طوبيا الأب: بار في وسط جيل معوجّ
إصحاح 1 لحد إصحاح 2 : 9
-
يبدأ السفر بأنه يعرّفنا على أجمل فضيلة لطوبيا من و هو صغير:
الرحمة
... كان دايماً بيقتسم معيشته مع اخواته الفقرا و يساعد المحتاجين و يرحمهم
-
طبعاً مملكة إسرائيل ساعتها كانت فاسدة جداً و بتعبد الأوثان و انتشر فيها الفساد و الانحلال ... و بالتالي موقف طوبيا التقي المتديّن أكيد كان صعب جداً عليه ... و رغم إنه لسة مكانش في الغربة و السبي (زي دانيال مثلاُ) إلا أن موقفه كان أصعب و أقسى لأنه
كان غريب بين أهله و في بلده
و كان بيصمّم يروح أورشليم (مملكة الجنوب) عشان يوفي كل عشوره و فرائضه و يعبد ربنا كما ينبغي
-
لمّا شبّ طوبيا و تزوّج من حنّة و أنجب ولد على اسمه، أصرّ أن بيته كله يكون تقي زي ما قال يشوع بن نون:
أمّا أنا و بيتي فنعبد الرب
-
حصل السبي لنينوى ... كابوس عاشه كل من كان في إسرائيل ... و زي ما هانشوف بعد كده مع دانيال، معظم المسبيين نسيوا وصايا ربنا (كده كده كان معظمهم أشرار) لكن طوبيا أصرّ إنه يحافظ على الشريعة و على عبادة الله كما ينبغي
حتى مع الغربة و السبي
... و زي ما حصل مع دانيال، ربنا أعطى طوبيا مكانة عند الملك فسابه يعمل زي ما هو عايز ... و استمرّ طوبيا في عمل الخير و الرحمة مع بني جنسه، زي واحد اسمه غابيليوس كان عليه دين كبير دفعه له طوبيا لمّا راح مدينة راجيس
-
بعد كده مات شلمناسر و ملك سنحاريب ابنه اللي كان أشرّ منه و أكثر كرهاً لليهود خصوصاً بعد فناء جيشه و هو بيحاصر أورشليم (ملوك التاني 19) ... قتل الملك كتير من اليهود و كان طوبيا بيكرّم أجسادهم و يدفنها، و
لمّا عرف الملك أمر بالقبض على طوبيا (بنيّة قتله) و مصادرة أمواله
... هرب طوبيا و خبّأه أحبائه إلى أن مات الملك على يد ولداه فعاد طوبيا إلى بيته
طوبيا الأب: تجربة صعبة بالعمى
إصحاح 2 : 10 ل 22
-
حادثة احتمال حدوثها ضعيف جداً: يستلقي طوبيا و ينام ... فتقع في عينه فضلات طير و
يُصاب بالعمى!
-
طوبيا كان ردّه على هذه التجربة الصعبة جداً هو الثبات و الشُكر! بقي كما هو شاكراً متّقياً
مثل أيوب البار
، رغم تعرّضه لنفس أنواع التعيير من الأقارب و التذمّر أحياناً من حنّة الزوجة الوفية و رغم فقر الحال بسبب عدم القدرة على العمل
صلاة طوبيا الأب و سارة
إصحاح 3
-
آية 1 ل 6 صلاة رائعة من طوبيا ...
صلاة بدموع المرارة الممزوجة بالإيمان
... زي كل القديسين اعترف بعدل الله و خطاياه هو و شعبه ... و انتهت بطلب الموت زي ما حصل مع إيليا لمّا ضاقت عليه الدنيا
-
في الوقت ده يظهر فرع بعيد من العائلة: رعوئيل في مدينة تانية (راجيس) ... سارة الشابة التقية اللي بيموت لها 7 أزواج من الفُرس (غالباً بسبب الفهم الخاطئ من ناحية هؤلاء الأزواج و شهوتهم) على التوالي في ليلة الزواج، توبّخ إحدى الجاريات فتعايرها الجارية بقسوة و تجرحها
-
كان رد سارة صوم و صلاة 3 أيام و صلاة زي صلاة طوبيا الأب ... طلب من الله أن ينزع عنها هذا العار مع رجاء و ثقة في أن الله يختار لها الأفضل طالما هي متمسكة بوصاياه
-
و ينتهي الإصحاح برجاء رائع أن الله في الحال استجاب لهذه الصلوات الرائعة من قلوب منكسرة ... و أرسل ملاكه رافائيل بالاستجابة زي ما هانشوف
وصية طوبيا الأب لابنه
إصحاح 4
-
طوبيا أحسّ إن أيامه هاتنتهي و ربنا هايستجيب لطلبته ... فأوصى ابنه وصايا وداعية رائعة فيها:
- الاستمرار في خدمة تكريم الموتى بدفن أجسادهم حسب الشريعة
- الاستمرار في إكرام أمه حنة
- الحفاظ على تقواه و على وصايا ربنا
- الصدقة و الرحمة على الفقراء
- الاتّكال على الله في تدبير معيشته حتى لو عاش فقير
-
و بعدين قال له على الدين اللي له عند غابيليوس (إصحاح 1)