<h1 class="text-center">يوم الثلاثاء من الأسبوع الخامس</h1> <h2 class="text-success"><i class="fas fa-bible me-2"></i>القراءات</h2> <p> رو4: 9-12ØŒ 1يو4: 11-17ØŒ أع7: 40-43ØŒ يو12: 44-48 </p> <blockquote class="blockquote bq-primary mx-3 mt-3 mb-1"> <p> 44Ùَنَادَى يَسÙوع٠وَقَالَ:«الَّذÙÙŠ ÙŠÙØ¤Ù’Ù…Ùن٠بÙÙŠØŒ لَيْسَ ÙŠÙØ¤Ù’Ù…Ùن٠بÙÙŠ بَلْ Ø¨ÙØ§Ù„َّذÙÙŠ أَرْسَلَنÙÙŠ. 45وَالَّذÙÙŠ يَرَانÙÙŠ يَرَى الَّذÙÙŠ أَرْسَلَنÙÙŠ. <strong> 46أَنَا قَدْ Ø¬ÙØ¦Ù’ت٠نÙورًا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§Ù„ÙŽÙ…ÙØŒ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙƒÙلّ٠مَنْ ÙŠÙØ¤Ù’Ù…Ùن٠بÙÙŠ لاَ ÙŠÙŽÙ…Ù’ÙƒÙØ«Ù ÙÙÙŠ الظّÙلْمَةÙ. </strong> 47ÙˆÙŽØ¥Ùنْ Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹ÙŽ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙŒ كَلاَمÙÙŠ وَلَمْ ÙŠÙØ¤Ù’Ù…Ùنْ Ùَأَنَا لاَ أَدÙينÙÙ‡ÙØŒ لأَنّÙÙŠ لَمْ آت٠لأَدÙينَ الْعَالَمَ بَلْ Ù„Ø£ÙØ®ÙŽÙ„Ù‘ÙØµÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§Ù„ÙŽÙ…ÙŽ. 48مَنْ رَذَلَنÙÙŠ وَلَمْ يَقْبَلْ كَلاَمÙÙŠ Ùَلَه٠مَنْ يَدÙينÙÙ‡Ù. اَلْكَلاَم٠الَّذÙÙŠ تَكَلَّمْت٠بÙÙ‡Ù Ù‡ÙÙˆÙŽ يَدÙينÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ الْيَوْم٠الأَخÙيرÙ. </p> <footer class="blockquote-footer mb-3">يوØÙ†Ø§ 12 : 44 Ù„ 48</footer> </blockquote> <hr class="my-3"> <h2 class="text-success"><i class="fas fa-pen-to-square me-2"></i>القيامة هي باب الأبدية </h2> <ul> <li class="mt-4"> لولا القيامة لكان الموت ØÙƒÙ…ًا بالهلاك: <br> والهلاك هو أمر مخيÙ. وهو نهاية مؤلمة تعتبر أقسي مأساة. ولكن الله عندما خلق الإنسان، لم يخلقه للهلاك، وإنما للØÙŠØ§Ø©. وإن كان الإنسان قد تعرض للموت بسبب خطيئته، ÙØ¥Ù† الله رسم له طريق الخلاص. وأقامه من هذا الموت. </li> <li class="mt-4"> بل إن الله عندما خلق الإنسان، خلق له شيئًا خالدًا هو الروØ. <br> ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„Ø§ تموت بموت الإنسان، بل تبقي ØÙŠØ© بطبيعتها. وبهذا يختل٠الإنسان عن باقي المخلوقات الأخرى <u> علي الأرض، </u> التي تنتهي ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ وتبيد. أما الإنسان ÙØ¥Ù†Ù‡ بالقيامة يبدأ من جديد ØÙŠØ§Ø© أخري لا تنتهي. وهنا تبدو قيمة الإنسان ÙˆØ£ÙØ¶Ù„يته علي غيره من المخلوقات الأرضية. </li> <li class="mt-4"> ولأن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ØŒ لا تكون إنسانًا كاملًا، لذلك لا بد أن يقوم الجسد ÙˆÙŠØªØØ¯ بها. <br> وهكذا لا تكون <u> الØÙŠØ§Ø© الأبدية </u> لجزء ÙˆØ§ØØ¯ من الإنسان هو Ø§Ù„Ø±ÙˆØØŒ بل تكون للإنسان كله روØÙ‹Ø§ وجسدًا. Ùيعود الإنسان كله إلي الØÙŠØ§Ø©. </li> <li class="mt-4"> وبهذا تكون القيامة يقظة للإنسان بعد