يوم الاثنين من الأسبوع الرابع
القراءات
رو4: 4-8، 1يو3: 8-12، أع5: 21-25، يو8: 39-42
"8مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ. 9كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. 10بِهذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ: كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.
11لأَنَّ هذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا. 12لَيْسَ كَمَا كَانَ قَايِينُ مِنَ الشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ."
قصة: الإنجيل والأجبية نور حياتى
-
لم يهتما بأدخالها المدرسة مثل الكثير من البنات فى زمانها , و عندما كبرت و رأت من حولها يستطيعون القراءة و الصلاة فى الأجبية و الكتاب المقدس، اشتاقت أن تكون مثلهم ,و لكن لم يوجد من يهتم بتعليمها .
-
زادت أشتياقها للقراءة و الصلاة و لم تيأس بل رفعت قلبها إلى الله ليحل لها مشكلتها , و استمرت فى لجاجه و إيمان تطلب منه .و فى أحدى الليالى و بعد صلاة طويلة نامت فحلمت بملاك ظهر لها و أعطاها درساً فى القراءة و الكتابة، و كذلك واجب لتعملة مثل ما يحدث فى المدارس , لما أستيقظت أسرعت لتحضر ورقاً لتعمل الواجب و هى فى فرح عظيم , و فى الليلة التالية حلمنت بنفس الملاك الذى يراجع الواجب الذى عملته و أعطاها درساً جديداً و توالت ظهورات الملاك فى كل ليلة حتى أجادت القراءة و الكتابة .
-
و أنطلقت ((تاجة خله سعد)) من قرية البياضين بملوى لتصلى بفرح عظيم فى الأجبية و تلتهم الكتاب المقدس باشتياق كبير حتى فاقت من حولها , و العجيب أن إجادتها للقراءة انحصرت فقط فى الأجبية و الإنجيل أما القراءات الأخرى فلم تستطيع أن تعرفها .
+الله يريد أن يعطيك كل تحتاجه فهو أبوك الذى يحبك , و هو فى نفس الوقت غنى جداً و لكنه ينتظر رغبتك و أشواقك , فعلى قدر ما تطلبه بإيمان و تعلن احتياجك له سيعطيك بسخاء.
+ لماذا تقف وحيداً تعانى من القلق و الضيق و هذه الأحضان الإلهية مفتوحة لك ؟ و لماذا أيضاً تسمع لصوت الشيطان الذى يشكك فى صلاتك و استجابه الله لك ؟ تقدم بدالة وثقة و أطلب و ألح حتى تنال محبته الوافرة لك, فتشبع و تشكر بل و تشجع الأخرين اللذين حولك فتزداد أشواقك نحو الله و تنمو فى محبته و تكتشف كل يوم جديداً فى معرفته حتى تضغر أمام هذا الحب كل شهوات العالم و كرامته و تتقدم بفرح نحو الملكوت .
تأمل: افتح قلبك ليضئ فيه المسيح ويهديك
-
رسم الفنان الألماني هولمان هانت لوحة إشتهرت على مرّ السنين، كانت تلك اللوحة تمثّل الرب يسوع المسيح واقفا خارج باب منزل، ويده تقرع على الباب.
-
عندما إنتهى هولمان من عمله، عرض تلك اللوحة على أحد أصدقائه الفنانين ليبدي رأيه فيها. تأمل صديقه مليا في اللوحة ثم قال: إنها رائعة حقا، لكن عيبها الوحيد هو أن الباب بلا مقبض!
-
أجاب هولمان ذلك لأن المقبض في الداخل، تفتحه أنت...
افتح الباب واتبعني
-
إن كل من يفتح قلبه للرب يسوع، يدخل الى حياته المسيح، ويخلق فيه قلبا جديدا، وعقلا جديدا، وروحا جديدة.
