تسبحة باكر من الصلوات اللي نادراً ما نعملها أو نصليها في الكنيسة لضيق الوقت قبل القداس
لكن تعالوا نركز في كلام الذكصولوجية دي (هو عبارة عن أول قطعتين في صلاة باكر من الأجبية + إضافات في الآخر) و نسمعها كده ... هانعرف إنها أحلى بداية لكل يوم


الرُبع الأول

أيها النور الحقيقي: الذي يضيء: لكل إنسان: آتِِ إلى العالم

النور الحقيقي

و إحنا بنشوف نور الشمس في الصبح، تشرق على الأبرار و الأشرار و تدّينا أمل في يوم جديد و نهار جديد ... لازم نفتكر خالق الشمس دي ... النور اللي ينوّر لنا طريق حياتنا كله ... و يعطينا كل يوم بداية جديدة

ثم كلمهم يسوع أيضا قائلا: «أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة».


الرُبع التاني

أتيت إلى العالم: بمحبتك للبشر: وكل الخليقة: تهللت بمجيئك

كل الخليقة تهللت

إيه اللي يسعدنا أكتر من إننا نفتكر في بداية اليوم إن إلهنا هو (عمانوئيل) ... اللي عشان بيحبنا جه و تجسّد و عاش معانا، واحد مننا
و الخليقة كلها فرحت بالبشارة دي ... السماء و الأرض ... تعالوا نفتكر بشارة الملايكة للرعاة:

فقال لهم الملاك: «لا تخافوا! فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة: تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود».
وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين: «المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة».


الرُبع التالت

خلصت أبانا آدم: من الغواية: وعتقت حواء :من طلقات الموت

خلصت أبانا آدم

بركات هذا التجسد عظيمة جداً جداً لآدم و حواء و أولادهم كلهم ... بعد ما طُرِدوا من الفردوس بسبب الخطية، ربنا رد آدم (البشرية) إلى رتبته الأولى: برّره و صالحه مع الله مرة تانية
افرح يا كل آدم و افتكر كل يوم وضعك اللي مخلّصك و فاديك رجّعك ليه

ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين.
فإنه إذ الموت بإنسان، بإنسان أيضا قيامة الأموات. لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع.


الرُبع الرابع

أعطيتنا روح: البنوة: نسبحك ونباركك: مع ملائكتك

روح البنوة

طبيعة جديدة أعطاها لنا الله بالروح القدس ... طبيعة روحية تقدر تشارك السماويين في صلواتهم و تسبحتهم (زي ما بنقول في الأنافورا في القداس )
روح تخلينا نقدر نقول لله يا أبونا ... و هو يقول لنا: لا أعود أسمّيكم عبيداً بل أحباء

إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ: «يا أبا الآب»


الرُبع الخامس و السادس

عندما يدخل وقت: باكر إلينا: أيها المسيح إلهنا: النور الحقيقي
فلتشرق فينا: حواس النور: ولا تغطينا: ظلمة الآلام

حواس النور

أول طلبة في الذكصولوجية دي: فلتشرق فينا حواس النور
حواس النور هي الحواس المستنيرة ... العين البسيطة و الأذن التي لا تسمع إلا الخير و اللسان الذي لا ينطق إلا بما هو للبنيان ... فكر نقي طاهر يخلّي اليوم فيه بركة و نعمة من أوله لآخره

الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر

عبرانيين 5 : 14

سراج الجسد هو العين، فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا، ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلما.
انظر إذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة.
فإن كان جسدك كله نيرا ليس فيه جزء مظلم، يكون نيرا كله، كما حينما يضيء لك السراج بلمعانه


الرُبع السابع

لكى نسبّحك: عقلياً مع داود: صارخين: نحوك قائلين

نسبحك عقلياً

التسبيح حاجة رائعة جداً لكنه أكتر من موسيقى و لحن مؤثر ... التسبيح صلاة فيها شكر لربنا و تمجيد ليه ... لازم تكون بالروح و الذهن و القلب

فما هو إذا؟ أصلي بالروح، وأصلي بالذهن أيضا. أرتل بالروح، وأرتل بالذهن أيضا


الرُبع التامن

سبق أن بلغت :عيناى وقت السَحَر : لأتلو: جميع أقوالك

وقت السَحَر

وقت السحر هو وقت الفجر ... و القداسات زمان كانت بتخرج مع شروق الشمس ... و بالتالي باكر كانت بتتصلى و الدنيا ضلمة تماماً
و المعنى هنا هو اشتياقنا مع داود النبي إننا نكون مع ربنا و نسبحه ... مش قادرين نستنى حتى إن شمس اليوم الجديد تطلع، اللي بيحب ربنا يسبق الشمس و يسبّحه

