القديس بولس الرسول من أعظم و أقوى الرسل و المبشرين في تاريخ كنيستنا ... الكارز اللي لف العالم كله تقريباً و فتح كنايس في أماكل كتير جداً
القديس بولس له 3 رحلات تبشيرية ... تعالوا نشوف أول رحلة فيهم: خط السبر (و المدن اللي عدّى عليها) ... و مين كان معاه ... و إيه اللي حصل في كل مدينة؟


عن الرحلة


سوريا

البداية: أنطاكية مع برنابا

وكان في أنطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون: برنابا، وسمعان الذي يدعى نيجر، ولوكيوس القيرواني، ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع، وشاول. وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: «أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه». فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهما.

أعمال الرسل 13 : 1 ل 3

قبرص

قبرص: باريشوع و سرجيوس بولس

فهذان إذ أُرسلا من الروح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكان معهما يوحنا خادماً. ولما اجتازا الجزيرة إلى بافوس، وجدا رجلا ساحرا نبيا كذابا يهوديا اسمه باريشوع، كان مع الوالي سرجيوس بولس، وهو رجل فهيم. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاومهما عليم الساحر، لأن هكذا يترجم اسمه، طالبا أن يفسد الوالي عن الإيمان. وأما شاول، الذي هو بولس أيضا، فامتلأ من الروح القدس وشخص إليه وقال: «أيها الممتلئ كل غش وكل خبث! يا ابن إبليس! ياعدو كل بر! ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة؟ فالآن هوذا يد الرب عليك، فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلى حين». ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة، فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده. فالوالي حينئذ لما رأى ما جرى، آمن مندهشا من تعليم الرب.

أعمال الرسل 13 : 4 ل 12

تركيا

برجة بمفيلية و أنطاكية بيسيدية

ثم أقلع من بافوس بولس ومن معه وأتوا إلى برجة بمفيلية. وأما يوحنا ففارقهم ورجع إلى أورشليم. وأما هم فجازوا من برجة وأتوا إلى أنطاكية بيسيدية، ودخلوا المجمع يوم السبت وجلسوا. وبعد قراءة الناموس والأنبياء، أرسل إليهم رؤساء المجمع قائلين: «أيها الرجال الإخوة، إن كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا». فقام بولس وأشار بيده وقال: «أيها الرجال الإسرائيليون والذين يتقون الله، اسمعوا! إله شعب إسرائيل هذا اختار آباءنا، ورفع الشعب في الغربة في أرض مصر، وبذراع مرتفعة أخرجهم منها. ونحو مدة أربعين سنة، احتمل عوائدهم في البرية. ثم أهلك سبع أمم في أرض كنعان وقسم لهم أرضهم بالقرعة. وبعد ذلك في نحو أربعمئة وخمسين سنة أعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي. ومن ثم طلبوا ملكا، فأعطاهم الله شاول بن قيس، رجلا من سبط بنيامين، أربعين سنة. ثم عزله وأقام لهم داود ملكا، الذي شهد له أيضا، إذ قال: وجدت داود بن يسى رجلا حسب قلبي، الذي سيصنع كل مشيئتي. من نسل هذا، حسب الوعد، أقام الله لإسرائيل مخلصا، يسوع. إذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب إسرائيل. ولما صار يوحنا يكمل سعيه جعل يقول: من تظنون أني أنا؟ لست أنا إياه، لكن هوذا يأتي بعدي الذي لست مستحقا أن أحل حذاء قدميه. «أيها الرجال الإخوة بني جنس إبراهيم، والذين بينكم يتقون الله، إليكم أرسلت كلمة هذا الخلاص. لأن الساكنين في أورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا. وأقوال الأنبياء التي تقرأ كل سبت تمموها، إذ حكموا عليه. ومع أنهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس أن يقتل. ولما تمموا كل ما كتب عنه، أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. ولكن الله أقامه من الأموات. وظهر أياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم، الذين هم شهوده عند الشعب. ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا، إن الله قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم، إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضا في المزمور الثاني: أنت ابني أنا اليوم ولدتك. إنه أقامه من الأموات، غير عتيد أن يعود أيضا إلى فساد، فهكذا قال: إني سأعطيكم مراحم داود الصادقة. ولذلك قال أيضا في مزمور آخر: لن تدع قدوسك يرى فسادا. لأن داود بعد ما خدم جيله بمشورة الله، رقد وانضم إلى آبائه، ورأى فسادا. وأما الذي أقامه الله فلم ير فسادا. فليكن معلوما عندكم أيها الرجال الإخوة، أنه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا، وبهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى. فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الأنبياء: انظروا أيها المتهاونون، وتعجبوا واهلكوا! لأنني عملا أعمل في أيامكم. عملا لا تصدقون إن أخبركم أحد به».
وبعدما خرج اليهود من المجمع جعل الأمم يطلبون إليهما أن يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم. ولما انفضت الجماعة، تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين بولس وبرنابا، اللذين كانا يكلمانهم ويقنعانهم أن يثبتوا في نعمة الله. وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله.
فلما رأى اليهود الجموع امتلأوا غيرة، وجعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين ومجدفين. فجاهر بولس وبرنابا وقالا: «كان يجب أن تكلموا أنتم أولا بكلمة الله، ولكن إذ دفعتموها عنكم، وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية، هوذا نتوجه إلى الأمم. لأن هكذا أوصانا الرب: قد أقمتك نورا للأمم، لتكون أنت خلاصا إلى أقصى الأرض».
فلما سمع الأمم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب. وآمن جميع الذين كانوا معينين للحياة الأبدية. وانتشرت كلمة الرب في كل الكورة. ولكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات ووجوه المدينة، وأثاروا اضطهادا على بولس وبرنابا، وأخرجوهما من تخومهم.

