لو دوّرنا في الخولاجي هانلاقي 3 قداسات (الباسيلي اللي احنا بنصلّيه في معظم الأيام ... الغريغوري اللي بيتصلّى أكتر في الأعياد ... و الكيرلسي اللي بيتصلّى أكتر في الصوم الكبير) ... لكن فيه قداس تاني جميل جداً في كنيستنا هو القداس الحبشي ... تعالوا نشوف إيه حكاية القداس ده و الطقس بتاعه و بعض كلماته
أشهرهم طبعاً اللي متسجّل لأبونا المتنيّح استفانوس رزق ... و ده اللي هانركّز عليه
و في الآخر طبعاً المهم إننا نكون بنصلّي كلام إحنا فاهمينه كويس
القداس الحبشي شبه القداس الكيرلسي ماعدا 5 صلوات أبونا بيقولهم بعد صلاة الصلح و قبل التقديس ...
عشان نسهّل عليكم حفظ تقسيمة القداس ده، عملناها في PDF document
... دوس على ال link
القطعة دي تتكون من الصلوات الآتية:
ده زي الآية اللي اتقالت في رسالة كولوسي عن ربنا يسوع: فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ (كولوسي 1 : 16)ليست لك بداية، لكنك تضع نهاية لكل شيء. انت لا نهائى، لكنك تضع حدوداً لكل شيء. كل الأشياء منك و كل الأشياء بك و كل الأشياء لك. انت في الكل، و فى عظمتك انت أعلى من العلويين، و مع ذلك فإنك افتقدت المتواضعين بمجىء ابنك
ده زي الآية اللي اتقالت في إنجيل يوجنا: الله لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ (يوحنا 1 : 18)أخبرنا عنك ابنك الذى ولدته الذى وُلد منك، كرز لنا بأنباء عنك. هو مكرَّم مثلك، أنت الذى ولدته. أنت أخبرتنا عنه و أنت الشاهد عنه بكلمته: بأنه هو ابنك بالحق و بأنك أبوه بالحق
رد واضح على بدعة آريوس و غيرها من البدع اللي قالت إن ربنا يسوع مش هو اللهليس هنالك يوم بينك و بينه، وليست هناك ساعة بين الابن و أبيه. ليس الآب أعظم من ابنه و ليس الابن أقلّ من أبيه
ده بتفكّرنا بالآية: لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ (كورنثوس الأولى 12 : 3)لكن روحك القدوس الحىّ يعرف أعماق لاهوتك. لقد أعلن لنا طبيعتك و أخبرنا عن وحدانيتك. لقد علّمنا وحدتك و أعاننا لمعرفة ثالوثك
الآب يشهد: شفناها واضحة في المعمودية و في التجلّيالآب هو الشاهد للابن والروح القدس .. و الابن يكرز عن الآب و الروح القدس .. و الروح القدس يعلّم عن الآب و الابن .. لكى يُعبد الثلاثة باسم واحد.