سبقت عيناي وقت السّحّر لأتلو جميع أقوالك


الرُبع التاسع

اسمع صوتنا: كعظيم رحمتك: ونجنا أيها الرب إلهنا: حسب رأفاتك

كعظيم رحمتك

الجزء ده آخر جزء بيتكرر في قِطَع باكر ... و ختام الجزء الأول من الذكصولوجية
و فيها الطلبة اللي بنطلبها كل قداس:

كرحمتك يا رب و ليس كخطايانا


الرُبع العاشر

يا الله المهتم: صانع الخيرات: مدبّر :مختاريه حسنا

صانع الخيرات

رُبع بيطمئننا جداً و بيفكّرنا بأحلى صفة في ربنا: إنه صانع الخيرات
و مش بس كده، ده كمان (مهتم) بأولاده كلهم ... يدبّر حياتهم و يعولهم و يعطيهم ما يكفيهم

هل تنسى المرأة رضيعها؟ فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين و أنا لا أنساكِ


الرُبع ال 11

المدبر القوى: للمتجلئين إليه: المتشوق لخلاص :ونجاة كل أحد

المتشوق لخلاصنا

ربنا مش بس بيعولنا و يدبّر حياتنا على الأرض، بل دي حاجات إضافية لأهم طلب: ملكوت السماوات
و الآية الجاية واضحة جداً: ربنا إرادته هي خلاص الكل

الذي يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون


الرُبع ال 12

بصلاحك :هيأت لنا الليل: انعم لنا اليوم: ونحن بغير خطية

بلا خطية

طبعاً النوم بالليل يشبه الموت ... و بالتالي لازم نشكر ربنا إنه صحّانا تاني و أعطانا يوم جديد
و لازم أهم حاجة في اليوم الجديد (اللي هو عطية من ربنا) إننا نرضي ربنا فيه
و نصلّي: يا رب انت أعطيتني في المعمودية و الميرون نعمة البنوة ليك ... و طبيعة جديدة بارة ... ساعدني أحافظ عليها و أرجع لها تاني بالتوبة المستمرة

كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية، لأن زرعه يثبت فيه، ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله

يوحنا الأولى 3 : 9

لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا، لنطرح كل ثقل، والخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا


الرُبع ال 13

لنستحق أن نرفع: أيدينا إليك: أمامك بغير غضب: ولا فكر رديء

بغير غضب

يوم جديد ... يعني ماينفعش نبدأ و إحنا جوانا غضب أو عدم محبة ناحية حد أو فكر غير طاهر لا يُرضي صلاح الله
سامح و إبدأ يوم جديد من غير عضب بل بالتوبة ... عشان تعرف تصلي و ترفع قلبك مع إيدك لربنا

اغضبوا ولا تخطئوا. لا تغرب الشمس على غيظكم

أفسس 4 : 26

فإن قدمت قربانك إلى المذبح، وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك، فاترك هناك قربانك قدام المذبح، واذهب أولا اصطلح مع أخيك، وحينئذ تعال وقدم قربانك.


الرُبع ال 14

في هذا السَحَر: سهّل طرقنا: الداخلية والخارجية : بسَترِك المفرح

الداخلية و الخارجية

بنقول له يا رب سهّل طريقنا و استر علينا ... لكن مش بس بنهتم بأمورنا مع باقي الناس (الأمور الخارجية) بل الأولى الأمور الداخلية
لأن الحقيقة مش المهم إن الواحد مايكونش عنده مشاكل بل إنه يكون حاسس بتعزيات ربنا ... ده اللي بيخليه متعزي و هنده سلام

عند كثرة همومي في داخلي، تعزياتك تلذذ نفسي


الرُبع ال 15

لننطق بعدلك: كل يومِِ :ونمجد قوتك :مع داود النبى

ننطق بعدلك

طالما تعزيات ربنا موجودة يبقى التسبيح يرجع تاني و اقتناعي إن ربنا إله عادل و قوي و رحيم، حتى لو فيه ضيق في العالم
جميل جداً إننا نعمل زي داود و زي ما كنيستنا بتعلمنا: إننا وسط مشاغل و ضغوط اليوم، نرفع قلبنا لربنا و نسبحه ... بعد كده نرجع نكمل تاني

