ربنا يسوع ابن الله و مخلّص العالم .. لمّا جه على الأرض كان عايز يعلّم كل واحد ربنا عايز إيه و بيفكّر إزاي
فكان في أي فرصة بيعلّم الناس عن قلب ربنا و محبته
في يوم من الأيام جه خبير في الناموس عشان يجرّب ربنا يسوع و يمتحنه
سأله: يا مُعَلّم، أعمل إيه عشان أورث الحياة الأبدية؟
طبعاً هدف سؤاله ماكانش المعرفة بل إنه يشوف يسوع هايقول إيه فيحكم عليه: هل تعليمه ماشي مع الناموس بالظبط ولا
لأ؟
يسوع جاوب بحكمة و بساطة: وصايا ربنا في الناموس بتقول إيه؟
لأن كلمة ربنا صالحة لكل زمان و مكان ... لكن المهم الفهم الصح و التطبيق الصح
الرجل جاوب: تحب الرب إلهك من كل قلبك، و كل نفسك، و كل قدرتك، و كل فكرك و تحب قريبك كنفسك
يسوع قال له: صح كده، إعمل كده و انت تخلُص
يعني المهم إننا ننفّذ كلام ربنا، مش بس نكون عارفينه
الرجل سأل: مين هو (قريبي)؟
ده السؤال الأهم اللي بيقول هو فاهم الوصية إزاي ... الكتاب المقدس بيقول إنه كان عايز يبرّر نفسه (يعني كان
عايز يبرّر إنه مش بيحب بعض الناس لأنهم لا ينطبق عليهم كلمة (قريبي))
ربنا يسوع ردّ بقصة عشان يفهّمهم إن كلمة (قريبي) دي تشمل الكل حتى الأعداء
رجل يهودي كان مسافر من أورشليم لأريحا
طبعاً أورشليم هي رمز للكنيسة و حضن ربنا، بينما أريحا هي مدينة الشر ... و الراجل ده بيمثّل الناس كلها اللي
بعدت عن ربنا و مشيت في طريق الخطية
و في الطريق هاجمه لصوص و سرقوه و خدوا لبسه اللي عليه و ضربوه و سابوه بين الموت و الحياة على جنب الطريق
دول رمز للشيطان اللي بيصطاد الإنسان اللي بيبعد عن ربنا و يبهدله خالص
عدّى عليه في الطريق كاهن بالصُدفة ... بس لمّا شافه مساعدوش و عدّاه و كمّل
ربنا يسوع غلّط الكاهن في القصة عشان الكهنة و المتديّنين اليهود في الوقت ده كانوا مهتمين ببعض التقاليد و
هاملين تماماً وصية الرحمة و المحبة
بعد كده عدّى عليه لاوي، (ده زَي شمّاس دلوقتي) ... لكن هو كمان مساعدوش و كمّل طريقه
يعني الخدمة لازم تبدأ من الكهنة و الشمامسة طبعاً ... الشماس اللي حياته مش زي ربنا يسوع (زي اللاوي اللي هنا
ده) غلطان جداً
بعد كده عدّى عليه واحد من السامرة .. و اليهود كانوا بيحتقروا السامريين و بيكرهوهم و مش بيتعاملوا معاهم
السامري ده يمثّل ربنا يسوع ... اللي اليهود رفضوه و احتقروه لكن هو المخلّص و الفادي اللي قلبه كله محبة
لمّا شافه السامري، قلبه تحنّن عليه و راح له ... طيّب جراحاته بالزيت و الخمر و ضمّدها ... و ركّبه على حماره و
وصّله لفندق و اعتنى بيه
هنا عمل الرحمة: قلب يتحنّن و بعديه فعل رحمة يساعد و ينقذ الشخص المحتاج
و تاني يوم دفع دينارين لصاحب الفندق و قال له: اهتم بالرجل ده و لو احتجت مصاريف أكتر أنا هادّيلك لمّا أعدّي عليك
المرّة الجاية
الفندق ده هو الكنيسة ... و اللي شغالين في الفندق هم الخدام اللي لازم ياخدوا بالهم من ولاد ربنا، و ربنا
هايكافئهم
يسوع سأل: مين في القصة كان (قريب) للرجل الغلبان؟ رد الناموسي: الرجل اللي أظهر له الرحمة. يسوع رد: صح كده ... روح
اعمل انت كمان كده
يعني هو ده الدرس اللي ربنا عايز يعلّمه لينا: نعمل زي السامري الصالح (ربنا يسوع)