تمشي صلاة الصلح كالتالي:
يا الله العظيم الأبدي
ايها الكائن الذي كان، الدائم إلي الابد، الذاتي، والمساوي، والجليس، والخالق الشريك مع الآب
يا رئيس الحياة وملك الدهور. أللهم يا مَنْ تجثو له كل ركبة، ما في السموات وما على الأرض وما تحت الأرض
الذي الكل مذلول وخاضع بعُنق العبودية تحت خضوع قضيب ملكه
الذي تمجده الأجناد الملائكية، والطغمات السمائية، والطبائع العقلية، بصوت لا يسكت ناطق بألوهيته
الذي جبل الإنسان علي غير فساد
الذي من اجلّ الصلاح وحده، مما لم يكن كونت الانسان، وجعلته في فردوس النعيم
والموت الذي دخل إلي العالم بحسد إبليس
وعندما سقط بغواية العدو ومخالفة وصيتّك المقدسة
هدمته، بالظهور المحيى الذي لابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.
واردت ان تجدّده، وتردّه إلي رتبة الأولي. لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا آباء ولا نبياً ائتمنته علي خلاصنا. بل أنت بغير استحالة، تجسد وتأنست، وشابهتنا في كلّ شئ ما خلا الخطية وحدها. وصرت لنا وسيطاً لدى الآب، والحاجز المتوسط نقضته، والعداوة القديمة هدمتها.
واصلحت الارضيين مع السمائيين، وجعلت الإثنين واحداً، وأكملت التدبير بالجسد. وعند صعودك إلي السموات جسدياً، إذ ملأت الكلّ بلاهوتََّك.
وملأت الأرض من السلام الذي من السموات. هذا الذي أجناد الملائكة يمجدونك به قائلين:
"المجد لله في الأعالي، وعلي الأرض السلام، وفي الناس المسرة."
قلت لتلاميذك ورسلك القديسين: ”سلامي أعطيكم، سلامي أنا أتركه لكم.“ هذا أيضاً الآن، أنعِم به لنا يا سيدَّنا..
وطهرنا من كل دنس، ومن كل غش، ومن كل رياء، ومن كل شر، ومن كل مكيدةٍ، ومن تذكار الشر الملبس الموت.
وإذ سُررت بنا نحن أيضاً الضعفاء الأرضيين أن نخدمك، لا من أجل نقاوة أيدينا، لأننا لم نفعل الصلاح على الأرض.
بل مريداً أن تعطينا نحن البائسين غير المستحقين من طهرك. إقبلنا إليك أيها الصالح محب البشر، إذ ندنو من مذبحك المقدس ككثرة رحمتك
وإجعلنا أهلاً للسلام السمائي اللائق بلاهوتك والمملوء خلاصاً، لنعطيه بعضنا لبعض بمحبة كاملة. ونقبل بعضنا بعضاً بقبلة مقدسة