ربنا لما يوزن أعمالنا يكافئنا فقط حسب مقدار الحب فيها
الفرح
💡 الفرح هو الفرح الروحي … مش اللذة ولا الفرح النفسي
الفرح الباطل: زي الشماتة في الناس أو الفرح الممتزج بالكبرياء أو الفرح بالخطية أو الفرح بأمور مادية تافهة (زي الابن الكبير في مثل الابن الضال)
الفرح الروحي (بالرب):
فرح بالوجود في حضرة الله
بخلاص الله لي
بالتوبة و التخلص من الخطية
الانتصار على النفس (مثلاً على خصومة أو رغبة في الانتقام)
برجوع و توبة الخطاة
بعمل الخير و أننا نفرح الناس
فرح الآباء الروحيين بأولادهم
بالتجارب، واثقين من بركتها و أكاليلها
بالرجاء في الأبدية السعيدة
بنجاح الخدمة
بثمر العمل
بفرح الغير
السلام
💡 سلام مع الله و الناس و النفس
سلام مع الله:
نفقده بالخطية (لا سلام قال الرب للأشرار)
السلام هو من الله (وعوده في الكتاب المقدس خاصةً المزامير)
فيه سلام زائف كاذب (نتيجة ثقة زائدة من الإنسان في نفسه أو خداع و كذب يبعد عن التوبة زي الأنبياء الكذبة)
سلام مع الناس:
لا تجعل الخلاف يأتي بسببك
كن واسع الصدر حليماً: حاول أن تحتمل و تغفر
لا تطالب الناس بمثاليات، اقبلهم كما هم
الوداعة والتواضع - باستثناء الهراطقة و المفسدين الذين يجب مواجهة أفكارهم بحزم
السلام الداخلي: الاطمئنان وعدم الخوف:
الخوف:
عدم الخوف مرتكز على الإيمان بعمل الرب (داود و جليات)
الخوف دخيل على الطبيعة البشرية بسبب الخطية التي تُشعِر الإنسان أنه انفصل عن الله
الإنسان الخائف ينظر إلى سبب الخوف و ليس إلى الله الذي ينجّيه منه
أسباب الخوف:
نابعة من داخل الإنسان (ضعف قلب الإنسان)
الإنسان الروحي لا يخاف، بل يملك السلام على قلبه … و بالسلام الطمأنينة
الذين لا يخافون:
تذكر قوة الله الحافظة … ثق أن الله موجود و يعمل لأجلك، ثق أن لكل مشكلة حل و أن الله عنده حلول كثيرة و أن غير المستطاع عند الناس مستطاع عنده
لكن احترس من الاطمئنان الزائف
طول الأناة
💡 طول الأناة من ناحيتنا لازم تشبه طول أناة الله
طول أناة الله:
الله الرحوم طويل الأناة جداً على الخطاة لكي يتوبوا قبل أن يأتيهم العقاب
طول أناة الله يقود إلى التوبة (بولس الرسول / الأنبا موسى الأسود / أريانوس الوالي …) أو إلى الدينونة (فرعون)
الله أيضاً طويل الأناة من جهة تدبير الأوقات (زي قضية الفداء / قصة يوسف الصديق)
الله يعلّم أولاده طول الأناة (إيليا و المطر)
طول الأناة من ناحيتنا:
في التعامل و احتمال الطباع حتى يحدث تغيير (زي السيد المسيح مع اندفاع بطرس)
في التربية و الخدمة: عدم استعجال الثمر
في الصلاة: عدم تعجل الاستجابة من الله، و الثقة في تدخله في الوقت الصحيح بالطريقة الصحيحة
مضار عدم طول الأناة:
الانزعاج و فقدان السلام
الاعتماد على الذراع البشري و اتخاذ قرارات خاطئة (مثل زواج إبراهيم من هاجر)
اللطف
💡 إن لم تكُن لطيفاً في تعاملك، فأنت شخص غير متدين على الإطلاق
لطف الله واضح في شخصية الأب في مثل الابن الضال (سواء مع الابن الصغير أو الكبير)
القلب العامر باللطف لا يوبخ كثيراً، و إن وبخ لا يستخدم كلاماً جارحاً (زي السيد المسيح في تعامله مع الكل و خصوصاً الخطاة)
السيد المسيح قاد الخطاة للتوبة بلطف عجيب (السامرية - التي أُمسكت في ذات الفعل - الخاطئة التي غسلت قدميه بدموعها)
و الله في لطفه يسمح لأولاده أن يعاتبوه (زي إرميا النبي)
بالعنف قد يخسر الشخص أحبائه بينما باللطف يكسب أعدائه
للطف حدود، إن لم يوصل لهدفه تبدأ العقوبة (زي شجرة التين: فإن صنعت ثمراً و إلا فيما بعد نقطعها)
الصلاح
