يوم الثلاثاء من الأسبوع الثانى
القراءات
رو1: 7-10، 1يو1: 6-10، أع4: 5-7، يو5: 22-24
22لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ، 23لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.
24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.
قصة: من يؤمن يصنع معجزات
ايشان الدكتور العالمي يتوقف لأجل عاصفة وإمرأة عجوز
-
في احد الايام خرج الطبيب الجرآح الشهير د/ إيشان على عجل الي المطار للمشاركه في االمؤتمر العلمي الدولي الذي سيلقى فيه تكريماً على إنجآزاته الكبيره في علم الطب، وفجأه وبعد ساعه من الطيران أعلن الطيار ان الطائره اصابها عطل كبير بسبب صاعقه وستهبط اضطرارياً في اقرب مطار.
-
بعد ان حطت الطائره في المطار توجه الدكتور الى استعلامات المطار مخاطباً أنا طبيب عالمي كل دقيقه عندي تساوي ارواح الناس وانتم تريدون ان ابقى 16 ساعه بانتظار طائره، اجآبه الموظف يادكتور اذا كنت على عجله من امرك يمكنك استئجار سياره ، فرحلتك لاتبعد عن هنا سوى 3 ساعات بالسياره، رضى د/ ايشآن على مضض وأخذ سياره وظل يسير وفجاه تغير الجو وبدأ المطر يهطل مدراراً واصبح من العسير أن يرى امامه...
-
وظل يسير وبعد ساعتين ايقن انه قد ضل الطريق واحس بالتعب رأى امامه منزل صغير فتوقف عنده وطرق الباب فسمع صوت امراه كبيره تقول تفضل بالدخول كائناً من كنت فالباب مفتوح، دخل وطلب من العجوز المقعده ان يستعمل الهاتف ضحكت العجوز وقالت اي هاتف يابني الا ترى اين انت هنا لايوجد كهرباء ولا هاتف ولكن تفضل واسترخي وخذ لنفسك فنجان شاي ساخن وهناك بعض الطعام كل حتى تسترد قوتك...
-
شكر الدكتور المرأه واخذ ياكل بينما كانت هي تصلي وتدعو وانتبه الى طفل صغير نائم لايتحرك على سرير قرب العجوز وهي تهزه بين كل صلاه وصلاه.استمرت العجوز بالصلاه والدعاء طويلاً، فتوجه لها قائلا: لقد اخجلني كرمك ونبل اخلاقك أتمني أن يتقبل الله صلاتك...
-
قالت العجوز : لقد تقبل الله صلواتي جميعا ما عدا واحدة... فقال لها الدكتور وماهي؟ قالت له هذا الطفل الذي تراه حفيدي يتيم الابوين، اصابه مرض عضال عجز عنه كل طبيب هنا وقيل لي ان هناك جراحا كبيرا قادرا على علاجه يقال له د/ ايشان، ولكنه يعيش بعيداً من هنا وانا لاطاقه لي باخذ هذا الطفل الى هناك واخشى ان يشقى هذا المسكين وأنا أصلي من أجل ذلك...
-
بكى الدكتور وقال : أمي ان صلاتك قد عطلت الطائرات وأنزلت الصواعق وجعلت السماء تمطر كي يأتي الله بي اليكِ...قد علمت انك تستطيع كل شيئ ولا يعسر عليك أمر (أيوب2:42)
بركات الإيمان والإتحاد بالرب يسوع
طقس أسرار الكنيسة السبعة (لاهوت طقسي)
من علامات الإيمان الحقيقى هو الشركة فى جسد الرب ودمه، ولكن ما هى فوائد هذا السر العظيم ،سر التناول.
-
الثبات في المسيح حسب وعده الصادق "من يأكل جسدي ويشرب دمى يثبت في وأنا فيه" (يو 6: 56) فبتناولنا من هذا السر نصير أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه (أف 5: 30).
-
يمنحنا عربون الحياة الأبدية كما قال له المجد "من يأكل جسدي ويشرب دمى، فله حياة أبدية وأنا أقيمة في اليوم الأخير". كما قال "من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد" (يو 6: 54، 58).
-
النمو في النعمة والكمال الروحي والحياة في المسيح يسوع كما قال له المجد "جسدي مأكل حق ودمى مشرب حق. كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني يحيا بي" (يو 6: 55، 57).
فكما أن الطعام الجسدي يجعل الجسد ينمو ويكون صحيحا كذلك الغذاء الروحي وهو التناول من جسد المسيح ودمه الأقدسين يجعل الروح قوية وصحيحة وتنمو في النعمة باستمرار.
-
منح الشفاء للنفس و الجسد والروح، كما نقول في سر التقدمة "وليكونا (الجسد المقدس والدم الكريم) لنا جميعا ارتقاء (نموا) وشفاء وخلاصا لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا".
فكما أن التناول بدون استحقاق يسبب الضعف والمرض والموت حسب قول معلمنا بولس "من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون" (1 كو 11: 30) كذلك التناول باستحقاق واستعداد يسبب الصحة والشفاء والنمو للنفس والجسد والروح. لذلك يسميه الآباء: دواء عدم الموت.
-
الخلاص وغفران الخطايا: كما نقول في الاعتراف الأخير بالقداس الإلهي "يعطى عنا خلاصًا وغفرانًا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه".
