مين محتاج تشجيع؟
أكتر فئة محتاجة تشجيع هي الأطفال ... التشجيع من أهم أسباب ثقة الطفل بنفسه من و هو رضيع لحد ما يكبر شوية و يبدأ يمشي
... بيفرق جداً تشجيع الأم لخطواته الأولى المتعثرة و كلامه الغير مفهوم لحد ما يتعلّم يمشي و يركّب كلمات و جُمَل
... مروراً بتعليمه في درجاته المختلفة
و العلم بيقول إن الطفل بيصدق كلام الكبار و بيتصَب في القالب اللي احنا بنقول له عليه ... لو فضلنا نقول له: يا غبي أو يا فاشل هايقتنع إنه كده فعلاً و مش هايتحسّن
و العكس لو قلنا له إنه ذكي و ناجح و يقدر ينجز و يعمل حاجات عظيمة، جوّاه هايحس و يقتنع و يحاول و يوصل
... و زي ما بيقول يوئيل النبي:
ليَقُل الضعيف: بطلٌ أنا
التشجيع طاقة دَفع جبّارة للأمام ... مش بيكلّف حاجة لكن له ثمار و آثار عظيمة ... و العكس صحيح، كلام الإحباط يؤدي للفشل و اليأس
تشجيع الله لأولاده
ربنا شجّع كل ولاده في مختلف حالتهم الروحية و سنّهم و خدمتهم على مدار التاريخ:
-
بداية من
آدم و حواء
اللي و هم بيتعاقبوا بسبب خطيّتهم ربنا وعدهم بمجيء المخلّص اللي هايسحق رأس الحية
-
مروراً ب
نوح
اللي ربنا بص له دون كل العالم و قال له: إيّاك رأيتُ باراً في هذا الجيل
-
إبراهيم
اللي ربنا وعده بنسل تتبارك فيه جميع أمم الأرض
-
يعقوب
اللي بداية علاقته الحقيقية بربنا كانت و هو هربان بوعد من ربنا إنه هايحفظه و يردّه إلى أرضه
-
يشوع
اللي كانت مهمته صعبة جداً: خلافة موسى أعظم أنبياء العهد القديم ... و ربنا كان دايماً يشجّعه و يقول له: تشدّد و تشجّع
-
جدعون
الفلّاح البسيط اللي ربنا أعطاه مهمة عظيمة يخلّص شعبه من المديانيين و بدأها بالتشجيع: الرب معك يا جبّار البأس
... ربنا قال له جبّار بأس و هو غلبان لحد (ما بنعمة و قوة ربنا) بقى فعلاً جبار بأس، و بقى ده شعار حلو في التشجيع
-
إرميا النبي
اللي خاف لأنه صغير السن، و ربنا شجّعه بالكلام (قال له: لا تقُل إني ولد) و بالفعل (لمس فمه و قال له: قد جعلت كلامي في فمك)
... و ده شجّع إرميا يشهد أمام ملوك و يستحمل عذابات كتير و يستحمل عدم استجابة الناس لكلامه
-
بطرس الرسول
اللي بعد القيامة ربنا ظهر له و شجّعه و رجّعه لمكانته و خدمته، بعد ما كان متضايق و خجلان أنه أنكر ربنا
-
تيموثاوس الرسول
الأسقف الشاب، اللي معلّمه القديس بولس شجّعه و قال له: (لا يستهين أحد بحداثتك) عشان مايجيلوش صغر نفس
أمثلة من الحياة
فيه أمثلة كتير مشهورة فرق معاها التشجيع و غيّر حياتها:
-
كونداليزا رايس:
اللي كانت بسبب التفرقة العنصرية في أمريكا مش عارفة تدخل مطعم بسبب لون بشرتها ... أمها شجّعتها و قالت لها:
(يمكن ماعرفتيش تدخلي المطعم ده، لكن تقدري تبقي رئيسة أمريكا) ... و الجملة دي فرقت معاها و قوّتها زي ما قالت بعد كده بعد ما بقت مستشارة الأمن القومي
-
بنيامين ويست:
طفل صغيّر كان بيلعب مع أخته بعِلَب ألوان كانت الأم بترسم بيها في وقت فراغها ... و هم بيلعبوا العِلَب وقعت اتكسرت ... بنيامين أخد الفرشة و رسم صورة من الألوان اللي على الأرض
... لمّا رجعت الأم خافوا جداً، لكن هي بصّت على الأرض و الرسمة و فهمت اللي حصل ... حضنت بنيامين و قبّلته و شجّعته و قالت له: هاتبقى فنّان
... لمّا بقى من أشهر الفنانين قال: القبلة دي هي اللي خلّتني فنّان
-
توماس أديسون:
ولد راجع من المدرسة بجواب لوالدته من غير ما يفتحه
... الأم حضنته و قالت له: الجواب بيقول إن إمكانيّاتك أعلى من المدرسة، عشان كده لازم أعلّمك أنا في البيت
... لمّا كبر و بقى مخترع عظيم، بيقلّب في الأوراق القديمة و لقى الجواب اللي كان بيقول:
ابنِك غبي و مش هايعرف يكمّل في المدرسة ... الأفضل إنِك تخلّيه جنبك في البيت و تعلّميه أي حاجة
-
في الرياضة:
جمهور الكورة لقبه (اللاعب رقم 12) ... و كل اللاعبين بيقولوا إن تشجيع الجماهير بيفرق معاهم جداً ... و العكس بيبقوا محبَطين جداً لو الجمهور أطلق صافرات الاستهجان أو شتمهم
ده التعبير اللي قصده القديس بولس لمّا قال إن فيه سحابة من الشهود محيطة بنا ... إخواتنا و آبائنا اللي سبقونا على السماء بيشجّعونا في جهادنا على الأرض
-
في الصيد:
الأفارقة لمّا ييجوا يصطادوا أسد أو كوبرا، بيصيحوا صيحات مرعبة بتخوّف الحيوانات دي رغم قوّتها
... و هكذا فيه ظروف نفسية ممكن تشجّع أو تضعف الشخص حتّى لو لم يصاحبها تحسّن أو أذى حقيقي
أما انت ... ماتستنّاش تشجيع من حد، و ماترهنش نجاحك بكلمة من حد ... بل تمسّك بربنا الصديق الحقيقي المشجّع، و تحدّى أي ظروف صعبة عشان تنجح في حياتك الروحية و العملية