يوم الاثنين من الأسبوع السابع
القراءات
رو8: 12-17، 2يو1: 1-8، أع14: 19-23، يو15: 1-8
«أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. 2كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. 3أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. 4اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ.
5أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.
6إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ. 7إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ. 8بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي.
التفسير
يحدثنا رب المجد يسوع فى هذا الإنجيل فيقول:
-
أنا هو الكرمة الحقيقية مصدر العطايا والسخى في المواهب، وأبى هو الكرام، فكل عطايا الكرام مصدرها الكرمة الحقيقة الابن الأزلى المتجسد الذي تجرى منه النعمة إلى قلوب المؤمنين.
-
وكل غصن أي كل مؤمن لا يأتى بثمر الأعمال الصالحة ينزع الكرام ذلك الغصن الذي بلا فائدة، أما الغصن المثمر فينقيه الكرام من محبة الأباطيل وأقذار العالم، وذلك ليأتى بثمر أكثر وتزداد فضائله وتقواه وأعماله الصالحة.
-
أنتم أنقياء الآن يا تلاميذى بسبب تعالمى المحيية التي سمعتموها، فهى التي سوف ترفعكم من اليأس والضعف
-
لذلك اثبتوا في تعالمى بالإيمان والمحبة والأعمال الصالحة، وعندئذ أثبت فيكم بأن أمنحكم نعمتى وأُثبت فيكم عمل الروح القدس لإنارتكم وتقديسكم وتعزيتكم. لأنه كما أن الغصن لا يمكن أن يحيا وينمو ويثمر إلا إذا كان متصلاً بالكرمة، هكذا أنتم أثبتوا فىّ.
-
أنا الكرمة الحقيقية مصدر الحياة، وأنتم الأغصان، فعلى الأغصان أن تثبت فيَّ لتأتى بثمر كثير، لأنك بدونى لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً.
-
لأن الغصن المنفصل عن الكرمة يجف. وكل من لا يتحد بىّ ولا يثبت يطرح خارجاً عن الكنيسة، وبعد موته يطرح في جهنم
-
إن ثبتم في وثبت كلامى فيكم بالتصديق والعمل، تأخذون بركات عظيمة، وكل ما تطلبون بحسب تميزكم لصوتى وكلامى ، فتصير كل طلباتكم بحسب مشيئتى، فيكون لكم كل ما تطلبونه.
-
بثبوتى فيكم وثبوتكم في وثبوتكم في كلامى، تنشأ استجابة لصلواتكم كونها تتفق مع إرادة الآب السماوى، فتكونون تلاميذى بالحق وتتمجدوا بثمر كثير في كل ما تمتد إليه أيديكم
قصة: الإيمان يصنع كل شئ
-
بدأت عيني الطفلة تدمعان شيئًا فشيئًا ثم صارت الدموع تنهمر بغزارة، وأخيرًا ارتفع صوت الطفلة بالبكاء وهي تقول لمدرسها بالتربية الكنسية:
" ماذا تعني؟ هل بابا وماما يذهبان إلى النار (جهنم) لأنهما يشربان خمرًا؟! هل سأذهب معهما إلى النار؟ "
شعر المدرس أنه في مأزق، لا يعرف بماذا يجيب، فقد قال للأطفال: " من يشرب خمرًا يذهب إلى النار ".
-
بدأ كل الأطفال ينشغلون بالطفلة الباكية، واضطر المدرس أن يأخذ الطفلة معه إلى مقصورة التناول التي بجوار الهيكل ويترك الفصل للمدرس زميله. .
عبثًا حاول المدرس أن يهدئ من روع الطفلة... أخيرًا قال لها: " لا تخافي، فإن الله يستطيع أن يمنع بابا وماما من شرب الخمر ".
-
بإيمان رجعت الطفلة بيتها وهي متأكدة أن الله يمنع والديها عن شرب الخمر. وفي المساء إذ رأت الطفلة والدها يمسك بزجاجة الخمر انطلقت إلى حجرة النوم وركعت، وبدأت تبكي وهي تصرخ: يا يسوع أمنع بابا وماما عن شرب الخمر ".
-
فأعدت الأم المائدة، ووضع الوالد الزجاجة فتدحرجت وانكسرت. وذهب بسرعة إلى محل واشترى زجاجة أخرى. وكانت المفاجأة أنها للمرة الثانية تنكسر زجاجة الخمر. وتكرر الأمر للمرة الثالثة فأقسم ألا يشرب خمرًا! ".
-
أذ جلس الوالد مع زوجته للعشاء لم يجدا الطفلة معهما على المائدة، فقام ليرى سبب تأخيرها، فوجدها راكعة تبكي.
-
أنصت إلى كلماته فسمعها تصرخ: " يا يسوع حبيبي امنع بابا وماما عن شرب الخمر، لأني مشتاقة أن يكون لهما نصيب معك في المجد الأبدي".
-
احتضن الوالد طفلته وسألها عن سبب ما تفعله، فروت له ما حدث في فصل التربية الكنسية.
-
بكى الأب في مرارة وشاركته زوجته وانطلقا بالليل ومعهما الطفلة إلى مطران الأقصر، وأمامه اعترف الوالدان بخطاياهما لأول مرة، وصار البيت كنيسة صغيرة مقدسة!
ويقول القمص تادرس يعقوب من الإسكندرية: هذه قصة واقعية سمعتها وأنا طالب، تمت أحداثها في مدينة الأقصر. إن كان المدرس لم يقدم درسه بطريقة مناسبة، وإن كان الوالد لم يمارس الحياة المسيحية اللائقة في الرب، فإن الطفلة الصغيرة غلبت بإيمانها الاثنين. ارتفع إيمانها فوق إيمان مدرسها المرتبك، وغيّرت حياة والديها ككل! هكذا يستطيع طفل أو فتى أو شاب أن يعمل الكثير بإيمانه في حياة أسرته كما في حياة الكنيسة.
صلاة
-
إلهى العظيم صاحب كل النِعم والبركات
-
إلهى صانع المعجزات، اعطنى يا رب الإيمان القوى... زد إيمانى بك ... اعن ضعف إيمانى ... اعمل من أجل إسمك
-
يا ربي إن أعظم معجزة فى الوجود هى تغير الخاطئ الى تائب، هى تحويل إتجاه شخص بعيد عنك الى شخص يحيا بقربك.
-
استخدمنى يا إلهى لصنع معجزات بإسمك.
-
ولتفرح السماء بخاطئ واحد يتوب.