-
أن يدخل الرب يسوع الى قلبك.. هو أن يحوّل ذلك الإيمان العقلي والمعرفي الذي لديك الى حقيقة فعلية تحوي كيانك وتغيّر مسلك حياتك، فالولادة الجديدة هي الخليقة الجديدة في المسيح، هي بداية علاقة روحية مع الرب يسوع، حيث يكون الرب سرّ حياتك ومركز حياتك وهدف حياتك.
-
حينها يكون الرب يسوع هو السّيد والدافع لإفكارك واقولك واعمالك.
-
عندما ولد الرب يسوع في بيت لحم، تهللت ملائكة السماء وأضاء نجم في الأعالي.
-
عنما دخل يسوع بيت زكا وقلب زكا تحوّل زكا من جابي ضرائب، يشي بالناس طمعا في الربح، محبة للمال، الى شخصا يعطي الفقراء والمحتاجين...
-
عندما دخل يسوع القرى والمدن، جعل في الناس تغييرا، فأحبه الكثيرين وتبعوه...
-
عندما دخل يسوع الهيكل، طهّره من الفساد، وأرجعه مركزا للعبادة والقداسة.
-
عندما صلب الرب يسوع على الصليب، حدث تغيير في قلب اللص، وفي السماء.
-
عندما دخل يسوع الى قدس الأقداس السماوي لكي يطهّر قلبي وقلبك من خطايانا، فرحت السماء بالخلاص الذي تم.
-
فكل مكان دخله يسوع، أجرى فيه تغييرا كبيرا... وهو يريد أن يجعل من حياتك وحياتي شيء أفضل.
-
يقول الرب يسوع "إن سمع أحد صوتي وفتح الباب... هل سمعت صوت الرب يسوع اليوم؟ تذّكر تلك الصورة التي رسمها Holman Hunt إن مقبض الباب من الداخل، وأنت وحدك تملك مفتاح قلبك... لن تتعب يد الرب، ولن يكلّ عزمه. إنه قريب منك جدا، كل ما عليك أن تفعل هو أن تصلّي اليه قائلا...
-
يا رب أدخل الى قلبي اليوم واصنع مني إنسانا جديدا.
-
إنها دعوة لتبعية الرب...
-
أن الله فى محبته لنا يدعو كل واحد وواحدة منا إن يسمع صوته ويتبعه بكل قلبه ويحبه لنحيا سعداء على الأرض ونرث السماء وأمجادها. لقد خُلقنا كنفخة من روح الله ولن تستريح نفوسنا وأرواحنا الا بوجودنا مع الله ومحبتنا له فتجد النفس سلامها وفرحها وراحتها. وها نحن نرى كيف دعا الله العديد من الشخصيات من مختلف الأماكن والازمنة والأجيال ومن تبع الله بقلب كامل رفعه الله وصنع منه أناء للكرامة والمجد.
-
أن دعوة الله لنا لكي نتبعه هي دعوة للإيمان به وتبعيته بصفة خاصة
وهى دعوة مفتوحة لكل أحد، فى كل زمان من كل أمة وقبيلة ولسان، وكل منا مسئول عن خلاصه فلا يتحجج أحد ببعد الكثيرين أو عدم إيمان البعض أو أنسياق البعض وراء شهواتهم وإهتمامات العالم المملوؤة بريق خادع يجذب ضعاف النفوس. فعلينا أن نتسلح بالإيمان القوى الذى يغلب شرور العالم وحروب إبليس ومقاومة الأشرار.
-
كما أننا مدعوين للأخذ بايدي أخوتنا الضعفاء وأن نسند ونشجع صغار النفوس، فان كانت الدعوة خاصة وتحتاج لجهاد فردى لكن نعمة ربنا يسوع المسيح تعمل فى نفوسنا، وروح الله يقود المؤمن القوى ويجعل منه قوة جذب ووسيله لخلاص من حوله فيرى الناس أعماله الصالحة ويتعلموا منه ويمجدوا الله (مت 5 : 16)