أعمال الرسل 13 : 13 ل 50

إقليم ليكأونية (دربة و لسترة)

أما هما فنفضا غبار أرجلهما عليهم، وأتيا إلى إيقونية. وأما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس. وحدث في إيقونية أنهما دخلا معا إلى مجمع اليهود وتكلما، حتى آمن جمهور كثير من اليهود واليونانيين. ولكن اليهود غير المؤمنين غروا وأفسدوا نفوس الأمم على الإخوة. فأقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته، ويعطي أن تجرى آيات وعجائب على أيديهما. فانشق جمهور المدينة، فكان بعضهم مع اليهود، وبعضهم مع الرسولين. فلما حصل من الأمم واليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما
شعرا به، فهربا إلى مدينتي ليكأونية: لسترة ودربة، وإلى الكورة المحيطة. وكانا هناك يبشران.
وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن أمه، ولم يمش قط. هذا كان يسمع بولس يتكلم، فشخص إليه، وإذ رأى أن له إيمانا ليشفى، قال بصوت عظيم: «قم على رجليك منتصبا!». فوثب وصار يمشي.
فالجموع لما رأوا ما فعل بولس، رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين: «إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا». فكانوا يدعون برنابا «زفس» وبولس «هرمس» إذ كان هو المتقدم في الكلام. فأتى كاهن زفس، الذي كان قدام المدينة، بثيران وأكاليل عند الأبواب مع الجموع، وكان يريد أن يذبح. فلما سمع الرسولان، برنابا وبولس، مزقا ثيابهما، واندفعا إلى الجمع صارخين وقائلين: «أيها الرجال، لماذا تفعلون هذا؟ نحن أيضا بشر تحت آلام مثلكم، نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، الذي في الأجيال الماضية ترك جميع الأمم يسلكون في طرقهم مع أنه لم يترك نفسه بلا شاهد، وهو يفعل خيرا: يعطينا من السماء أمطارا وأزمنة مثمرة، ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا». وبقولهما هذا كفا الجموع بالجهد عن أن يذبحوا لهما.
ثم أتى يهود من أنطاكية وإيقونية وأقنعوا الجموع، فرجموا بولس وجروه خارج المدينة، ظانين أنه قد مات.
ولكن إذ أحاط به التلاميذ، قام ودخل المدينة، وفي الغد خرج مع برنابا إلى دربة. فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين.

أعمال الرسل 13 : 51 ل 14 : 21

العودة

العودة إلى أنطاكية

ثم رجعا إلى لسترة وإيقونية وأنطاكية يشددان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في الإيمان، وأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله. وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة، ثم صليا بأصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به.
ولما اجتازا في بيسيدية أتيا إلى بمفيلية. وتكلما بالكلمة في برجة، ثم نزلا إلى أتالية. ومن هناك سافرا في البحر إلى أنطاكية، حيث كانا قد أسلما إلى نعمة الله للعمل الذي أكملاه.
ولما حضرا وجمعا الكنيسة، أخبرا بكل ما صنع الله معهما، وأنه فتح للأمم باب الإيمان. وأقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ.

أعمال الرسل 14 : 21 ل 28

5 حاجات ممكن نتعلمها

  1. الروح القدس هو اللي بيختار خدام معينين لعمل معين ... حتى لو كان شكل الاختيار غريب (خادم كبير و طيب زي برنابا مع خادم جديد و ناري زي بولس) ... ربنا عارف هو بيعمل إيه ... و لازم الكنيسة تمشي بإرشاد الروح القدس مش بالتفكير البشري

  2. مش عيب إننا نفشل أو نخاف في خدمة معيّنة .. مرقس الرسول في أول مهمة ليه مانجحش، رجع في نص الطريق ... لكن بعد كده إيمانه و استعداده بقى أقوى ... و بقى أحد أعظم الرسل

  3. في كل زمان و مكان فيه حد يسمع كلمة ربنا فقلبه يتحرك ... و حد يقسّي قلبه و يعاند الكلمة ... و ببساطة الفارق في الآخر باين ... بين شاول اللي بقى بولس لأنه لم يعاند ... و بين المعاندين اللي شفناهم في أيقونية و لسترة

  4. بضيقات كتيرة ينبغي أن ندخل ملكوت السماوات ... مافيش خدمة مافيهاش باب ضيّق ... لكن مع الضيقات فيه يد الله التي تنجي و تنجح الخدمة

  5. لازم أي خادم شاطر يسيب مكانه حد يكمل خدمته عشان الخدمة ماتقفش على شخص واحد ... زي بولس و برنابا لما عملوا مع المدن اللي بشّروا فيها لما رسموا لهم قسوس و هم راجعين أنطاكية