فيه حزن (ممكن يصل للكآبة) لكن سببه روحي و معه رجاء يدفعنا إننا نعمل حاجة صح تغيّر الوضع زي:
حزن نحميا على حال أورشليم لمّا وصلته الأخبار بكى و صام و صلى و ظهر عليه الحزن والتأثر قدام الملك، و بعدها اشتغل و بنى السور
حزن عزرا الكاتب على جهل الشعب بالشريعة، ساعتها عمل نهضة تعليم و تطهير
حزن التوبة عموماً … الحزن اللي حسب مشيئة الله اللي ينشئ فينا تغيير و توبة حقيقية (زي أهل نينوى)
فيه حزن و كآبة في الخدمة من الخادم على الخروف الضال اللي يرفض العودة
حتى السيد المسيح نفسه في بستان جثسيماني ليلة الصليب (بكى و اكتئب) زي ما إرميا حزن و قال في مراثيه … لكنه وعد تلاميذه بالفرح الدائم بعدها: سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم
و فيه كآبة طبيعية: على موت أو مرض حد عزيز علينا، زي مريم و مرثا على قبر لعازر
لكن فيه كآبة خاطئة فيها الخطية زي:
كآبة الإنسان على شهوة خاطئة لم يستطع تحقيقها (زي آخاب الملك لمّا رفض نابوت اليزرعيلي يعطيه حقله)
كآبة سببها الغيرة و الحسد (زي الابن الأكبر في مثل الابن الضال)
كآبة سببها الفشل: بدل ما الواحد يدوّر إيه الأسباب و يحاول يعالجها … و ممكن تقود لليأس: زي عيسو لمّا أدرك إنه فقد البكورية صرخ و بكى (لكن متأخر)
كآبة سببها الحساسية الزيادة أو التوقعات العالية … أو بسبب ضيق الحال و عدم الاحتمال
كآبة بسبب حرب خارجية من عدو الخير (زي الشك)
و فيه كآبة مرضية مستمرة:
واحد عايش بفكرة إن ربنا مش هيسامحه … بينما كلام ربنا واضح: من يُقبِل إليّ لا أخرجه خارجاً
واحد عايش بعقدة ذنب بسبب خطية أو تقصير قديم
واحد عايش كئيب بسبب مرض أو بسبب قلق زيادة على الغد
التدين المريض: ناس فاكرين المنهج الروحي على طول كآبة و صرامة و مثاليات فوق الطاقة … بينما الفرح في الرب من ثمار الروح القدس
إن الكآبة التي بلا رجاء، هي كآبة خاطئة
من جهة العلاج العام:
الإنسان الكئيب: يرفض الكلام أو التفاهم من البداية، أو ماسك في فكر الكآبة مش عايز يخرج منه و يرجع للعالم الحقيقي تاني
أول علاج لك هو أن تعتقد تمامًا من أعماق قلبك أن الكآبة ليست علاجًا لمشاكلك
هي ولا بتغير الوضع ولا بتريح ولا بتحلّ المشكلة بل بتزوّد المشاكل و تضاعفها … حول حزنك إلى صلاة
العمل والإنتاج: اشغل نفسك باستمرار واهرب من هذا الفكر الكئيب الذي فيك
الموسيقى الهادئة، أو الألحان والترانيم
الواقعية: في التعامل مع مشاكل الحياة و في نظرتنا للناس (مفيش حد مثالي 100%)
فيه حالات تحتاج العلاج النفسي مع طبيب
من جهة العلاج الروحي:
الإيمان: أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله … يحتمل ضيقاته في صبر و شكر منتظراً النصيب الأبدي
الرجاء: الذي لا يخزِي … واحد مستبشر و واثق إن أي مشكلة هتتحل (هذا الوقت أيضاً سيمُرّ)
الصبر: ينتظر الرب في ثقة وفي يقين بعمل الرب
القناعة و التجرد: واحد لا يحزن على أمور العالم الزائلة بل يقول مع بولس الرسول: خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية، و مع القديس اغسطينوس: جلست على قمة العالم، حينما أحسست في نفسي أني لا أخاف شيئاً ولا أشتهي شيئاً
الفرح و الشكر: عشان كده كل صلواتنا تبدأ بصلاة الشكر … الشكر يقود للفرح، والإنسان الروحي يمسك في وعد ربنا: ولا ينزع أحد فرحكم منكم