الفضائل و الحياة الروحبة و القيم الصحيحة (زي الطهارة و الأمانة و القناعة و الإيمان و التواضع) ... تحدي صعب جداً لما تكون البيئة المحيطة في العالم عكس كده خالص و العالم المحيط لا يعترف بالكلام ده بل بيسخر منه ... و التحدي بيزداد صعوبة على الشباب الصغير ..
لكن فيه شباب نجحوا في كده ... فضلوا أمناء مع الله و ناجحين في حياتهم الروحية و العملية رغم التحديات ... دانيال و ال 3 فتية ... تعالوا نشوف نجحوا إزاي
قصة تحدي دانيال و ال 3 فتية ... نلاقيها في سفر دانيال إصحاح 1
و نجاحهم عدّى ب 3 مراحل: وضع مفروض - وضع مرفوض - تحدي مستحيل
وضع مفروض (من كنعان لشنعار)
الجزء ده من آية 1 ل 7 ... فيه تغيير اتفرض عليهم في 3 نواحي:
-
تغيير المكان
وسلم الرب بيده يهوياقيم ملك يهوذا مع بعض آنية بيت الله، فجاء بها إلى أرض شنعار إلى بيت إلهه
-
جه العدو هدم أورشليم و أخد كل حاجة غالية فيها ... و حتى الناس الكويسين أخدوهم من بيئة فيها ربنا و الهيكل (الكنيسة و البيئة الحلوة) إلى بيئة وثنية بعيدة عن ربنا في أرض شنعار (مقيش أي مبادئ ... بيئة مفهومها الكبرياء و البقاء للأقوى)
-
زي حصار الشيطان الفكري لينا ... يحاول يسبي أفكارنا و عواطفنا و إرادتنا لحسابه ... و ينقلها من كنعان لشنعار (ننسى مبادئنا و نمشي بمبادئ العالم)
-
لكن الموضوع مش موضوع مكان، المهم: أين هي قلوبنا؟ و أفكارنا؟ أنا ممكن أكون في العالم بس فكري و حياتي مع ربنا ... و العكس، ممكن أكون في الكنيسة أو أصلي أو فاتح الكتاب المقدس لكن فكري و قلبي في شنعار
-
تغيير اللغة
فيعلموهم كتابة الكلدانيين ولسانهم
-
غيّر لغتهم (من الآرامية للكلدانية) ... عشان ينسوا شريعتهم و ثقافتهم و يسمعوا الفكر التاني بتاع شنعار
-
و التعبيرات بتاعتنا و فكرنا كمان اتغير (من تعبيرات التواضع و الاتكال على الله و الاحترام إلى الكبرياء و الافتخار بالخطايا و عدم الاحترام)
-
بدل ما نقول كلمات اتضاع و محبة، بقينا بنقول كلمات بر ذاتي (أنا صح و انت غلط) ... ده احنا حتى ساعات بقينا بنصلي كده (زي الفريسي)!!
-
تغيير الاسم
فجعل لهم رئيس الخصيان أسماء، فسمى دانيآل «بلطشاصر»، وحننيا «شدرخ»، وميشائيل «ميشخ»، وعزريا «عبدنغو»
-
من أسامي فيها اسم ربنا (حنان الله، عزي من الله، من مثل الله، قضائي في يد الله) لأسامي فيها أسامي آلهة وثنية
-
زي ما الشيطان غيّر المسميات: الحاجات الحلوة قَلَبها وحشة و العكس (الأمين بقى دقة قديمة، و الباكي على خطيته بقى متدروش، و المتواضع بقى ضعيف ... و العكس: الفهلوي بقى حكيم و هكذا) ...
أنا موجود في العالم اللي وُضع في الشرير ... فيه أوضاع ممكن تتفرض عليّ ... لكن أنا أملك قرار: هادخّل العالم جوايا ولا لأ
-
أنا ممكن مكاني يكون في العالم، لكن قلبي مع ربنا
-
أنا ممكن أعرف لغة العالم بما إني عايش فيه، لكن ده بس عشان أشرح للعالم الحاجة الحلوة اللي عندي و أعرف أكلمهم عن ربنا
-
ممكن العالم يتتريق عليّ و يقول صفات غلط، لكن أنا مايهمنيش
ده بالظبط اللي عمله دانيال و ال 3 فتية ... تعالوا نكمّل
وضع مرفوض (أطايب الملك و خمره)
الجزء ده من آية 8 ل 10 ... فيه تغيير اترفض منهم:
-
عرض لا يُرفض
وعين لهم الملك وظيفة كل يوم بيومه من أطايب الملك ومن خمر مشروبه لتربيتهم ثلاث سنين
-
حاجة صعب رفضها خصوصاً على الشباب ... و على فكرة حتى إسرائيل كان ساعتها في حالة ضعف روحي ... لكن هم عرفوا رسالتهم: نور للعالم و ملح للأرض
-
قرار حاسم
أما دانيآل فجعل في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه
-
دانيال كان ردّه واضح و حاسم
-
خاف يدخل جواه حاجة مخالفة للشريعة فيتعوّد على مخالفة الشريعة و يعيش زي ما الناس حواليه عايشة ... خاف على نفسه من شهواته: شهوة العين و شهوة الحسد و تعظم المعيشة + وعيه و عقله يغيب فيبعد عن ربنا (الخمر)
-
طلب مرفوض
فطلب من رئيس الخصيان أن لا يتنجس
-
دانيال أخد action مش بس جعل في قلبه
-
رئيس الخصيان موافقش ... لكن ربنا أعطى دانيآل نعمة ورحمة عند رئيس الخصيان فمأجبروش إنه ياكل
تحدي مستحيل (نعيش أقل لكن نكون أحسن)
الجزء ده من آية 11 ل 20 ... فيه تحدّي مستحيل لكن كسبوه بنعمة ربنا:
-
تحدي مستحيل
جرّب عبيدك عشرة أيام. فليعطونا القطاني لنأكل وماء لنشرب. ولينظروا إلى مناظرنا أمامك وإلى مناظر الفتيان الذين يأكلون من أطايب الملك. ثم اصنع بعبيدك كما ترى
-
ربنا ألهم دانيال لفكرة تانية ... راح لرئيس السقاة (رتبة أقل شوية) ... تحدّاه بحاجة ضد العقل
-
10 أيام (بس!!) إدينا قطاني (بقول) و ماء بدل الأطايب و الخمر ... و رئيس السقاة قال له ماشي عشان يقنعه بس
-
الفوز بالتحدي
وعند نهاية العشرة الأيام ظهرت مناظرهم أحسن وأسمن لحما من كل الفتيان الآكلين من أطايب الملك
-
الغريبة إنهم كسبوا التحدي في الجولة دي
-
ففضلوا كده 3 سنين
-
نعمة أعظم كثيراً
في كل أمر حكمة فهم الذي سألهم عنه الملك وجدهم عشرة أضعاف فوق كل المجوس والسحرة الذين في كل مملكته
-
طبعاً اللي عمل كده مش القطاني، بل ربنا أعطاهم نعمة ... و تفوّقوا جداً عن باقي الناس
هو ده التحدي: أنا أتحدّى العالم بإلهي (هاعيش أقل لكن هاكون أفضل) ... فإلهي يتحدّى العالم بيّ ... مهما حاول الشيطان، هنرفض طعامه و خمره و نتحدّاه بإلهنا
نكون علامة للآخرين إن السعادة بالعلاقة الشخصية الحقيقية مع ربنا مش بالغنى ولا بالمقتنيات