سبع مرات في النهار سبّحتك على أحكام عدلك


الرُبع ال 16

قائلين بسلامك :أيها المسيح مخلصنا :رقدنا و قمنا :لأننا توكلنا عليك

بسلامك رقدنا و قمنا

زي ما قلنا النوم هو موت مؤقت ... لكن اللي سلام ربنا جواه يقدر ينام و هو مرتاح و يصحى و هو في سلام

باطل هو لكم أن تبكروا إلى القيام، مؤخرين الجلوس، آكلين خبز الأتعاب. لكنه يعطي حبيبه نوماً


الرُبع ال 17

ما هو الحسن: و ما هو الحلو: إلا اتفاق أخوة: ساكنين معاً

اتفاق أخوة

لو أخدنا بالنا، من أول اللحن و هو بيستخدم لغة الجماعة مش الفرد ... من أول الجزء ده يبدأ يبان ليه ...
لأنه لما بنقوله كخورس شمامسة أو كشعب قي كنيسة أو كبيت واحد أو كرهبان في دير، فإحنا بنحقق وصية مهمة جداً ... خصوصاُ الرهبان في الدير:

هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معا!


الرُبع ال 18

متفقين: بمحبة حقيقية: إنجيلية :كمثل الرسل

بمحبة حقيقية

و المثل الأعلى لينا في الموضوع ده هم الآباء الرسل في الكنيسة الأولى ... محبة حقيقية ... وحدانية و أخوّة

وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب، مسبحين الله، ولهم نعمة لدى جميع الشعب.


الرُبع ال 19

مثل الطيب :على رأس المسيح: النازل على اللحية :إلى أسفل الرجلين

مثل الطيب

اللي بيعيش كده ده زي المرأة ساكبة الطيب ... بيفرّح ربنا يسوع (رئيس كهنة العهد الجديد) جداً إن جسده (الكنيسة) يكون فيه هذه الوحدانية

مثل الدهن الطيب على الرأس، النازل على اللحية، لحية هارون، النازل إلى طرف ثيابه


الرُبع ال 20

يمسح كل يوم: الشيوخ :و الصبيان: و الفتيان و الخدام

الكل

و الدعوة هي للكل ... شيخ كبير و صبي صغير ... فتى ضعيف أو خادم كبير ... الكل لازم يشارك في الوحدانية و المحبة الحقيقية في الكنيسة
عشان كده مهم جداً إن الولاد و البنات من سن الطفولة يكون ليهم وجود في الكنيسة و صلواتها

من أفواه الأطفال والرضع أسست حمداً


الرُبع ال 21

هؤلاء الذين ألّفهم: الروح القدس: معاً مثل قيثارة: مسبحين الله كل حين

كل حين

لما بتشوف ناس بتسبح بالروح و الذهن و القلب مع بعض متناغمين ... بتحس الإحساس ده: كأن فيه مايسترو واحد بيجمّع الناس دي ... و المايسترو هنا هو الروح القدس
الربع ده (غير فكرة التناغم في التسبيح) فيه فكرتين مهمين جداً: أولاً اللي بيجمع الكنيسة هو الروح القدس اللي فيها و في أولادها ... مش اجتهاد إنسان
و الحاجة التانية هي الفكرة الرائعة اللي بنشوفها في بعض الأديرة و الكنائس: التسبيح في كل حين ... فيه أماكن الرهبان أو الخدام فيها بيتناوبوا مواعيد للصلوات بحيث ال 24 ساعة يبقى على طول فيه صلاة في الكنيسة أو الدير

أبارك الرب في كل حين. دائما تسبيحه في فمي


الرُبع ال 22

بمزامير و تسابيح: و ترانيم روحية: النهار والليل: بقلب لا يفتر

مزامير

الربع الأخير يفهّمنا ليه الكنيسة عملت لنا صلوات الأجبية (السواعي) و المزامير اللي فيها
دي بتعلمنا الصلاة على مدار اليوم ... و كمان فيه ترانيم روحية رائعة على كلام المزامير ... معزية جداً

مكلمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب


ربنا يدّينا نسبّح بالروح و الذهن و القلب ... نفهم عظمة ألحان كنيستنا اللي بتفرّحنا و تدّينا بهجة و وجبة مشبعة و طريقة مثالية لبداية كل يوم بطريقة بسيطة و رائعة و ألفاظ دقيقة جداً