وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة ، إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي ...
هو إيه آخر اللي أنا عايشة فيه ده؟ كسبت إيه من وراه؟ نفسي أشبع بجد ... نفسي أحس إني محبوبة و مقبولة بجد
يا ترى هل المعلّم الصالح ده ممكن يقبل توبتي؟ ده رجال الدين عندنا بيحتقروني و يعتبروني نجسة و لا أرى منهم إلا كل احتقار .. لكن يسوع فيه حاجة مختلفة
و أنا خلاص زهقت من اللي أنا فيه ... أنا هاروح عند رجليه و اللي يحصل يحصل
أيها الرب .. هذا ما ربحته من الشر! ها أنا أشتري به خلاصي.
هذا ما جمعته على مر الأيام ... و ها أنا أربح به رب الأيتام
جاءت بقارورة طيب
يا سلام! هاتخدعي مين يعني لما تلبسي لبس محتشم! إحنا عارفين الحقيقة كويس .. و عارفين انتي طالبة الطيب الغالي ده ليه
إنني غاضبة يا هذا. فإنك لستَ بمحبٍ لي. إنني اقتني لي زوجاً في السماء، الذي هو اللَّه، الذي هو فوق الكل، سلطانه يبقى إلى الأبد وملكوته لا يزول. إنني هوذا أقول في حضرتك، بل وأعود فأكرر ولا أكذب، إنني كنت عبدة للشيطان منذ طفولتي إلى اليوم. وكان يطأ بأقدامه علىّ، وأنا بدوري أهلكت كثيرين. أصباغ العيون أعمت عيني. لقد كنت عمياء، ولم أكن أعرف أن هناك واحد هو الذي يقدر أن يهب النور للعميان. وها أنا أذهب لأنال نوراً لعينيّ، وبهذا النور أضيء لكثيرين. لقد كنت من قبل مُقيَدة برُبط وثيقة، ولم أكن أعرف إنه يوجد واحد يُحطم الأوثان. وها أنا أذهب إليه ليُبيد أوثاني. لقد كنت مجروحة ولم أعرف أن هناك واحد هو الذي يقدر أن يُضمد جراحاتي. وها أنا أذهب إليه لكي يُضمدها
ووقفت عند قدميه من ورائه باكية ، وابتدأت تبل قدميه بالدموع، وكانت تمسحهما بشعر رأسها، وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب.
مبارك أيها الابن الذي نزل إلى الأرض من أجل خلاص الإنسان. لا تُغلق الباب في وجهي، فأنت دعوتني وها أنا قد أتيت. إنني أعرف أنك لا تحتقرني. افتح لي باب رحمتك، لكي أدخل يا ربي، وأجد لي فيك ملجأ من ذاك الشرير [الشيطان] وجنوده. لقد كنت كعُصفور والصقر يلاحقني. لقد هربت والتجأت إلى عُشك. لقد كنت كبقرة، والنير هيَّجني. ها أنا أرتد إليك من ضلالي، فضع على كتفي نيرك الذي أحمله
تعال يا سمعان. إنني آمرك، هل يوجد على الباب أحد؟ أيا كان هذا الإنسان افتح له لكي يدخل ليأخذ ما يحتاج إليه وينصرف. فإن كان جائعاً ومحتاجاً إلى طعام، فها هوذا في بيتك يوجد مائدة الحياة. وإن كان ظمآناً ومحتاجاً إلى ماء، فها هنا في مسكنك يوجد الينبوع المبارك. وإن كان مريضاً ويطلب الشفاء، ففي منزلك الطبيب العظيم. دع الخُطاة يتطلعون إليّ، فإنني من أجلهم قد نزلت، وإنني أصعد إلى السماء، حاملاً على كتفي القُطعان التي ضلت من بيت أبي، وارتفع بها إلى السماء
عيناي قد صارتا ينابيع دموع، لا تكف عن أن تُروي الحقول، وها هي اليوم تغسل قدمي ذاك الذي يبحث عن الخطاة. هذا الشعر غزير منذ طفولتي حتى اليوم، ليته لا يحزنك أن أمسح به جسدك الطاهر. الفم الذي قبَّل الفُجار، لا تمنعه عن أن يُقبِّل الجسد الذي يغفر المعاصي والفُجور
فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك، تكلم في نفسه قائلا: «لو كان هذا نبيا، لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي! إنها خاطئة»
ما هذا؟ امرأة زانية تدخل بيتي! بيتي أنا الفريسي الطاهر الذي لم يتجنس قط! آه لو علِمت هذا ما كنت قد دعوتك يا يسوع! لقد خدعتني يا يسوع! هل هذا معلِّم، ويترك الزانية تغسل رجليه بدموعها دون أن يطردها؟ هل هذا نبي، ويترك النجسة تمسك بيديها الدنستين رجليه لتمسحهما بشعر رأسها؟ لقد صدَّق ذاك الذي نصحني إنه ما كان لي أن أحكم عليه من السماع أو من بداية أمره. إنه ليس نبي! إنه صديق للزناة والخطاة! إنه ليس بار كما ظننته. لو كان هذا نبياً لعلم من هذه المرأة التي لمسته إنها خاطئة
فأجاب يسوع وقال له: «يا سمعان، عندي شيء أقوله لك». فقال: «قل، يا معلم». «كان لمداين مديونان. على الواحد خمسمئة دينار وعلى الآخر خمسون. وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا. فقل: أيهما يكون أكثر حبا له؟» فأجاب سمعان وقال: «أظن الذي سامحه بالأكثر». فقال له: «بالصواب حكمت».
ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان: «أتنظر هذه المرأة؟ إني دخلت بيتك، وماء لأجل رجلي لم تعط. وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها. قبلة لم تقبلني، وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي. بزيت لم تدهن رأسي، وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي. من أجل ذلك أقول لك: قد غفرت خطاياها الكثيرة، لأنها أحبت كثيرا. والذي يغفر له قليل يحب قليلا». ثم قال لها: «مغفورة لك خطاياك». فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم: «من هذا الذي يغفر خطايا أيضا؟». فقال للمرأة: «إيمانك قد خلصك، اذهبي بسلام».