اللحن ده قاله ال 3 فتية القديسين و هم في وسط أتون النار المُحّمّى 7 أضعاف
و الكتاب المقدس سجّل لنا صلاتهم عشان تكون مصدر تعليم و تعزية لينا ... إزاي نصلّي و إحنا في قلب الضيقة
نتبعك بكل قلوبنا. ونخافك. ونطلب وجهك. يا الله لا تخزنا
مين يقدر يقول الكلام ده أكتر من دانيال و ال 3 فتية القديسين ... اللي من ساعة ما راحوا بابل و هم (وضعوا في قلوبهم) أن لا يحيدوا عن شريعة إلههم ... و اجتازوا ال تحدي في الغربة لأنهم تبعوا الله من كل قلبهم منفّذين الوصية الأولى في الكتاب المقدس: تحب الرب إلهك من كل قلبك
فقال له يسوع: تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك
طبعاً موقف كان مخيف جداً ... 3 فتية شباب قدام ملك الأرض كلها و بيهدّدهم بالحرق ... لكن الموضوع كان واضح ليهم: إحنا عندنا خوف مقدس ... خوف ربنا اللي بيقودنا أن نرضيه
ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم.
طبعاً ال 3 فتية مش عايزين يثبتوا شجاعتهم إنهم يتحدوا الملك ... بل عايزين يرضوا و يطيعوا ربنا ... و تعبير (نطلب وجهك) ده تعبير رائع، كأنهم عايزين ربنا ينظر ليهم نظرة رضا ... ده يكفيهم زي داود جدّهم
لك قال قلبي: قلت: اطلبوا وجهي. وجهك يارب أطلب
لا تحجب وجهك عني. لا تخيب بسخط عبدك. قد كنت عوني فلا ترفضني ولا تتركني يا إله خلاصي
طبعاً في الأول نفتكر قصدهم (يا رب نجينا عشان مايبقاش منظرنا وِحِش قدام الملك و الناس)
... لكن الحقيقة هم كلامهم للملك كان واضح: ربنا يقدر ينجينا، لكن حتى لو لم ينجّنا برضه هانفضل متمسّكين بيه
المعنى هنا: يا رب تمجّد فينا ... ماتخلّيش إيماننا يضعف ... إحنا واثقين إنك هاتعمل الصالح لينا سواء أنقذتنا أو لأ
هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة، وأن ينقذنا من يدك أيها الملك.
وإلا فليكن معلوما لك أيها الملك، أننا لا نعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته
بل اصنع معنا: بحسب دعتك. و ككثرة رحمتك: يارب أعنا
طبعاً دي الصلاة اللي كلنا بنطلبها في كل قداس و كل صلاة بالأجبية ... و دي صلاة الكل و أوّلهم القديسين
يا رب إحنا خطاة و مانستاهلش ... لكن من أجل اسمك اصنع معنا كرحمتك و ليس كخطايانا
أما أنت يا رب السيد فاصنع معي من أجل اسمك. لأن رحمتك طيبة نجني.
فلتصعد صلاتنا: أمامك يا سيدنا: مثل محرقات كباش: و عجول سمان
قبلها كان ال 3 فتية بيقولوا إن في الوقت ده مافيش نبي ولا قائد ولا محرقة ولا بخور ولا مذبح عشان يقدروا يقدّموا ذبيحة
فبيطلبوا من الله يقبل ذبيحة أنفسهم و تقدمتهم
و طبعاً ربنا قبل منهم ذبيحة تقديم أنفسهم و ذبيحة تسبيحهم ... و صعدت بخوراً طيباً أمامه
لتستقم صلاتي كالبخور قدامك. ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية.
و طبعاً ده يفكّرنا بالذبيحة الحقيقية الكفارية ... ربنا يسوع على الصليب
هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة علي الصليب عن خلاص جنسنا
فاشتمّه أبوه الصالح وقت المساء علي الجلجثة
لا تنس العهد الذى: قطعه مع آبائنا: إبراهيم و اسحق و يعقوب: إسرائيل قديسك
طبعاً ربنا مش بينسا وعوده ... و وعوده ثابتة من ساعة ما وعد أبونا إبراهيم إن في نسله تتبارك كل أمم الأرض
و الوعد ده تحقق في السيد المسيح
و حاجة جميلة جداً إن في الضيق و الظروف الصعبة الإنسان يفكّر نفسه بوعود ربنا
و الكنيسة من جمال الصلاة دي أخدتها و وضعتها في الأجبية في الساعة التاسعة، وقت ما ربنا مات على الصليب
لا تتركنا إلى الانقضاء ولا تسلمنا إلى الدهر، ولا تنقض عهدك ولا تنزع عنا رحمتك، من أجل إبراهيمَ حبيبِك واسحقَ عبدِك وإسرائيلَ قديسِك
باركوا الرب يا جميع الشعوب: والقبائل و لغات الألسن: سبحوه و مجدوه: و زيدوه علواً الى الأبد
طبيعي بعد ما الإنسان يفتكر وعود الله و رحمته ... ييجي التسبيح بأروع مرحلة: الهوس التالت و الألحان اللي فيه
و الهوس ده دعوة لكل المخلوقات من السماء و الأرض و البحر إنها تسبّح ربنا
طبعاً هم لسة جوة الأتون و التجرية لم تنتهي ... لكن نفس الروح اللي موجودة في ال 3 فتية كانت موجودة في بولس و سيلا و هم في سجن فيلبي : تسبيح و شُكر على طول
لكي أباركك كل حين جميع أيام حياتي
اطلبوا من الرب عنا أبها الثلاثة فتيه القديسين سدراك وميساك وأبدناغو ليغفر لنا خطايانا
طبعاً الشفاعة جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الأرثوذكسية
و طلب شفاعة و صلاة الملايكة و القديسين هو رد فعل طبيعي و مشاركة بين الكنيسة المنتصرة و الكنيسة المجاهدة ... عشان كده في آخر كل لحن بيتكلم عن ملاك أو قديس (بعد ما عرفنا فضائله و كرامته)، لازم نطلب شفاعته و صلاته عنا
ربنا يدّينا نسبّح بالروح و الذهن و القلب ... نفهم عظمة ألحان كنيستنا اللي بتعلّمنا الصلاة في أصعب الظروف بطريقة بسيطة و رائعة و ألفاظ دقيقة جداً