نوم طويل: <br> ونقصد بها يقظة لهذا الجسد، أو للإنسان بمعناه الكامل. أما Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùهي ÙÙŠ يقظة دائمة. </li> <li class="mt-4"> إن القيامة هي نهاية للموت. Ùلا موت بعدها: <br> إنها نهاية لهذا العدو المخيÙ. لقد انتصر الإنسان علي أعداء كثيرة للبشرية، ما عدا هذا الذي غلب الجميع لأنه كان عقوبة من الله، ولكن الله بالقيامة نجي البشرية من هذا العدو، وقضي عليه إلي الأبد. </li> <p class="alert alert-info mt-4"> وأصبØÙ†Ø§ أمام جسر ÙŠÙØµÙ„ بين ØÙŠØ§ØªÙŠÙ†: علي أوله الموت، ÙˆÙÙŠ نهايته القيامة. ÙØ§Ù„موت هو نهاية الØÙŠØ§Ø© الأولي، والقيامة هي بداية الØÙŠØ§Ø© الأخرى. ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© بينهما هي ÙØªØ±Ø© انتظار، تنتظرها Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† سبقوا، ØØªÙ‰ يكمل أخوتهم علي <u> الأرض </u> جهادهم واختبارهم. </p> <li class="mt-4"> علي أن <u> الأبدية </u> التي تقدمها القيامة لابد تسبقها <u> الدينونة. </u> <br> بين القيامة Ùˆ <u> الأبدية </u> يق٠<u> يوم الدينونة الرهيب، </u> ØÙŠØ« يق٠الجميع أمام الله، ليقدموا ØØ³Ø§Ø¨Ù‹Ø§ عن كل ما ÙØ¹Ù„وه بالجسد، خيرًا كان أم شرًا. يقدمون ØØ³Ø§Ø¨Ù‹Ø§ عن كل عمل، وكل Ùكر، وكل Ø¥ØØ³Ø§Ø³ وشعور، وكل نية نووها، وكل كلمة Ù„ÙØ¸ÙˆÙ‡Ø§. ويمضي الأبرار إلي النعيم الأبدي، ويمضي الأشرار إلي العذاب الأبدي. </li> <li class="mt-4"> لذلك Ùكما أن القيامة ÙØ±Ø للأبرار، هي أيضًا رعب Ù„Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† وللأشرار. ÙˆØØªÙ‰ بالنسبة إلي الأبرار يعيد الله ترتيب مراكزهم، Ø¨ØØ³Ø¨ أعمالهم. <br> Ùيعطي كل إنسان مركزًا جديدًا Ø¨ØØ³Ø¨ ما كان له من نقاوة القلب والÙكر، ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ ما كان له من دقة ÙÙŠ تنÙيذ وصايا الله، ومن جهاد ÙÙŠ نشر الخير ÙˆÙ…ØØ¨Ø© الإنسان، وأيضًا Ø¨ØØ³Ø¨ ما كان ÙÙŠ قلبه من ØØ¨ لله واشتياق إليه. </li> </ul> <hr class="my-3"> <h2 class="text-success"><i class="fas fa-lightbulb me-2"></i>قصة: باجانيني عاز٠الكمان .. ÙˆØ§Ù„Ø´ØØ§Øª الÙقير </h2> <ul> <li class="mt-4"> منذ Ù†ØÙˆ قرن مضي، اعتاد Ø´ØØ§Øª Ùقير جداً أن يق٠Ùوق Ø£ØØ¯ الكباري بمدينة لندن.. كان ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ØŒ تظهر عليه علامات Ø§Ù„ØØ²Ù† والأسي.. يقضي وقته Ø¹Ø§Ø²ÙØ§Ù‹ على "كمان" قديم تبدو عليه أيضاً مظاهر الÙقر.. كان ÙŠØ¹Ø²Ù Ù…ØØ§ÙˆÙ„اً أن يجذب بموسيقاه انتباه العابرين، آملاً أن يأتوا إليه ويعطوه القليل من المال، لكن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ لم يعبأ به.. </li> <li class="mt-4"> ÙØ¬Ø£Ø©ØŒ توق٠بجواره رجل غريب.. اندهش Ø§Ù„Ø´ØØ§Ø° وبدأ ÙŠØªÙØ±Ø³ Ùيه بنظرات توسل.. يريد أن يأخذ صدقة.. لكن الغريب لم يعطه النقود التي