الإحباط و الحزن طبيعي يحصلوا في الأزمات ... حتى لأشدّ الرجال
بس ليه في الظروف الصعبة ساعات أقدر أعتمد على ربنا و أنتصر، بينما لما الظروف تتحسن يجيلي إحباط بدل ما أفرح؟؟


هروب إيليا و إحباطه

فلما رأى ذلك قام و مضى لأجل نفسه، و أتى إلى بئر سبع التي ليهوذا و ترك غلامه هناك.
ثم سار في البرية مسيرة يوم، حتى أتى و جلس تحت رتمة و طلب الموت لنفسه، و قال: «قد كفى الآن يا رب. خذ نفسي لأنني لست خيراً من آبائي».
واضطجع و نام تحت الرتمة.


ليه الإحباط ده؟


كيف تعامل الله معه؟

طبطب عليه و شجّعه

و إذا بملاك قد مسّه و قال: «قم و كُل».
فتطلع و إذا كعكة رضف و كوز ماء عند رأسه، فأكل و شرب ثم رجع فاضطجع.

ربنا شجّع إيليا و أكّله (زي المن كده: خبز الملائكة يعني الخبز الذي تحمله الملائكة ... زي شعب إسرائيل زمان)

اعتنى بيه عناية خاصة

ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسّه و قال: «قم و كُل، لأن المسافة كثيرة عليك».
فقام و أكل و شرب، و سار بقوة تلك الأكلة أربعين نهاراً و أربعين ليلة إلى جبل الله حوريب،
و دخل هناك المغارة و بات فيها. و كان كلام الرب إليه يقول: «ما لك ههنا يا إيليا؟».
فقال: «قد غرت غيرة للرب إله الجنود، لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك، و نقضوا مذابحك، و قتلوا أنبياءك بالسيف، فبقيت أنا وحدي، و هم يطلبون نفسي ليأخذوها».
فقال: «اخرج و قِف على الجبل أمام الرب».

وإذا بالرب عابر و ريح عظيمة و شديدة قد شقت الجبال و كسرت الصخور أمام الرب، و لم يكُن الرب في الريح.

و بعد الريح زلزلة، و لم يكُن الرب في الزلزلة.

و بعد الزلزلة نار، و لم يكُن الرب في النار.

و بعد النار صوت منخفض خفيف.
فلما سمع إيليا لفّ وجهه بردائه و خرج و وقف في باب المغارة، و إذا بصوت إليه يقول: «ما لك ههنا يا إيليا؟»
فقال: «غرت غيرة للرب إله الجنود، لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك، و نقضوا مذابحك، و قتلوا أنبياءك بالسيف، فبقيت أنا وحدي، و هم يطلبون نفسي ليأخذوها».

شغّله و إدّاله مهمة

فقال له الرب: «اذهب راجعاً في طريقك إلى برية دمشق، و ادخل و امسح حزائيل ملكاً على أرام،
و امسح ياهو بن نمشي ملكاً على إسرائيل،
و امسح أليشع بن شافاط من آبل محولة نبياً عوضا عنك.


الخروج من الإحباط

هو مَسَح إليشع بس (عمل تلت المهمة بس، و أليشع كمّل الباقي) ... لكن ربنا لم يغضب عليه، بل كرّمه و أخده حيّ في مركبة نارية

اللي طلب الموت وحده في يأس ... مات في مركبة نارية و كرامة عظيمة و تلميذه شايفه

  1. الله لا يستغنى عن أولاده و لا يتركهم
  2. الله يفهمنا حتى لو إحنا مش فاهمين نفسنا
  3. الله يستطيع أن يعالج إحباطنا

فيه وقت للمواجهة و وقت للرعاية و إنك تسلّم اللي بعديك ... لكن في الآخر ربنا هو اللي بيسوق مش أنا ... و في الآخر هدفه يستخدمني للخير و يفرّحني