الجزء الأول من الإنجيل ده بيتكلم عن الكنوز
لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يُفسد السوس و الصدأ، و حيث ينقب السارقون و يسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء، حيث لا يُفسد سوس و لا صدأ، و حيث لا ينقب سارقون و لا يسرقون، لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضا
ذهب الذهب و مال المال و انفضت الفضة!
ما أعسر دخول المتكلين على الأموال إلى ملكوت الله! (مرقس 10 : 24)
ما أعظم المال عندما يكون عبداً مطيعاً
و ما أقساه عندما يكون سيداً معبوداً
و الإجابة الواضحة: بالأعمال الروحية اللي بنعملها، و خصوصاً الرحمة على المساكين
كل الفقراء و المساكين الذين نعطف عليهم هم الحمالون الذين يحملون ثروتنا و يحوّلونها إلى السماء
لما الناس بتسمع إن الفايدة في البنك زادت ل 30% مثلاً بتلاقي الطوابير الكتير لناس عايزة تحوّش فلوسها
بفايدة كويسة.
لكن ربنا بيدّي فايدة مستحيل حد ينافسها:
100 ضعف (يعني 10000%)
يبقى الأولى جداً إننا نهتم بالشهادة الروحية أكتر من الشهادة الذهبية أو الماسية أو البلاتينية
و طبعاً ال 100 ضعف دي مش رصيد في بنوك ... بل سلام داخلي و فرحة و راحة و نجاح (أشياء لا تُقَدّر بثمن
على الأرض) + الحياة الأبدية
وكل من ترك بيوتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمي، يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية (متى 19 : 29)
نقدر نسمع أكتر في مَثَل الغني و لعازر
عشان أعرف كنزي فين، أشوف أنا لما باسرح، باسرح في إيه؟ في الغلاء؟ ولا الشغل؟ ولا ربنا و خدمة ولاده؟
و لما أكون قلقان إيه اللي بيطمّني؟ كلمة ربنا و وعوده؟ ولا شهاداتي و رصيدي في البنك؟
طبعاً واضح من تطويب ربنا للمرأة اللي أعطت الفلسين إنه بيبص للقلب اللي بيدّي مش للكمية ... الست دي
أعطت من أعوازها حاجة هي محتاجاها جداً
طبعاً لو أنا غني هاتبقى الفلوس مش أعوازي ... لكن أعوازي في وقتي و مجهودي ... ده مقياس العطاء بالنسبة
لي
و طبعاً ربنا لا ينظر لمن يعطي رغبة في الظهور و التباهي، أو اللي بيدّي تحت ضغط أو إحراج
سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيّراً، و إن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلماً، فإن كان النور الذي فيك ظلاماً فالظلام كم يكون!
لا يقدر أحد أن يخدم سيّدَين، لأنه إما أن يبغض الواحد و يحب الآخر، أو يلازم الواحد و يحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله و المال
لذلك أقول لكم: لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون و بما تشربون، و لا لأجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة أفضل من الطعام، و الجسد أفضل من اللباس؟ انظروا إلى طيور السماء: إنها لا تزرع و لا تحصد و لا تجمع إلى مخازن، و أبوكم السماوي يَقُوتها. ألستم أنتم بالحرِي أفضل منها؟
و مَن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعاً واحدة؟ و لماذا تهتمون باللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو! لا تتعب و لا تغزل. و لكن أقول لكم: إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم و يُطرَح غداً في التَنُّور، يُلبسه الله هكذا، أفليس بالحري جداً يُلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟
فلا تهتموا قائلين: ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس؟ فإن هذه كلها تطلبها الأمم. لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولا ملكوت الله و بِرّه، و هذه كلها تُزاد لكم.