داود في حياته أكيد شاف ناس كتير كويسين و أصدقاء كتير ... إشمعنى برزلاي اللي ذكره في وصيّته؟
برزلاي ذُكِر في الكتاب المقدس 3 مرات
و كان لمّا جاء داود إلى محنايم أن شوبي بن ناحاش من ربة بني عمون، و ماكير بن عميئيل من لودبار، و برزلاي الجلعادي من روجليم،
قدّموا فَرشاً و طسوساً و آنية خزف و حنطة و شعيراً و دقيقاً و فريكاً و فولاً و عدساً و حُمُّصاً مشوياً
و عسلاً و زبدة و ضأناً و جبن بقر، لداود و للشعب الذي معه ليأكلوا، لأنهم قالوا: «الشعب جوعان و مُتعَب و عطشان في البرية».
برزلاي (كان عنده 80 سنة) راح بنفسه و ولاده و عبيده لداود المدينة دي و قدّم أكل و شرب و فرش لداود و رجاله (مش فلوس) ... أتعب نفسه عشان داود يرتاح
لما يبدو الحق ضعيف و مطرود و الباطل قوي، أعمل إيه؟ أترك الحق ولا أنجح في امتحان الإخلاص و الصدق و المحبة؟
و نزل برزلاي الجلعادي من روجليم و عَبر الأردن مع الملك ليشيعه عند الأردن.
و كان برزلاي قد شاخ جداً. كان ابن ثمانين سنة. و هو عالَ الملك عند إقامته في محنايم لأنه كان رجلاً عظيماً جداً.
فقال الملك لبرزلاي: «اعبُر أنت معي و أنا أعولك معي في أورشليم».
فقال برزلاي للملك: «كم أيام سِنِي حياتي حتى أصعد مع الملك إلى أورشليم؟
أنا اليوم ابن ثمانين سنة. هل أميّز بين الطيب و الرديء؟ و هل يستطعم عبدك بما آكل و ما أشرب؟ و هل أسمع أيضا أصوات المغنين و المغنيات؟ فلماذا يكون عبدك أيضا ثقلاً على سيدي الملك؟
يعبر عبدك قليلاً الأردن مع الملك. و لماذا يكافئني الملك بهذه المكافأة؟
دَع عبدك يرجع فأموت في مدينتي عند قبر أبي و أمي. و هوذا عبدك كِمهَام يعبر مع سيدي الملك، فافعل له ما يحسن في عينيك».
فأجاب الملك: «إن كِمهَام يعبر معي فأفعل له ما يحسن في عينيك، و كل ما تتمناه مني أفعله لك».
فعبر جميع الشعب الأردن، و الملك عبر. و قبّل الملك برزلاي و باركه، فرجع إلى مكانه.
هالة مجد و فرح و تقدير حول الحق إلى أن يُخرِج الحق إلى النصرة ... كان مع الحق و رجّعه لمجده
لازم اكمّل و أكون (فرحاً مع الفرحين) ... أنصر الحق و أفرح بيه و ليه و معاه
و افعل معروفاً لبني برزلاي الجلعادي فيكونوا بين الآكلين على مائدتك، لأنهم هكذا تقدّموا إليَّ عند هربي من وجه أبشالوم أخيك.
ورثهم سيرة روحية جميلة ... مش فلوس
الناس اللي بيعيشوا لنفسهم بيتنسوا و ينتهوا يوم ما يتدفنوا ... لكن اللي بيعيش عشان رسالته، هايعيش في أذهان و قلوب و أفكار الآخرين ... و يسيب لولاده ميراث روحي يغنيهم و يشبعهم
الإخلاص محتاج أمانة و جهاد ممكن يعرض صاحبه للمخاطر ... ضحِّي عشان حياتك يكون لها قيمة ... الإخلاص له مكافأة تخلي للحياة معنى ... حتى لو الحق في ضيق لازم أضحّي ... و أعظّم قِيَم الحق عشان يكون له سلطة ... و يكون لي شِبَع و سيرة عطرة تنفع اللي بعدي