💡 المقصود طبعاً هو الصلاح النسبي (مدى استجابة الإنسان للروح القدس)، لأن الصلاح المطلق من صفات الله وحده (ليس أحد صالحاً إلا واحد و هو الله)
الصلاح نوعين، يجب أن نجاهد فيهما معاً:
إيجابي - بالسلوك في الفضائل (زي التطويبات)
سلبي - بالبعد عن الخطايا (زي أغلب الوصايا ال10): الإنسان الصالح يكره الخطية و ينفر منها (زي يوسف الصديق)
الإنسان الصالح أيضاً لا يتساهل مع الخطية و لا يعتبر أي خطية أنها خطية بسيطة (من قال لأخيه يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم)
الصراع ضد الخطية هو نوع من الجهاد في طريق الصلاح
لو الخطية من الخارج: هذا الصراع لا يتنافى مع الصلاح بل هو من صفات القديسين ضد حروب الشيطان
لو الخطية من الداخل: صراع صالح من قلب يريد أن يكون صالحاً نقياً لكنه لم يصل بعد إلى النقاوة
الإنسان الصالح فاهم أن الخطية هي موجهة إلى الله و تحزن روح الله …
يجعل الرب أمامه في كل حين كي لا يخطئ
الإيمان
💡 الإيمان درجات … و قد يقوى أحياناً ويضعف أحياناً عند نفس الشخص (زي القديس بطرس)
الإيمان كثمرة ليس الإيمان النظري، بل الإيمان العملي المثمر:
الذي يؤمن أن الله يراه و يسمعه في كل مكان، لا يمكن أن يخطئ (مثل يوسف الصديق)
الذي يؤمن برعاية الله و قوته لا يخاف أبداً
كل شيء مستطاع للمؤمن (مرقس 9 : 24) … مصدر قوة المؤمن هو الله الذي يستطيع كل شيء
الإيمان يجيب السلام و الفرح
الإيمان الحقيقي هو إيمان ثابت لا يتزعزع ولا يشُكّ
الإيمان له علامات تدل عليه:
التواضع والخشوع
الصلاة بإيمان
السلوك في الحق والدفاع عن الحق
الاستعداد للأبدية
الحفاظ على الجسد (هيكل الله) بدون دنس
اختبار الإيمان:
يُختبر الإيمان بالضيقات (مثل إيمان الشهداء)
كذلك أيضاً بالشكوك (زي الهرطقات)
الوداعة
💡 الثمرة التي طلب مننا الرب يسوع أن نتعلمها منه
تطويب الوداعة:
الودعاء يرثون الأرض (الأرض الحقيقية و أرض الأحياء)
ربنا يسوع ركّز إننا نتعلم منه الوداعة و التواضع
الوداعة هي سمة المسيحيين من زمن الكنيسة الأولى
صفات الوديع:
إنسان
طيب
و مسالم، لا ينتقم لنفسه و عنده سلام داخلي لا يتزعزع
إنسان
هادئ
في كل شيء (الطبع - الأعصاب - الملامح - الكلام و الصوت - التصرفات) … حتى عندما يصلح شخصاً آخر (زي السيد المسيح مع السامرية و مع التي أُمسِكَت في ذات الفعل)
إنسان بعيد عن العنف والغضب … لا يقيم نفسه قاضياً على الناس
إنسان سهل في التعامل و الكلام معه (صبور طويل البال) … زي ربنا في كلام إبراهيم وموسى معه
إنسان بشوش …
لا يتذمر ولا يشكو
(بطيء الغضب، يغضب لأجل ربنا مش لأجل نفسه)
إنسان
بسيط
بعيد عن الخبث و الدهاء و التعقيد (اللي في قلبه على لسانه)
مغبوط هو الذي يحتفظ بالوداعة فيما يمارس عمل السلطة
هل تتنافى الوداعة مع الشجاعة و الشهامة؟
البعض يظن أن الوديع بلا شخصية ولا فاعلية (هزأة يلهو بها الناس) … بينما الوداعة لا تتعارض مع الشهامة و الشجاعة والنخوة
فضيلة الإفراز مهمة
: عندما يدعو الموقف إلى الشجاعة، فلا يجوز الامتناع عن ذلك بحجة التمسك بالوداعة … زي السيد المسيح لما طرد الباعة من الهيكل و وبخ الكتبة و الفريسيين
و زي أبينا إبراهيم اللي دخل حرب عالمية عشان يخلص لوط … و داود اللي واجه جليات
الوداعة لا تمنع قوة الشخصية
ولا قوة التأثير (زي القديس بولس)
الوداعة لا تمنع تنبيه أو توبيخ الخطاة
… و هناك أشخاص من واجبهم ذلك (ربنا أدان عالي الكاهن لأنه لو يوبخ أولاده)
التعفف
💡 عفة القلب و الفكر التي ينتج عنها عفة الحواس
عفة اللسان:
اللسان العفيف يبعد عن كل كلمة بطالة (سواء شتيمة أو تهكم)