القطعة دي تتكون من صلاة واحدة:
اشتراكنا في التسبحة مع السمائيينقبل ما نقول الشاروبيم يسجدون لك (أو قدوس رب الصباؤوت على طول)، بتكون دايماً الصلاة بتركّز على تسبحة السمائيين لربنا ... و اشتراكنا معاهمإنهم بجنودهم و بدرجاتهم و بجماعتهم و برتبهم يمجّدونك أيها الآب و يسجدون لك و يمجّدون ابنك الوحيد و روحك القدوس الحىّ. كلّهم معاً يقدّمون لك الشكر من أجل مجدك. إجعلنا مساوين لهم .. لنقول معاً معهم: اذكرنا يا رب برحمتك
القطعة دي بتبني على اللي في القطعة الأولى:
أنت تحمل الكل دون أن تكلّ .. أنت تطعم الكل دون انقطاع .. أنت تفكر فى الكل دون أن تنسى أحداً .. أنت تعطى الكل دون أن تنقُص .. انت تروى الكل دون أن تجفّ .. أنت تذكر الكل دون أن تنسى أحداً .. أنت تحرس الكل دون أن تنام .. أنت تسمع الكل دون أن تَغفُل أحداً .. أنت تترك الكل دون أن تأخذ شيئاً .. أنت الكريم دون أن يعطيك أحد شيئاً .. الخالق الذى لا يوجّهك أحد، الملك الذى لا يُقِيمك أحد .. الرب الذى لا يحاكمك أحد، الإله الذى لا يُقرِضَك أحد و لا يٌغنيك أحد .. أنت هو المعطى من خزائنك غير المحدودة
يعني طبعاً ربنا يسوع كان مالئ الكل حتى و هو بيننا على الأرضإنه موجود حيث أنت موجود .. كان مع أبيه فى السماء بينما كان مع من ولده على الأرض .. نزل دون أن يُنقِص من فوق أو يضيف إلى أسفل .. حُبِل به فى البطن و مع ذلك لم تحدّه البطن .. لبث فى البطن و مع ذلك فكان هو اللانهائي
في ختام القطعة دي أهم حتة: الهدف ... هدف ربنا من احتمال كل الألم ده هو خلاصنا ... فبتنتهي بتسبحة من القلب: المجد و الكرامة و الشكر لك إلى الأبدجاع اختياراً كابن البشر و أعطى كثيرين من الجياع أن يشبعوا من خبز قليل حسب قدرته .. عطش كإنسان يموت .. و حوّل الماء الى خمر، إذ هو القادر أن يهب حياة للجميع .. نام كأبناء الجسد و استيقظ و انتهر الرياح كخالق .. تعب و استراح كمتواضع و مشى على الماء كمتعالى .. ضربوه على الرأس كعبد، و حرّرنا من نير الخطية كَرَبّ الكل .. تحمّل كل الآلام، ذاك الذى شفى الأعمى ببصاقه .. و أعطانا الروح القدس ارتضى أن يبصق عليه النجسون .. ذاك الذى يغفر الخطايا اتّهموه كخاطىء .. قاضى القضاة حاكموه .. صُلب على خشبة ليَبيد الخطية .. حُسب في عداد الخطاة ليحسبنا فى عداد الأبرار .. مات بإرادته و دُفن باختياره .. مات ليبيد الموت، مات ليهب حياة للموتى .. دُفن ليقيم المدفونين و يحفظ الأحياء و يطهّرالدنسين و يبرّر الخطاة و يجمع معاً المشتَّتين و يرُدّ الخطاة إلى المجد والكرامة
القطعة دي بتكمّل على القطعة اللي فاتت في تسبيح ربنا يسوع:
لو ركّزنا طبعاً هانلاقي ده الكلام اللي قاله ربنا يسوع و بدايته: يشبه ملكوت السماوات ... بالإضافة إلى بعض التشبيهات الكتابية التانية من أمثال ربنا يسوعأنت هو الملك الذى لك إكليل المجد، الذي يسجدون لك، أنت أصل المجد و نور الكرامة. و الثوب غير المنسوج و اللباس غير المغزول، و الطريق إلى الأبد و الباب إلى الذى ولدك، و الكنز الذى اكتُشف و اللؤلؤة التى وُجدت و الوزنة التى تضاعفت، و الخميرة التى تخمّر العجين، و الملح الذى يعطى مذاق لما لا مذاق له. أنت هو النور الذى يبدّد الظلمة، السراج الذى ينير العالم كله، الأساس الراسخ الذى لا يتزعزع، الحصن الذى لا يمكن أن يُهدم، السفينة التى لا يمكن أن تتحطم، المسكن الذى لا يمكن ان يُقتحم، النير الهيّن و الحمل الخفيف .. كل هذه هي يسوع المسيح الذى هو قوة أبيه و حكمته
