
الحالة اللي بنوصل ليها دي ... معناها إن ملكوت ربنا بدأ فعلاً جوّانا ... زي القديسين كده
نشوف كده في إيه؟
-
الكنيسة ... بتحب كل الناس و تلمّ كل الناس حوّاها ... بتبدأ صغيرة و بتكبر تكبر كل شوية ... تخلّي كل الناس تحب ربنا اللي فيها
-
زي القديس مارمرقس الرسول ... لما جه بشّرنا في مصر، ماكانش فيه في مصر غيره مسيحي! لكن هو كان زي حبة الخردل اللي اندفنت في الأرض ... من حبه لربنا كان بيكلم الناس عنه و يبشّرهم بيه لحد ما استشهد ... بعد شوية لقينا في مصر كنيسة كبيرة جداً و قوية ... و بقى الملكوت في مصر زي شجرة كبيرة ... و ناس كتييير بتحب كنيسة مصر و بتتعلّم منها
بكده يبقى ربنا علّمني إن الملكوت بيبدأ صغير جوايا بإني أحفظ كلامه و أهتم بيه على طول ... بعد شوية الملكوت هايكبر جوايا و أكون زي الشجرة الكبيرة المثمرة