فبالتوبة والاعتراف على الآب الكاهن ننال غفران الخطايا التي اعترفنا بها وهى الخطايا التي نعرفها، أما بالتناول فننال غفران الخطايا التي لا نعرفها وخطايا الشهوات التي لا نحس بها. والتناول عموما هو غسيل وتبيض القلب التائب من كل خطاياه كما نقرأ في سفر الرؤيا عن المفديين والمخلصين الذين قيل عنهم "هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة (العالم بكل تجاربه) وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الحمل" (رؤ 7: 14).
-
التناول يعطى الإنسان حصانة ضد الخطية.
غذاء الجسد يعطيه صحة ومناعة وحصانة ضد الجراثيم والميكروبات التي تهاجمه، كذلك التناول من جسد المسيح ودمه الأقدسين يعطى الروح مناعة وحصانه ضد جراثيم الخطية وحروب الشيطان ولذات الجسد فيحيا الإنسان غالبًا منتصرًا في جهاده الروحي. والمرنم يقول "ترتب قدامى مائدة تجاه مضايقيّ" (مز 23: 5) وهى نبوة عن مائدة التناول وفائدتها في النصرة على الأعداء المضايقين.
-
نقول في مقدمة الأواشي بعد التقديس "اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قدساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا، لكي نكون جسدا واحدا وروحا واحدا ونجد نصيبا وميراثا مع جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء".
ونجد في هذه الصلاة عدة فوائد للتناول:
-
يعطى طهارة للنفس والجسد والروح، ونحن مطالبون حسب نصيحة معلمنا بولس الرسول "فلنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله" (1 كو 10: 17).
-
يعطى وحدانية الروح والقلب للذين يتناولون منه، وفي ذلك يقول معلمنا بولس الرسول "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد" (1 كو 10: 17). فكما أن القربانة التي تتحول إلى جسد المسيح، كانت قبلا حبات قمح كثيرة، وبالطحن والعجين والخبيز صارت قربانه واحدة، وكما أن الأباركة التي تتحول إلى دم المسيح كانت قبلا حبات زبيب كثيرة فتحولت بالعصير إلى سائل واحد، كذلك كل المتناولين من هذا الجسد والدم يصيرون واحدا في المسيح، لذلك نصلى في القداس الغريغوري ونقول "وحدانية القلب التي للمحبة فلتتأصل فينا" وذلك بالتناول من الجسد الواحد ومن الكأس الواحد.
-
يعطينا الميراث الأبدي مع كافة القديسين الذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة، وهذا هو منتهى شوقنا وهدف كل جهادنا، والتناول يسهل لنا الوصول إلى هذا الهدف السامي.
تأملات فى حضور المسيح في القداس سر التناول
القداس الإلهي... لنيافة الأنبا رافائيل... عن مجلة الكرازة ابتداء من العدد (السنة 35 العددان 3-4 25 يناير2007)
-
القداس قصة سلام ونعمة من ربنا يسوع المسيح حاضرة في كل يوم على المذبح، وهذا ما قصده حينما قال: "اصنَعوا هذا لذِكري" (1كو11: 24(.
-
اصنَعوا هذا لذِكري" تعنى حضور المسيح معنا، وعندما نراه على المذبح نعرف أن تجسده ليس تاريخًا، ولكنه واقع مُعاش، نعيشه كل يوم وليست شخصية أسطورية. لذلك لا يمكن أن نتخيل المسيحية بدون قداس.
-
الكنيسة تحيا بالقداس
الكنيسة منذ البداية، منذ آبائنا الرسل وحتى اليوم تعيش بالقداس..
-
التناول عن طريق القداس.
-
المعمودية ليست بعيدة عن القداس.
-
الترحيم هو في القداس.
-
الاحتفال بالعيد السيدى بالقداس.
-
الاحتفال بالقديسين عن طريق القداس.
إنك لن تجد شيئًا في الكنيسة بعيدًا عن القداس!! حتى سر مسحة المرضى (السر الوحيد المسموح أن يتم خارج الكنيسة) مرتبط أيضًا بالقداس، لأن الأب الكاهن يأخذ الذخيرة معه ليناول المريض.
-
وسر الزيجة، كان يتم في القداس، ومازال حتى الآن هناك مَنْ يتناول يوم إكليله.. فكل عباداتنا مرتبطة بالقداس.
-
القداس سر التقديس
كلمة قداس من كلمة مُقدَّس، وسمي بهذا الاسم لأنه يُقدِّس:
-
القرابين
-
الإنسان الحاضر
-
المكان "تصير كنيسة مُقدَّسة".
-
كل شئ موجود داخل هذا المكان (الذي هو الكنيسة)
-
حتى الوقت الذي نُصلي فيه القداس يصير مُقدَّسًا.
وأيضًا الستر واللفافة والصليب والمذبح والمنجلية والكتب.. كلها صارت مُقدَّسة بصلوات القداس.
وقمة التقديس هي أن يتحول الخبز والخمر إلى جسد الرب الحقيقي ودمه الكريم، وأيضًا أن يتقدَّس الإنسان نفسه، لذلك في القداس نقول: "القدسات للقديسين"، وهذا هو فِعل القداس فينا أن يُحولنا إلى قديسين مُؤهلين لتناول القدسات.