العنصرية و التمييز بين الناس من أكتر العيوب و الصفات السيئة الموجودة في الإنسان لحد دلوقتي ...
رجل يحس إنه أفضل من ست، غني يحس إنه أفضل من فقير، أبيض يحس إنه أحسن من أسمر، أوروبي أو أمريكي يحس إنه أفضل من إفريقي أو آسيوي ...
حتى في الكنيسة، مسيحي ممكن يحس إنه أحسن من بقية الناس ...
طبعاً الموضوع ده عكس فكر ربنا تماماً، لكن كلنا ممكن نقع فيه ... حتى بطرس القديس و الرسول العظيم وقع في الفكر ده ...
لكن ربنا ورّاه رؤية غيّرت له، و للبشرية كلها الفكر ده ... بملاية من السماء
قصة إيمان كرنيليوس قائد المئة الأممي ... نلاقيها في أعمال الرسل إصحاح 10
و نشوف فيها إزاي بطرس اليهودي المتمسك و المفتخر بشريعته إلى درجة رفض الآخرين، إزاي ربنا خلّاه أول رسول يكرز لحد من الأمم ... تعالوا نشوف
القديس بطرس ساعتها كان في مدينة يافا ... طلع السطح يصلّي صلاة الساعة السادسة (12 الظهر) ... بعدها جاع جداً ... و شاف رؤيا
اذبح و كُل
السماء مفتوحة، وإناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة ... وكان فيها كل دواب الأرض والوحوش والزحافات وطيور السماء ... وصار إليه صوت: «قم يا بطرس، اذبح وكل»
الحقيقة رد القديس بطرس كان عجيب جداً!! كان عارف إن ربنا اللي بيكلّمه لكن رفض ياكل مرة و 2 و 3
لأ يا رب
فقال بطرس: «كلا يا رب! لأني لم آكل قط شيئا دنسا أو نجسا». فصار إليه أيضا صوت ثانية: «ما طهره الله لا تدنسه أنت!». وكان هذا على ثلاث مرات، ثم ارتفع الإناء أيضا إلى السماء
بعد كده القصة تستمر زي ما نقرأ في سفر أعمال الرسل إصحاح 10، إن ربنا خلّى كرنيليوس قائد المئة التقي يبعت رسل لبطرس و قال لبطرس يروح معاهم،
و يكرز بطرس لكرنيليوس و بيته، و يحل الروح القدس على كرنيليوس و بيته
فيعرف القديس بطرس فكر الله:
الكل مقبول عند ربنا
بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة، الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده
ربنا داعي الكل و قادر يطهّر الكل و عايز بشارته توصل للكل ... و كل واحد فينا هيلاقي نفسه على الملاية ... الكتاب قال عن الملاية:
وكان فيها كل دواب الأرض والوحوش والزحافات وطيور السماء
المزدرى ... له مكان
لو أنا متواضع في إمكانياتي، عندي ثقة إن حتى لو كده ليّ مكان على الملاية، أقول له يا رب ماعنديش غير فلسين، اقبلهم منّي ... لو لقيت حد عنده صغر نفس، هاطمّنه و أقول له إن ربنا قادر يعمل بالقليل اللي عنده و إن له مكان على الملاية
الصعب الطباع ... له مكان
لو أنا قاسي القلب دلوقتي، مافقدش الأمل إن ليّ مكان على الملاية، أقول له يا رب: توّبني فأتوب و ظبّط طباعي ... لو لقيت حد قاسي أو عصبي أو عنيف، مش هارفضه أو أكرهه ... بل أظهر له محبة لإن له مكان على الملاية
اللي ظروفه صعبة ... له مكان
لو أنا ظروفي الصعبة مطوّلة، على طول عندي تجارب و ظروفي مش حلوة، مافقدش الأمل إن ليّ مكان على الملاية، أخلّي رجائي في ربنا و أرمي عليه و هو هيتمجّد بيّ ... لو لقيت حد ظروفه صعبة، هاطمّنه و أقول له أكيد نصبر و هاتنتهي على خير لإن له مكان على الملاية
الطَموح ... له مكان
لو عندي طموحات عالية و كبيرة ليّ مكان على الملاية، أسلّم كل إمكانياتي لربنا و أثق في تدبيره و مواعيده و هو هيتمجّد بيّ ... لو لقيت حد طموح أشحّعه ماحبطوش و أقول له ربنا هيتمجّد بيك لإن ليك مكان على الملاية
احترم كل الناس ولا تحتقر إنسان .. قدّم المسيح للكل
... اوعى تقفل الباب في وش أي حد ... كلنا لينا مكان
على الملاية