ÙŠØÙ„Ù… بها بل صنع معه أمراً آخراً غير متوقع.. طلب منه الكمان لكي يعز٠عليه.. أخذه Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ وبدأ يعزÙ. </li> <li class="mt-4"> على غير العادة، جذبت الأنغام أول المارة.. ÙØ£ØªÙŠ ÙˆØ§Ø³ØªÙ…Ø¹ØŒ ثم ألقي نقوداً ÙÙŠ قبعة Ø§Ù„Ø´ØØ§Ø° الموضوعة على الأرض.. ولم يذهب بل بقي يتمتع بالعز٠الرائع.. </li> <li class="mt-4"> وواصل الغريب عزÙÙ‡ Ù„Ù„Ø£Ù„ØØ§Ù† العذبة، وازداد عدد المتجمهرين، وامتلأت القبعة بالنقود.. تزاØÙ… الناس جداً.. الكل يريد أن يستمع، وأتي رجل الشرطة، لكنه بدلاً من أن يصر٠الواقÙين، جذبته أيضاً الموسيقي Ùوق٠معهم يتمتع بهذه الأنغمام الØÙ„وة.. </li> <li class="mt-4"> وسري همس٠بينهم.. هو الÙنان "باجانيني".. هو "باجانيني" Paganini الشهير. </li> </ul> <hr class="my-3"> <h2 class="text-success"><i class="fas fa-glasses me-2"></i>تأملات </h2> <ul> <li class="mt-4"> هذه قصة تشبه قصص كثيرين.. كانوا Ù„ÙØªØ±Ø© من الزمن مثل هذا Ø§Ù„Ø´ØØ§Ø°.. يتسولون على كوبري الØÙŠØ§Ø© المليئة بالهموم.. مراراً ØØ§ÙˆÙ„وا أن يعزÙوا على قلوبهم الكئيبة أنغاماً Ù…ÙØ±ØØ© بلا جدوي.. </li> <li class="mt-4"> ÙØ¬Ø£Ø© مرّ عليهم شخص عجيب، غريب ليس من عالمهم.. وق٠يستمع لموسيقي ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… الشقية.. اقترب إليهم أكثر.. نظر وأمعن النظر ÙÙŠ ØØ§Ù„تهم التعيسة.. نظر إليهم بعينيه المملؤتين Ø¨Ø§Ù„ØØ¨.. ظنوه سيَمنّ٠عليهم بØÙ„ لمشكلة أو تسديد Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬ØŒ ÙÙØ¹Ù„ ما هو أعظم.. ما Ø£ØÙ† قلبه.. وما أقوي نظرات ØØ¨Ù‡!! </li> <li class="mt-4"> نظرات ØØ¨Ù‡ ÙƒØ´ÙØª لهم Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡Ù… الØÙ‚يقية.. أظهرت خراب قلوبهم.. ثم أعطتهم الأمل.. </li> <li class="mt-4"> عرÙوا أنه هو الوØÙŠØ¯ الذي يعطي Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ©. سلَّموا له قلوبهم.. أخذها، وبدأ يعز٠عليها بيديه المثقوبتين Ø£Ù„ØØ§Ù†Ø§Ù‹ ØªÙØ´Ø¹ بالمجد.. وتغيرت ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù….. ووضعوا أقدامهم على طريق Ø§Ù„ÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ØØ©.. صاروا أغنياء وشهدوا لما ØØ¯Ø« لهم.. وسÙمع صوت شهادتهم عالياً.. "هو الرب يسوع الذي يشÙÙŠ ÙˆÙŠØØ±Ø± ÙˆÙŠØºÙØ±". </li> </ul> <p class="note note-primary mt-4"> أيها القارئ.. هل تعاني من دوام Ø§Ù„ØØ²Ù† والقلق؟ هل أنت متعب؟ تعالَ.. تعالَ إلى الرب يسوع.. ثق Ùيه، أترك قلبك له، وهو بيده الماهرة سيعز٠عليه أجمل Ø§Ù„Ø£Ù„ØØ§Ù† وأشجاها.. <br> Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ به.. قصّ عليه كل شيء.. وسيبدأ معك عمله الØÙ„Ùˆ العجيب، وسيصنع المعجزات.. Ø³ØªØªØØ±Ø± من الهموم.. وستمتلئ بالسعادة.. وستنطلق ÙÙŠ طريق المجد. </p>