يوم الأحد من الأسبوع الثانى

المسيح هو خبز الحياة

القراءات

أف2: 19-3: 10، 1يو5: 10-20،أع20: 1-13، يو6: 35-45

35فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:« أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا. 36وَلكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي، وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. 37كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا. 38لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 39وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 40لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ».

41فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ:«أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ». 42وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ هذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟» 43فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ. 44لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 45إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: وَيَكُونُ الْجَمِيعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ.


قصة: قوة صلاة القداس الالهى.. "نعم أقصد الإبروسفارين".

كان إنسان يستعمل السحر و يستخدم الشياطين فى الأعمال الشريرة و كان لة صديق مسيحى.

  • ففى أحد الأيام سأل هذا الإنسان صديقة المسيحى هذا السؤال: هل يوجد عندكم فى الكنيسة شىء اسمه الاسفارين أو الإبسفين!
    فرد عليه قائلاً: لا بل يوجد عندنا الإبروسفارين.
    فأجاب هذا الإنسان : "نعم أقصد الإبروسفارين".
    فسألة المسيحى: "و لماذا تسأل عن الإبروسفارين".
  • فرد علية قائلاً: " أنا أستخدم الشياطين فى السحر و بعض الأعمال و أحياناً يمتنعوا عن إجابتى لطلبى قائلين لقد رفع الإبروسفارين، فما معنى ذلك".
  • قال له المسيحى : أن الإبروسفارين يرفع عند بداية القداس، و فى وقتها يعلن الكاهن للشعب أن الرب معكم و حاضر فى وسطكم، و لابد أن الشياطين تفزع و تبطل كل أعمالها عند بداية القداس الإلهى (الإبروسفارين هو الغطاء الذى يوضع على المذبح فوق الكأس و الصينية و يرفع عند بداية قداس المؤمنين عندما يقول الكاهن الرب مع جميعكم).
  • فلنتأمل فى هذا الأمر الخطير..
    أن الشياطين فى كل مكان تهرب و تقف عاجزة عند بداية القداس ،لأن القداس يحل الله بجسدة و دمه على المذبح . فالقداس الإلهى قوة ترعب الشياطين، و به يستطيع المؤمنون أن يبطلوا كل أعمال عدو الخير الخفية و الظاهرة، كما كانت تصرخ أمام المسيح قائلة : "ما لنا و لك يا يسوع الناصرى . أتيت لتهلكنا" (مر 24:1).

    أيها الأحباء
    لا تهملوا حضور القداس من أولة لأنة وقوف فى حضرة الله ، حيث نأخذ قوة و بركة نهزم بها كل قوات الشرير و من يهمل حضور القداس ، يصير ضعيفاً أمام شر هذا العالم!
    فالسيد المسيح تجسد و دعى أسمة عمانوئيل أى (الله معنا).
    فواظبوا على الحضور دائماً لكى تسمعوا قول الكاهن "الرب مع جميعكم" أمين


    المسيح خبز الحياة

    يقول رب المجد في إنجيل اليوم "أنا هو خبز الحياة من يقبل إليّ فلن يجوع ومن يؤمن بي فلن يعطش أبدًا".

    باية وسيلة يمكن للإنسان الذى على الأرض- وقد التحف بالمـائت أن يعود إلى عدم الفساد؟
    أجيب أن هذا الجسد المائت يجب أن يشترك فى قوة واهب الحيـاة النازلة من الله، أما قوة وهب الحياة التى لله الآب فهى الإبن الوحيـد الكلمة الذى أرسله إلينا مخلصا وفاديا.
    عندما نأكل جسد المسيح المقدس ونشرب دمه الكريم ننال الحيـاة فينا إذ نكون كما لو أننا واحد معه.. نسكن فيه وهو أيضا يملك فينا

    إن اكتسـاب الحياة الروحية من خلال الإفخارسـتيا يتطلـب إشـتراكاً منتظمـا فى السر. فالمؤمن يحتفظ بحياته الروحية وينمو فى الروح طالمـا إستمر إرتباطه بالمسيح، ليس روحيا فقط ولكن أيضـا مـن خـلال ممارسة عملية منتظمة للأكل من جسد المسيح والشرب من دمـه. أما الإشترك غير المنتظم فى الإفخارستيا فقد يحـرم المؤمـن مـن الحياة الأبدية .
    إن هؤلاء الذين لا يأخذون المسيح من خلال الإفخارسـتيا يظلـون محرومين بصورة مطلقة من أى اشتراك أو تذوق للحيـاة المقدسـة السعيدة.

    لا يكون باستعدادات خارجيـة فحسـب وإنمـا بتهيئـة النفـس داخلياً خلال ممارسة حياة الحـب والطـهارة الجسـدية والقلبيـة، وأن يكون سلوكنا فـى حياتنـا اليوميـة مطبقـاً لسـلوكنا داخـل الكنيسة.
    ثم يقول: يليق بالرجال والنساء أن يذهبوا إلى الكنيسة فـى هـدوء ونظام وسكون، وتكون فيهم محبة صادقة.. يكونون أطهاراً بالجسـد والقلب مؤهلين للصلاة أمام الله.

    استحق القديس يوحنـا ذهبى الفـم أن يدعـى بحـق "معلـم الإفخارستيا" ليس لأنه أكثر الحديث عن هذا السر العظيـم وشـهد بأمانة وفى وضوح عن تحول القرابين وحضور الرب حقيقيا ككـاهن السر الخفى والذبيحة المحيية فى نفس الوقت، لكنـه أيضـا عرف كيف يسحب قلوب الكثيرين إلى مذبح الله ويدخل بهم إلى المقدسـات الإلهية ويرتفع بهم إلى السماء، ليدركوا سماوية السر الذى تخدمـه الطغمات السمائية فى شركة الأرضيين تحت قيادة الرب نفسه.

    إن كانت طقوسنا تتم على الأرض لكنها متأهبـة للسموات إذ يكون ربنا يسوع المسيح نفسه الذبيـح مضطجعـا، والروح مرافقا لنا، والجالس عن يميـن الآب حـاضرا هنـا.. ماذا؟! أليست تسابيحنا سماوية؟! أليس المذبـح سـمائيا؟! إذ لا يحمل أمورا جسدانية بل تقدمة روحية، فالذبيحة لا تتحـول إلى تراب ورماد بل هى بهية وسامية. الكنيسة سماوية بل هـى السماء نفسها.

    لأننا لا نتناولهما بمثابة خبز عادى لكن كما أنه بكلمة الله لما تجسـد يسوع المسيح مخلصنا قد أتخذ لأجل خلاصنا لحما ودما، هكذا تعلمنـا أن الغذاء الذى شكر عليه بدعاء كلامه- وبه يتغذى لحمنـا ودمنـا بحسب الإستحالة- هو لحم ودم ذلك المتجسد.

    إننا نحثهم ونحرضهم على الجهاد ولا نتركهم بغير سلاح، بل نحصنهم بالسلاح الكامل وهو جسد ودم المسيح.. لأننا كيف نعلم من ندعوهم إلى الإعتراف بإسمه أن يهرقوا دمهم إذا كنا لا نمنح دم المسيح للمجاهدين عنه.


    سؤال للتأمل : هل تختبر قيامة المسيح كل يوم؟