يهوديت تفهم قصد الله، و تجهّز خطة
إصحاح 8
-
من هنا تظهر يهوديت، الأرملة الشابة الغنية الجميلة ... لم تتزوّج بعد زوجها (رغم الحرص على النسل في الثقافة اليهودية) و إنما عايشة حياة صوم دائم (ماعدا الأعياد) و متّقية ربنا.
-
استدعت يهوديت شيخين من شيوخ المدينة و قالت لهم كلام عميق و صحيح عن الخطأ اللي عملوه إنهم خافوا و جزعوا و حدّدوا لربنا 5 أيام و بعدها يسلّموا المدينة
-
قالت إن ربنا بيختبر قوة إيمانهم و تمسُّكهم به زي ما عمل مع إبراهيم و موسى ... و لازم يستمرّوا على الصوم و الصلاة، و ينتظروا ربنا من غير ما تجرع قلوبهم.
-
الشيخان اقتنعا بالكلام لكن لم يظهر منهم ردّ فعل قوي أو نية لتحفيز الشعب ... و يهوديت قالت إن عندها خطة و طلبت منهم يصلّوا لها.
صلاة يهوديت
إصحاح 9
صلاة رائعة جداً من يهوديت في القلاية بتاعتها و هي قافلة على نفسها و لابسة مسوح و رماد بتوبة و صوم و سجود ... صلاة فيها:
-
اعتراف و تسبيح لقوة ربنا اللي بينصر شعبه على أعدائهم ... و مش بيشتغل بالقوة البشرية (زي ما موسى عبر البحر الأحمر بينما فرعون و مراكبه غرقوا)
-
تضرُّع لربنا يعمل لمجد اسمه (عشان هيكل ربنا و اسمه ماحدّش يهينهم من الناس المتكبّرين بتوع أشور) ... و دي لغة رجال و نساء الله اللي مش بيفكّروا في نفسهم بل في اسم ربنا
-
صلاة لربنا إنه يبارك خطّتها و يعطيها نعمة و حكمة عشان هي المتواضعة و الضعيفة تقدر تضرب قائد جيش أشور
يهوديت تتزيّن و تذهب لأليفانا
إصحاح 10
-
زي ما هانسمع بعد كده عن الملكة أستير، تزيّنت يهوديت و تجمّلت و راحت (تصحبها صلوات شيوخ المدينة) مع زاد و جارية إلى معسكر أشور
-
قالت إنها أيقنت إن أشور هاتغزو إسرائيل و إنها عايزة تنجو بنفسها مقابل إنها تقول لقائد الجيش يدخل المدينة و يخترق إزاي
-
طبعاً مع جمالها الطبيعي و البهاء اللي ربنا منحه ليها، انبهر بيها جنود أشور و ودّوها على القائد أليفانا.
حكمة يهوديت تتغلّب على مكر أليفانا
إصحاح 11
طبعاً قائد الجيش مش ساذج بحيث جمال يهوديت بس يخدعه. سألها هي جاية ليه (عشان يتأكد إنها مش جاسوسة) فقالت له 4 أسباب
-
مدح لقوّته و جبروته و شهرته ... عشان ترضي غروره
-
تأكيد لقصة أحيور بوجهة نظر إن ربنا بينتقم من شعبه البعيد عنه بإنه يرسل عليهم هذا الجيش
-
تصوير للحالة المأساوية داخل يهوذا لأن الأكل و الشُرب بينتهي و الناس خلاص مش هاتلاقي تاكل و كده كده هاتموت
-
إنها مستعدّة تسلّمه المدينة من غير أي قتال ... لكن في الموعد المناسب اللي الله هايقول لها عليه بعد ما تفضل تصلّي (طبعاً ده في فكرهم كعبَدَة أوثان أمر مقبول إن الكاهن أو الكاهنة يصلّوا لحد ما تجيلهم الإجابة)
أليفانا و قوّاده اقتنعوا بالكلام ... و بينما هو بيحاول يخدع يهوديت إنه قال لها (لو الله سلّم المدينة ليدّي هايكون إلهي و انتي هايكون ليكي شأن كبير في المملكة) كان هو أكل الطُعم اللي هي أعدّته ليه و صدّق قصّتها.
حكمة يهوديت هنا شبه حكمة أبيجايل لمّا كانت امرأة نابال و قالت كلام حكيم جداً لداود منع حدوث كارثة
الاستعداد و اللقاء الصعب
إصحاح 12
-
يهوديت قعدت 3 أيام في خيمة هي و جاريتها بتخرج تصلّي و ترجع تاكل من الأكل اللي كان معاها عشان تحافظ على طهارتها و على الأكل اللي في الشريعة
-
بعد كده في اليوم الرابع، اشتدّت شهوة أليفانا فقال للمساعد بتاعه يقنع يهوديت إنها تروح خيمته
-
جاء موعد اللقاء الصعب. لكن ربنا تمجّد ... أليفانا شرب جداً و سكِر من الأول بينما يهوديت شربت من الخمر اللي كان معاها من الأول فلم تسكر.
انتصار يهوديت
إصحاح 13
-
وجدت يهوديت نفسها مع أليفانا النائم نوم عميق لوحدهم لأن عبيده كانوا مشيوا و سابوهم
-
و بعد صلاة حارة قدرت إنها تعمل حاجة صعبة جداً على هذه الأرملة التقيّة الرقيقة: تقطع راس أليفانا بخنجره (زي ما داود عمل بسيف جليات) و تاخده في مزودها مع حاجتها
-
و ماحدّش اعترض طريقها هي و جاريتها و هم خارجين (لأنهم متعوّدين يخرجوا يصلّوا بالليل)
و بالتالي عادت يهوديت سالمة عفيفة منتصرة براس أليفانا لأهلها اللي سبّحوا ربنا على العمل العظيم ده و معاهم كمان أحيور اللي آمن و اختتن و انضم لليهود.