كان فيه فلاح عجوز بيحرث الأرض ... و كان عنده ثور و بغل بيستخدمهم إنهم يسحبوا المحراث ... و مع طول الأيام، بقى الثور و البغل أصحاب مع الفلاح و مع بعض، و كانوا بيشتغلوا بكل اجتهاد
و في يوم فكّر الثور في فكرة: إحنا بنشتغل بقى لنا كتيييير و عايزين نرتاح بقى ... ما نمثّل إننا عيّانين عشان الفلاح يريّحنا
قال فكرته للبغل اللي رفض و قال: إزاي نرتاح إحنا و نِتعِب الفلاح اللي محتاجنا جداً في وقت الحرث ده ... و هو دايماً بيهتم بينا و بيدّينا كل احتياجاتنا؟!
الثور أصّرّ يعمل فكرته و قال على البفل إنه غبي ... و فعلاً مثّل إنه عيّان
و في أول يوم، الفلاح قدّم للثور أكل كتييير و سابه يرتاح اليوم كله ... بينما البغل اشتغل شُغل مضاعَف لأنه بقى بيسحب المحراث لوحده
لمّا رجع البغل في آخر اليوم، سأله الثور: هو الفلاح قال حاجة عني؟ البغل قال له: لأ
الثور حسّ إن خطّته هاتنجح (إنه ياكل و يعيش مرتاح من غير شُغل) فقرّر يكمّل تمثيل
تاني يوم حصل نفس الكلام بالظبط ... و رجع البغل آخر اليوم مُرهَق جداً ... و الثور اتتريق عليه و بعدين سأله نفس السؤال: هو الفلاح قال حاجة عني؟
البغل قال له: لأ، هو فضل يتكلّم مع الجزار
الثور انهار و فِهِم إن الفلاح هايبيعه للجزار اللي هايدبحه، لأنه مابقاش يصلح للعمل
كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه ، وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر
لأن كل من له يُعطى فيزداد، و من ليس له فالذي عنده يؤخذ منه
فقال للكرام: هوذا ثلاث سنين آتي أطلب ثمرا في هذه التينة ولم أجد. اقطعها! لماذا تبطل الأرض أيضا؟
فأجاب وقال له: يا سيد، اتركها هذه السنة أيضا، حتى أنقب حولها وأضع زبلا. فإن صنعت ثمرا، وإلا ففيما بعد تقطعها