يوم السبت من الأسبوع السادس
القراءات
أف4: 8-16، 1بط5: 5-12، أع24: 10-21، يو16: 15-23
8لِذلِكَ يَقُولُ:«إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا». 9وَأَمَّا أَنَّهُ «صَعِدَ»، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضًا أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. 10اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلأَ الْكُلَّ.
11وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، 12لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، 13إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ.
14كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. 15بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ، 16الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّبًا مَعًا، وَمُقْتَرِنًا بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِل، حَسَبَ عَمَل، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي الْمَحَبَّةِ.
مواهب الروح القدس
إقتبس بولس الرسول هذا النص من مز 18:68 بحسب الترجمة السبعينية.
-
فنتيجة لسقوط آدم سَبَى الشيطان كل نفوس الراقدين. وصارت نفوس كل من يموت تذهب للجحيم إذ كان الفردوس مغلقًا أمامها. لذلك يقول الرسول أن المسيح نزل أولًا إلى أقسام الأرض السفلى: أي الجحيم أو الهاوية مكان الأرواح المقيدة في أسر العدو.
-
وبحسب تقليد الكنيسة فإن المسيح نزل إلى الهاوية (الجحيم) حيث كانت الأرواح البارة في انتظار ذلك اليوم منذ آدم حتى يوم الصليب، فذهب المسيح وبشرهم (1بط3: 20،19). ثم صعد من الهاوية حاملًا أرواح هؤلاء القديسين الذين كانوا مسبيين في سبى العدو إبليس، فاعتبر المسيح أنه سَبَى مرة أخرى هؤلاء المسبيين، ولكنه سباهم لحساب النعمة والملكوت، وخرج من الهاوية منتصرًا وقام وصعد للسماء وأعطى الناس الذين على الأرض مواهب أي عطايا أو كرامات، فالمسيح بعد صعوده أرسل للكنيسة الروح القدس.
-
وقوله (لكي يملأ الكل) تشير للمواهب المختلفة استعدادًا لتغيير كل شيء إلى حالة جسد مجده (فى21:3). فهو يملأها لتبلغ تمام كمالها، فهو يكملنا الآن في انتظار المجد المعَّد لنا.
إن أعظم عطية نالها الإنسان بعد صعود المسيح هو الروح القدس، وإنسكاب الروح على الكنيسة كان مبنيا على دم المسيح. وجميع العطايا يعطيها الآب لتعمل كلها وتخدم لأجل تكوين جسد المسيح الواحد.".
-
ومواهب الروح القدس متنوعة يهبها الروح لكل عضو على حسب قدرته وإحتماله، وكل ذلك لأجل منفعة الكنيسة.
-
رُسُلًا:
هم الأعلى رتبة في الكنيسة فعليهم المسئولية العظمى في نشر المسيحية وتأسيس الكنائس، الرُسُل هم أول حجارة حيَّة في البناء. وهم يبشرون ويتنبأون. والرسل اختارهم المسيح بنفسه، وأرسلهم ليكرزوا. وهم عاينوا المسيح بالجسد، وكانوا يصنعون عجائب.
-
أنبياء:
متكلمون بالروح بالإعلان ولكن دون غيبوبة، بل وهم صاحين (أع1:13). وهؤلاء ربما لم يعاينوا المسيح بالجسد، ولكن أعطاهم الروح القدس هذه الموهبة للوعظ وتعزية المؤمنين.
-
مبشرين:
هؤلاء هم الوعاظ مساعدين للرسل مثل فيلبس المبشر (أع21: 9،8). وكان بنات فيلبس يعظن ويتنبأن، وكان عملهم مع غير المؤمنين خارجًا عن الكنيسة فهم غير الرعاة الذين عملهم مع المؤمنين.
-
رعاة ومعلمين:
هؤلاء عملهم داخل الكنائس المحلية، أما الرُسُل فعملهم زرع كنائس جديدة. والمبشرون عملهم مع غير المؤمنين. ولكن ليس على مستوى الرسل.
-
وكل تلك المواهب لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة فبعد أن تؤسس الكنيسة يقام لها الرعاة والمعلمين. فالمؤمنين يحتاجون باستمرار إلى عملية إصلاح وتصحيح وتكميل (1تس10:3+عب13: 21،20). ولكل خادم موهبته المختلفة عن الآخر، ولكن الكل يتكامل معًا لعمل الخدمة، فالكل يقوم بواجبه وخدمته لبنيان جسد المسيح في وحدة.
-
الى أن نصل الى هدفنا النهائى وهو وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ، فيتمسك الكل بالإيمان، والكل يكونون في إتفاق فكرى وذهنى وروحي. وهذا يكون لو خضع الكل للروح القدس بلا كبرياء وإعجاب بالذات أو التشبث بالخطأ.