بعد كل الأعمال العظيمة دي ماينفعش ننهي القطعة إلا بتسبحة ... بنقول: يا شمس البر، من أجنحتك يُشرق ينبوع الخير .. يا شمس البر، المجد و الكرامة والشكر لك إلى الأبد (ملاخي 4 : 2)يعطى الأعمى نوراً ليَرى .. فاتحاً المنافذ التى كانت مغلقة .. يجعل الصم يسمعون و الأذن الصمّاء تسمع .. ينزع ثوب البرص من الجسم و يكسوه ثوب لحم .. يشدّد اليد اليابسة و يجعل الرجل العرجاء تمشى .. يعيد النفس إلى جسدها و يضع الروح فى مسكنها
القطعة دي بتركّز على الجسد و الدم اللي قدامنا على المذبح:
ربنا اقتنى كنيسته و شعبه بدمه الطاهرلا نقدّم إليك ذهباً أو فضة أو حجارة كريمة فى التعدّيات والخطية .. أو ثياب تفسد .. أو من القطيع الذى يبيده الموت .. أو خروفاً مذبوحاً، بل نقدّم إليك ذاك الذى خلّص قطيعه بموته .. و بذل حياته عنّا ... نقدم لك فى حضرتك من أجل كنيستك المقدسة التى بك أُنقذَت من الموت .. و من أجلها ضُربت فى دار المحاكمة، لكى تحرّرها بذاتك، و لكى تسوِّر حولها بصليبك و تُحفظ من التجربة بصلبك، إلى أن تدخل وليمة العُرس فى السماء
كل واحد فينا المفروض يلاقي نفسه في واحد من اللستة ديمن أجل كل أنبيائك القديسين .. من أجل رسلك الذين حرثوا أرض الأمم الوثنية .. من أجل كل المنتصرين و المؤمنين و الشهداء الأطهار .. من أجل جميع الأساقفة الذين أكملوا خدمتهم بطهارة .. من أجل كل القسوس الذين حفظوا بالحق ما ائتُمنوا عليه .. من أجل كل الشمامسة الذين جعلوا أجنحة أرواحهم خفيفة، لكى يتشبهوا بالذين هم فى الروح القدس .. من أجل كل الأغنسطسيين الذين خدموا حسناً .. من أجل كل الملوك الظافرين الذين تنيّحوا في الإيمان .. من أجل كل الشبان و العذارى الذين صاروا أعداء هذا العالم الفاسد .. و أحبوا وليمة العرس التى فى السماء .. و من أجل كل القديسين الذين سلّموا أنفسهم لك .. من أجل كل أبائنا و إخواتنا الذين ارتحلوا من هذا العالم .. و من أجل كل الذين وُلدوا بمعمودية كنيستك العظيمة كى تكون انت لذّتهم فى جهادهم .. و من أجل كل الذين قُتلوا بالحراب والذين أُسروا
في الآخر خالص ... بعد التسبيح و الشكر و الفرحة ... تيجي طلبات النعمة و المعونة من ربنا :)من أجل الفقراء و المساكين و من أجل الأرملة و اليتيم، و من أجلي أنا عبدك الذليل الذى دَعَوتَه بنعمتك و أنا غير مستحق .. لكى تغفر لنفسى ولكل شعبك .. و من أجل اجتماعنا هذا .. لكى يتقوّى الضعيف و يتبرّر الأثيم و يتطهّر التائب، و يُحفظ البار و يُخفف المتعب، و يستريح المضطهَد، و يهدأ المضطرب و يفرح الحزين، و يُنقذ البائس و يحيا المريض، و يرجع الأثمة، و يوجد الضالون، و يُقرَّب البعيد .. و يُحفظ القريب، و من أجل كل الذين يرغبون أن يكون ذكرهم أمامك، لأنك تعرف الجميع و تزكّى الجميع، و من أجل ثمار المحصول سنوياً، لكى يتبارك برحمتك
قداس أكتر من رائع ... يا ريت نسمعه هانتعزّى بيه جداً بصوت أبونا استفانوس رزق
من هنا