المثل

(بدون مَثَل لم يكُن يكلّمهم) ربنا كان بيتكلم بأمثال عشان يسهّل الموضوع على السامعين عشان يفهموا قصده ... حاجة هم شايفينها في الطبيعة فهيفهموا المعنى الروحي من ورا التشبيه


المثل ده من أشهر الأمثال اللي قالها السيد المسيح، و موجود في متى 13 و مرقس 4 و لوقا 8


فكلّمهم كثيراً بأمثال قائلاً:
هوذا الزارع قد خرج ليزرع،
و فيما هو يزرع سقط بعض على الطريق، فجاءت الطيور و أكَلَته.
و سقط آخر على الأماكن المحجرة، حيث لم تكن له تربة كثيرة، فنبت حالاً إذ لم يكن له عُمق أرض. و لكن لمّا أشرقَت الشمس احترق، و إذ لم يكن له أصل جَفّ.
و سقط آخر على الشوك، فطلع الشوك و خنقه.
و سقط آخر على الأرض الجيّدة فأعطى ثمراً، بعض مئة و آخر ستين و آخر ثلاثين.
من له أذنان للسمع، فليسمع

متى 13 : 3 ل 9

يعني إيه الكلام ده؟


نوعيات الأرض

الزارع هو هو = ربنا يسوع ... و البذار هي هي (بذار الإيمان الجيّدة) = كلمة ربنا اللي إرادته ثابتة: الجميع يخلصون و إلى معرفة الحق يُقبلون ... اللي اتغيّر بس هي الأرض


ممكن واحد يسمع و يفرح و ينفّذ ... و واحد تاني يسمع فيدوّر ضهره و يمشي:


عشان كده ربنا ختم المثل بجملة (من له أذنان للسمع، فليسمع)


على الطريق: واحد مش عايز يسمع ... الكلام مش بيخش القلب فييجي الشيطان و يخطفه
ربنا يسوع كان بيتكلم و يعلّم بينما الكتبة و الفريسيين قاعدين مش مركزين مع تعليمه ولا معجزاته بل عايزين يصطادوا له غلطة ... زي إنه بيشفي يوم السبت، بدل ما يسبحوا ربنا و ينبسطوا، هاجموه


على الأرض المحجرة: إنسان سطحي ... مالوش أصل، الرياح بتودّيه و تجيبه ... ساعة لقلبك و ساعة لربك (مع إن ربنا قال: يا ابني أعطني قلبك ... تحب الرب إلهك من كل قلبك)


وسط الشوك: إنسان مشغول
... زي ديماس اللي ساب بولس الرسول لأنه أحب العالم الحاضر ... و زي الشاب الغني اللي غناه شغله عن تنفيذ كلام ربنا ... و زي فيلكس الوالي اللي كلّمه بولس الرسول و وعظه لكنه ارتعد و مشّاه بدل ما يؤمن


الأرض الجيدة: إنسان بيحب ربنا من كل قلبه ... مطيع لوصية ربنا ... يخبئ كلام ربنا في قلبه ... مستعد يحمل الصليب، و يجاهد في حياته الروحية ... ده يحيب الثمر


طيب هل البذار (كلمة ربنا) بتوصل لكل الناس؟


كلمة ربنا لكل الناس

ربنا زي الشمس اللي بتشرق على كل الناس ... البذار اترمت على كل الأراضي ... ماحدش يقدر يقول إن كلمة ربنا ماوصلتوش ... ده لأن الله لا يشاء موت الخاطي


كلمة ربنا (البذار اللي ربنا بيبعتها لينا عشان نسمع و ننفّذ) بتوصلنا بطرق كتير:


طيب إزاي أكون أرض جيدة و مثمرة؟


الثمار

الثمر = ثمر الروح اللي في رسالة غلاطية: محبة لكل الناس، فرح بربنا، قلبه مليان سلام، طويل الأناة على الكل، وديع مع الكل زي ربنا يسوع

و أما ثمر الروح فهو: محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان وداعة، تعفف.

غلاطية 5 : 22 و 23


إزاي الأرض تطلع ثمر حلو؟


ربنا يعطينا نكون أرضاً جيّدة تسمع كلمة ربنا و تخبئها في القلب لكي لا تخطئ إلبه