يوم الأربعاء من الأسبوع الأول
القراءات
1كو15: 50-58، 1بط1: 10-21، أع4: 1-13، يو2: 12-25
13لِذلِكَ مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ،
فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
14كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ، 15بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. 16لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ». 17وَإِنْ كُنْتُمْ تَدْعُونَ أَبًا الَّذِي يَحْكُمُ بِغَيْرِ مُحَابَاةٍ حَسَبَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ، فَسِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ، 18عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، 19بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، 20مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، 21أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْدًا، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي اللهِ.
قصة: في حضن يسوع
القمص تادرس يعقوب ملطى
-
في مدينة ببا بصعيد مصر إذ انتقل شاب وحيد أمه الأرملة ،صارت الوالدة مرة النفس، ليس من يقدر أن يعزي نفسها .
-
سمع عنها أبونا عبد المسيح المناهري، فذهب إليها.
في بساطته بدأ يحدثها عن غربتنا في هذا العالم وترقبنا للسكنى الدائمة في السماء، أما هي فكان قلبها ملتهبًا كما بنار ليس ما يطفئها .
-
أخيرًا قال لها :
توعديني متبكيش تاني لو شفتي ابنك وهو في المجد ؟ "
أجابته : " أيوة ، أوعدك ".
-
رفع قلبه نحو السماء وصرخ من أعماق قلبه ليكشف الله عن مصير ابنها الأبدي.
-
وبالفعل فجأة وجدت أمامها ابنها في حضن السيد المسيح وحولهما الملائكة في مجدٍ عجيب ، تهللت نفسها جدًا، وشعرت بسلام فائق .
اشتهت أن يكون لها نصيب مع ابنها ..
حدثني إنسان كان يعرف هذه الأرملة ، قائلًا لي في ذلك الحين: إلى هذه اللحظة تعيش السيدة في سلامٍ عجيب !
الأدلة الأثرية على قيامة السيد المسيح
-
القبر الفارغ:
إن القبر الفارغ الذي دفن فيه المسيح لا يزال موجوداً إلى الآن، ويزوره كثير من المسيحيين منذ القرون الأولى في كل عام. وخلو القبر المذكور من جسد المسيح منذ اليوم الثالث لموته، وعدم العثور على أثر لهذا الجسد في أي مكان، على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها كهنة اليهود ورؤساء الرومان في هذا السبيل، للقضاء على إسم المسيح، دليل واضح على أن المسيح قام من الأموات، وصعد بعد ذلك إلى السماء، كما أعلن الكتاب المقدس.
-
نسخ الكتاب المقدس الأثرية:
هناك نسخ كثيرة من الكتاب المقدس يرجع تاريخها إلى القرون الأولى، وأهم هذه النسخ
-
النسخة الأخميمية، ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث. وقد اكتشفت في أخميم بالقطر المصري سنة 1945 م، بواسطة العلامة شستربيتي، وهي محفوظة الآن بلندن.
-
نسخة سانت كاترين، ويرجع تاريخها إلى ما قبل القرن الرابع، وقد اكتشفتها بعثة أمريكية بمساعدة أساتذة مصريين من جامعة الإسكندرية (فاروق سابقاً) سنة 1950 م.
-
النسخة السينائية، ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع. وقد اكتشفها تشندروف سنة 1884 م، وأودعت في مكتبة بطرسبرج. ثم بيعت إلى المتحف البريطاني سنة 1935.
-
النسخة الفاتيكانية، ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع. وكانت محفوظة بمكتبة الفاتيكان. لكن عندما اقتحم نابليون إيطاليا، نقل هذه النسخة إلى باريس ليدرسها علماؤه هناك.
-
النسخة الإسكندرانية، ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس، ومودعة الآن بالمتحف البريطاني.
-
النسخة الإفرائمية، ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس، ومودعة بمتحف باريس.