-
فوحدانية الإيمان تعطى للكنيسة معرفة حقيقية بإبن الله وشركة معه. وحدانية الإيمان تخدم البلوغ إلى كمال معرفة ابن الله، التي هي الشركة مع المسيح. أماّ الإيمان الخاطئ فيعطى صورة مشوشة عن المسيح. ولو عرف كل عضو في الكنيسة المسيح ابن الله لصارت الكنيسة جسد واحد.
-
لكى تصل الكنيسة إلى قياس قامة ملء المسيح، فقامة ملء المسيح المقصود بها اكتمال كيان الكنيسة، بتكامل أعضائها لتكوين جسد المسيح. قامة المسيح في ملئه أو قامة المسيح الكامل هي المسيح كرأس... والكنيسة كجسد لهذا الرأس.
ولكن حتى يتم هذا فعلى كل فرد أن يكون المسيح ملكاً عليه بالكامل، وأن يموت ويحيا المسيح فيه (غل 20:2). فيكون له فكر المسيح، وتكون أعضاؤه كلها مقدسة للمسيح، والمسيح يحكم عليه في كل حركة. فيكون حجرًا حيًا في بناء هيكل جسد المسيح، وبتكامل كل الحجارة الحية يكمل جسد المسيح، وتصل الكنيسة إلى قياس قامة ملء المسيح.
قصة: الإيمان يصنع كل شئ
فقال له يسوع: إن كنت تستطيع أن تؤمن. كل شيء مستطاع للمؤمن (مر 9: 23).
-
فى أحدى مدارس المجر أثناء الحكم الشيوعى ساد الإلحاد و كان الأضطهاد شديد على المترددين على الكنيسة و لاحظت المدرسة أن هذه الطفلة ذات التسعة أعوام لها علاقة بالكنيسة فعاملتهتا معاملة سيئة , و فى إحدى الحصص سألتها هل أذا نادى عليكى أبوك هل تردين عليه ؟ قالت: نعم . فسألتها هل أذا ناديت الاّن على الطفل يسوع سيرد عليكى , و أسرعت المدرسة تجيب بالطبع لا لأنه مات مثل باقى أجدادنا . لم تستسلم الطفلة لهذا الحرج الشديد بل بإيمان نادت على الطفل يسوع قائلة إيها الطفل رد علينا , و ردد الأطفال وراءها نفس العبارة بينما كانت المدرسة تستهزئ بهم .
-
و فجأة أنفتح باب الفصل و دخلت كرة بيضاء طائرة فى الجو إلى داخل الفصل و أنشقت نصفين و ظهر داخلها الطفل يسوع فى مزوده مبتسماً للأطفال اللذين فرحوا جداً و خافوا فى نفس الوقت , وظل المنظر نصف ساعة ثم أنغلقت الكرة و خرجت من الفصل و هلل الأطفال فرحين أمام المدرسةفخرجت تصرخ ((رد عليهم ...رد عليهم )) و أنتشر الخبر أما الكاهن الذى يرعى هذه الطفلة قد تم نفيه إلى فرنسا و من هناك كتب لنا هذه القصة ..
-
أن مسيحك المولود بأتضاع فى مزوده هو ملك الملوك و رب الأرباب و القادر على كل شئ , فلا تنزعج من مقاومة الأشرار لك فهياجنهم وقتى بلا قيمة مهما أستمرت أساءاتهم , فإلهك ضابط الكل يسمح بهذه الأساءات لنفعك و يكافئك على أحتمالك أما هؤلاء الأشرار , فإن لم يتوبوا سيجازيهم على شرهم . أستمر فى جهادك الروحى و علاقتك بالكنيسة مهما كنت المعطلات أو التشكيكات فأنت على حق ..
-
تمسك بإيمانك و أطلب السيد المسيح الذى يشعر بك بل و يشاركك فى كل ظروفك , فيسندك و يعبر بك كل الضيقات و يحفظ سلامك بل و يكافئك ببركات كثيرة و يمتعك بالحياة الأبدية معه .
أقوال الآباء عن الإيمان
الإيمان هو جناح الصلاة، وبدونه تعود الصلاة إلى حضن الإنسان ثانية.
كما أن حبة الخردل صغيرة، لكنها تحمل طاقة متفجرة، فتأخذ الفرصة بزراعتها ثم تبعث فروعاً عظيمة حول الساق، حتى إذ تنمو تصير ملجأ للطيور، هكذا بنفس الطريقة، الإيمان يقدم فى النفس أموراً عظيمة.
الإيمان: ليس هو نظرية.. بل قوة قادرة على تغيير الحياة.
الإيمان هو القوى المحركة للسفينة فى وسط بحر هذا العالم المتلاطم.
الإيمان شجرة تنمو باستمرار.