المفارقات في أمثال السيد المسيح

أمثال ربنا يسوع فيها مقارنات نتايجها غير متوقعة ... السماء ليها رؤية خاصة و موازين مختلفة (يشبه ملكوت السماوات)

المَثَل ده (لوقا 16 : 19 ل 31) مش قصة حقيقية
ده مَثَل عن محبة المال و قبله كان تعليم واضح عن محبة المال


ليه غني و فقير؟

طبعاً ليس للجبلة حق أن تسأل جابلها و لكن فيه شوية نقط ممكن نفهم منها الموضوع:

  1. الغنى و الفقر صناعة بشرية
    ربنا لم يخلق العملات ... ده نظام صنعه الإنسان (إن يكون واحد معاه أكتر من التاني)
  2. كلاهما امتحان ... و الغنى امتحان أصعب من الفقر
    الغني امتحانه: هاتعمل إيه بالفلوس؟ لازم تدّي في الخفاء و بسرور و بسخاء ... ده عكس الطبيعة البشرية
    الفقير اللي عليه بس إنه يرضى و يشكر و ينتظر و يتكل على الله
  3. المال له سطوة و ممكن يحوّل مالكه إلى عبد له
    ... و يخلّي صاحبه يتكل عليه (معايا فلوس أقدر أتعالج و أقدر أؤمّن حياة ولادي و تعليمهم) ... طبعاً كل دي أكاذيب
  4. محبة المال أصل كل الشرور
    ربنا هو اللي قال إن ماينفعش سيدين
  5. مش كل الأغنياء وحشين طبعاً
  6. الشيطان يحاول يغري بالفلوس: لقمة عيش بس ... بعدين نخلي العيش جاتوه (لذيذ و غالي ... رغم إنه مش مفيد) بس عشان أجيبه لازم أشتغل كتير فوقت ربنا يقل ... و بعدين: طب المصيف، العربية، الأجهزة، رفاهية
    ... طلبات مادية لا تنتهي بدوامة عيشة مسرفة ... عكس النسك و الكفاف

تفسير المَثَل

الغني

كان إنسان غني و كان يلبس الأرجوان و البز و هو يتنعم كل يوم مترفهاً

المسكين

و كان مسكين اسمه لعازر، الذي طُرِح عند بابه مضروباً بالقروح، و يشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني، بل كانت الكلاب تأتي و تلحس قروحه.

الموت

فمات المسكين و حملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. و مات الغني أيضا ودفن،

مصير الغني

فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب، ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه،

الفقير ماراحش لحضن إبراهيم لأنه فقير بل لأنه كان شاكر ... لو كان الغني أكّله كان هايبقى معاه ... بدل تبادل الأماكن اللي حصل

صلاة متأخرة

فنادى و قال: يا أبي إبراهيم، ارحمني، و أرسل لعازر ليبلّ طرف إصبعه بماء و يبرّد لساني، لأني معذب في هذا اللهيب

يمكن الغني كان لسانه كمان وحش مع لعازر ... بدل حتى ما يدّيله كلمة طيبة

استوفيت خيراتك

فقال إبراهيم: يا ابني، اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك، و كذلك لعازر البلايا. و الآن هو يتعزى و أنت تتعذب.

هوة عظيمة مثبتة

و فوق هذا كله، بيننا و بينكم هوة عظيمة قد أثبتت، حتى إن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون، و لا الذين من هناك يجتازون إلينا.

كان بينك و بينه باب ... بقى فيه هوة عظيمة مش هاتتحرك

شفاعة في غير وقتها

فقال: أسألك إذاً، يا أبت، أن ترسله إلى بيت أبي، لأن لي خمسة إخوة، حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا.

فيه شفاعة لكن قبل الموت ... بعد الموت مافيش فرصة تانية

الكتاب المقدس

قال له إبراهيم: عندهم موسى و الأنبياء، ليسمعوا منهم.

مش بالمعجزات

فقال: لا، يا أبي إبراهيم، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون.

طبعاً مش حقيقي ... لما لعازر حبيب الرب قام، ناس قليلة اللي آمنت

فقال له: إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء، و لا إن قام واحد من الأموات يصدقون

لما قام ربنا يسوع، مش كل الناس آمنت ... بل أقلية


ربنا يدّينا نعرف مدى أهمية المسكين في حياتنا ... أنا أطعمه لكي أحيا أنا ... هم الصندوق اللي أحوّش فيه للسماء ... أعظم مشروع استثماري في حياة المسيحي