وقد قارن كثير من العلماء هذه النسخ بالكتاب المقدس الموجود بين أيدينا، فلم يجدوا اختلافاً في موضوع ما، الأمر الذي يدل على أن حادثة قيامة المسيح من الأموات الواردة بهذا الكتاب حادثة حقيقية.
-
الصور والنقوش القديمة:
هناك آثار متعددة من صور زيتية ونقوش، على قطع من الخشب والحجر، يرجع تاريخها إلى القرنين الأول والثاني، تدل على أن المسيح قام من بين الأموات، وصعد بجسده حياً إلى السماء. وقد نشر كثير من العلماء الصور الفوتوغرافية لهذه الصور والنقوش، مثل السير وليم رمزي، وذلك في كتابه الإكتشافات الحديثة وصحة وقائع العهد الجديد .
-
المعموديات الأثرية:
إن كل كنيسة من الكنائس القديمة التي يرجع تاريخها إلى القرون الأولى وصاعداً، بها معموديات. كان يغطس في مائها كل من يريد اعتناق المسيحية (كما يحدث لغاية الآن) ، عند الصلاة لأجله، وذلك للدلالة على موته مع المسيح عن أهواء العالم، ثم يصعد بعد ذلك من مائها للدلالة على أنه بالإيمان الحقيقي بالمسيح، قد قام معه بحياة روحية جديدة (كولوسي 2: 12-13)، الأمر الذي يدل على أن المسيحيين كانوا منذ نشأتهم يؤمنون ليس بموت المسيح فحسب، بل وبقيامته أيضاً من الأموات.
صلاة
-
إن القبر الفارغ الذي تركته لنا الرب مفتوحاً هو علامة الغلبة على الموت، وشهادة ما بعدها شهادة للقيامة من بين الأموات العتيدة أن تكون!
-
إن قيامتك يا ربي هي من أعتطني النصرة والغلبة
هوذا في القيامة يولد الإنسان من جديد، فالقيامة وهبت الإنسان حياة من بعد موت!
والقبر مستودع الظلام والموت الذي تخافه البشرية، صار مصدر النور والحياة.
والذهاب إلى القبور للنحيب والبكاء، انقلب وأصبح حِجّاً وعزاءً وتقديساً!
مَنْ ذا يستطيع أن يغلب في معركة الدنيا ويواجه صلبان الحياة الصعبة، إلا من يثق في قيامتك وفي نصرتك على الموت!
وإن كان يتحتَّم على مَنْ يريد أن يقوم مع الرب أن يموت معه، فلن يستطيع أحد أن يموت معه إن لم يكن سر القيامة قد سَرَى في كيانه كما يسري النور في الظلمة.
الموت رعبٌ هو، وكل الطرق المؤدية إليه مخيفة، إلى أن تُشرق القيامة في النفس البشرية. حينئذ تنتصر على العالم وتضعه تحت أقدامها.
إني انظر إلى الرسل كيف تقبَّلوا أولاً أخبار الصليب والموت، بدون قيامة. فملأت الرعدة أوصالهم، وانتابهم جزع وخوف أليم، فكادوا يندمون، أو هم ندموا، على زمن تقضَّى مع هذا المصلوب المائت، إذ شعروا أنه سيورِّثهم الخزي والعار والمهزأة أمام سلطات الدين والدنيا بل وبين الأهل والعشيرة! حتى كادوا يتبدَّدون!
-
ثم انظر يا ربي الى ما حدث لما انطلقت بشارة القيامة، كيف تجمَّعوا بل كيف تغيَّروا وتجدَّدوا، بل كيف كرزوا وبشَّروا؟! فصار لهم العار والمهزأة فخراً، وصار العذاب والألم فرحاً، والصليب والموت إكليلاً!!
لقد تيقنوا أنه حتى ولو أُحكِمَ على الجسد في القبور بالأحجار والأختام، فسوف تنفتح من تلقاء ذاتها يوماً، فتقوم هذه الأجساد عينها بشبه الرب.