يوم الاثنين من الأسبوع الخامس
القراءات
رو4: 4-9، 1يو3: 21-24، أع7: 37-41، يو3: 25-30
21أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا، فَلَنَا ثِقَةٌ مِنْ نَحْوِ اللهِ. 22وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ. 23وَهذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا كَمَا أَعْطَانَا وَصِيَّةً. 24وَمَنْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ يَثْبُتْ فِيهِ وَهُوَ فِيهِ. وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا.
بركة القيامة في حياتنا
-
البركة الأولي هي أنه لا مستحيل
-
يبذل الناس جهودهم في كل مجال. فإن وقفوا أمام الله، كفوا تمامًا عن العمل والجهد، لأنه لا فائدة. وكان هذا هو شعور مريم ومرثا بعد موت لعازر، الذي مضي علي موته أربعة أيام، وقيل (و قد أنتن). فلما أقامه السيد المسيح من الموت، عرفوا أنه لا مستحيل.
-
ولكن لعازر - بعد أن أقامه المسيح- عاد فمات مرة أخري، ولم يقم بعد.. أما السيد المسيح - في قيامته- فقد حطم الموت نهائيًا. بقيامة أبدية لا موت بعدها، حتى نظر بولس الرسول إلي قوة هذه القيامة وقال "أين شوكتك يا موت؟ "لقد تحطم الموت، وأصبح لا مستحيل..
-
أن كل شيء مستطاع عند الله (متى 19: 26) القادر علي كل شيء، بل أن الرسول يقول "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13). قال هذا بعد قوله "لأعرفه وقوة قيامته" (في 3: 10).
-
بل إن الكتاب في اللامستحيل، يعطينا قاعدة عامة هي: "كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر 9: 23).
-
إن القيامة أعطت الناس قوة جبارة. وإذ تحطم الموت أمامهم، تحطمت أيضًا كل العقبات، وأصبح لا مستحيل.
-
البركة الثانية هي الشوق إلي الحياة الأبدية
-
"لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، فذاك أفضل جدًا"، هكذا قال الرسول.. أكون مع المسيح، الذي قام، وصعد إلي السماء، وجلس عن يمين الله.
-
وقال السيد المسيح "إن ارتفعت، اجذب إلي الجميع".
وقال "أنا ماض لأعد لكم مكانًا. وإن أعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إلي. حتى حيث أكون أنا، تكونوا أنتم أيضًا" (يو 14: 2، 3).
-
وحب الأبدية جعل الناس يشتاقون إلي شيء أكبر من العالم، وأرقي من المادة، وأعمق من كل رغبة أو شهوة يمكن أن تنال علي الأرض.
-
ونظر القديسون إلي الأرض كمكان غربة، واعتبروا أنفسهم غرباء ههنا، يشتاقون إلي وطن سماوي، وإلي حياة أخري، من نوع آخر، وروحاني، وخالد ومضيء..
-
اشتاق الناس إلي العالم الآخر، الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد، الموضع الذي لا خطية فيه، ولا كراهية بين الناس، ولا صراع، بل يسوده المحبة والفرح والسلام والطهارة، حيث الخير فقط، وينتهي الشر نهائيًا.
-
وهذا يقودنا إلي البركة الثالثة للقيامة وهي: تجلي الطبيعة البشرية ... في القيامة تتجلي الطبيعة البشرية، جسدًا وروحًا.
-
فمن جهة الجسد، تقوم أجساد نورانية روحانية، لا فساد فيها، لا تتعب، ولا تجوع، ولا تعطش، ولا تمرض ولا تنحل. تكون كملائكة الله في السماء، بل تقوم علي "شبه جسد مجده". ما أروع هذا التجلي، الذي تمجد فيه الطبيعة البشرية، ويعيد إلينا صورة جبل طابور
-
أما الروح فتدخل في التجلي أيضًا، وترجع كما كانت في البدء (صورة الله ومثاله)، في نقاوة لا يعبر عنها.
قصة: ربى فى الطريق ... لأني كنت أحملك ..!!
-
لم تكن لة اختبارات مثيلة سابقة وليست لة معرفة ذهنية بمثل هذة الامور، هو لا يستطيع اذن ان يعطى اسما محدودا لما حدث معة !!
كل ما يعرفه أنه وجد نفسه يلتفت للوراء ليرى حياته الماضية تبدو كطريق طويل، لم يكن كله مستقيما، كما كان مليئا بالمنعطفات والمنحنيات الخطرة..
-
وماذا رأى أيضا ؟ آثار أقدام شخصين تمتدان على طول الطريق …..
-
وسأل ما هذا ؟ وسمع الاجابة بكل وضوح هذة اثار قدميك والى جوارها آثار قدمى الرب يسوع …
ان الرب كان يسير معة طول الطريق رحلة الحياة
-
ولكن حين عاد ودقق النظر وجد ان هناك استثناء…. عند المنعطفات الحادة وجد فقط اثار قدمى رجل واحدة !! وعرف انها فترات الازمنة القاسية التى مر بها …
تنهد ………… تنهد فى قلبة ونظر الى فوق ليعاتب مخلصة .. ربى . لا افهم . لا افهم فعلا اتتركنى وحيدا فى اوقات المحن ……..
-
وشعر بيد الرب ترتب على كتفية وسمع صوتة الحانى يخترق قلبة … لا لا اتركك وحيدا فى هذة الاوقات. لم اكن اسير بجوارك لآنى كنت احملك .
صلاة
إلهى الحبيب ... مبارك وممجد حضورك الدائم فى حياتى
تحملنى يا إلهى فى قلبك طوال الوقت
عينك علىَّ طوال حياتى
تضعنى فى حدقة عينيك
وتنقشنى على كفيك
تمسك بيمينى فلا تتركنى أبداً
أحبك يا رب يا قوتى