الرُبع الأول

يا كل الصفوف السمائيين : رتلوا لإلهنا بنغمات التسبيح : و ابتهجوا معنا اليوم فرحين : بقيامة السيد المسيح

فرحة السماء بالقيامة

طبعاً طبيعي يكون فيه فرحة على الأرض بالقيامة ... و بركاتها العظيمة اللي هانشوفها كمان شوية ... لكن الفرحة كمان في السماء مش في الأرض بس

ده طبيعي لأن ربنا خلاص أصلح الأرضيين مع السمائيين ... و طبيعي إن الملايكة اللي بشّروا بالميلاد ... يفرحوا و يبشّروا بالقيامة

اليوم تبتهج كل الملائكة و تفرح كل القوات السمائية لأجل خلاص الجنس البشري.
فإن كان هناك فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب، فبالأولى كثيراً يكون هذا الفرح بخلاص كل البشرية


الرُبع التاني

اليوم قد كمُلت النبوات : و قد تمت أقوال الآباء الأولين : بقيامة الربِّ من بين الأموات : و هو بدء المضطجعين

تمام النبوات

ربنا كان قال لتلامبذه صراحةً إنه هيتألم و يُصلَب و في اليوم التالت يقوم
لكن كمان في لقائه مع تلميذي عمواس ربنا كان فتح ذهننا إن فيه نبوات عن القيامة في العهد القديم.
و النبوات دي استخدمها بعد كده آبائنا الرسل في كرازتهم لليهود

لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. لن تَدَع قدُّوسك يَرَى فساداً


الرُبع التالت

قد قام الربُّ مثلُ النائم : و كالثملِ من الخمرة : ووهبنا النعيمَ الدائم : وعتقنا من العبودية المُرّة

مثل النائم

تعبير رائع جداً استخدمته الكنيسة بعد كده عن الموت: الرقاد
زي ما بنقول في (أوشية الراقدين): إذ ليس هو موت لعبيدك بل انتقال
طبعاً دي جاية من قوة قيامة ربنا يسوع

فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ، كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ


الرُبع الرابع

و سبى الجحيم سبياً : و حطم أبوابه النحاس : و كسر متاريسه الحديد كسراً : و أبدل لنا العقوبة بالخلاص

أبدل لنا العقوبة بالخلاص

ربع رائع جداً و كل جزء فيه من الكتاب المقدس:
أول حاجة ربنا سبى الجحيم ... رد أبرار العهد القديم الراقدين على رجاء القيامة ... أخذهم إلى الفردوس

لذلك يقول: «إذ صعد إلى العلاء سبى سبيا وأعطى الناس عطايا»

أفسس 4 : 8

أخرجهم من الظلمة وظلال الموت، وقطع قيودهم
فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم
لأنه كسر مصاريع نحاس، وقطع عوارض حديد

مزمور 107 : 14 ل 16

لكن مش بس كده ... ده كمان بفدائه أعطى نعمة التبرير لكل من يؤمن به ... زي ما بنقول في القداس الغريغوري: أنت يا سيدي حوّلت لي العقوبة خلاصاً

لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه.

كورنثوس التانية 5 : 21

هو أخذ الذي لنا و أعطانا الذي له


الرُبع الخامس

و أعاد آدم إلى الفردوس: بفرح و بهجة و مسرة: هو و بنيه الذين كانوا في الحبوس: لمحل النعيم ثاني مرة

رد آدم و بنيه إلى الفردوس

دي أكبر بركة من بركات القيامة، و بنحتفل بيها في القسمة لما بنقول: (و رد آدم و بنيه إلى الفردوس)
ربنا رد الإنسان للحالة المُبَرّرة اللي كان عليها آدم قبل الخطية ... قبل ما يخرج و يُطرد من الفردوس بسبب الخطية

ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين.
فإنه إذ الموت بإنسان، بإنسان أيضا قيامة الأموات. لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع.


الرُبع السادس

اليوم انتشرت أعلام الخلاص : و تجددت الأجسام و الأرواح : و فاز المؤمنون بالصفح عن القصاص : و مجدوا الله بالتسابيح و الأفراح

طبيعة جديدة

طبيعة جديدة مُبَرّرة أخدتها البشرية بالمعمودية و الميرون من بعد القيامة ... دلوقتي من يقبل ربنا يسوع و يؤمن به يستطيع أن يخلع الإنسان العتيق و خطاياه ... و يلبس الإنسان الجديد الروحاني اللي يقدر يقاوم الخطية و ينتصر عليها بنعمة ربنا

الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده

فيلبي 3 : 21

كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية، لأن زرعه يثبت فيه، ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله


الرُبع السابع

اليوم ابتهجت ابنة داود : و تهللت قلوب الرسل الأبرار : حينما بشرتهم النسوة بتمام الموعود : و ما سمعوه من الملائكة الأطهار

بشارة فرح

من كتر جمال الجملة دي، كانت هي التحية الرسمية في الكنيسة الأولى ... و هي تحيّتنا في الخماسين، كلمتين بس: المسيح قام
الكلمتين دول بشّر بيهم الملايكة البشر (الملاك للنسوة حاملات الطيب) ... و بشّر بيها النسوة الرسل ... فاتبدّل حالهم من اليأس للرجاء ... و صارت دي كرازتهم لكل العالم

و لكني سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم و لا ينزع أحد فرحكم منكم


الرُبع التامن

أن يسوع المسيح قد قام : و ليس هو ههنا كما ترون : فذهبن و بشرن تلاميذه الكرام : بقيامة من افتدي به البشريون

ليس هو ههنا

سؤال مهم جداً من الملايكة ... سؤال استنكاري: بتعملوا إيه هنا؟ ... و إجابته واضحة: إلهنا حي، و حتى الموت ماقدرش يغلبه ... بل قام و أقامنا معه

لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟ ليس هو ههنا، لكنه قام

لوقا 24 : 5 و 6

الذي أقامه الله ناقضا أوجاع الموت، إذ لم يكن ممكنا أن يُمسك منه


الرُبع التاسع

و ظهر لتلاميذه و أبهجهم : ببهاء نظره متجلياً : بمجد لاهوته و أفرحهم : لما شاهدوه حياً

ففرح التلاميذ

مين يشوفك يا رب غير و يكون في منتهى الفرحة و السلام و الشبع ... تخيّلوا التلاميذ اللي مفتقدين معلّمهم اللي اتقتل بطريقة صعبة جداً ... يشوفوه إنه ربنا الإله اللي غلب الموت و انتصر عليه ... آية قصيرة و بسيطة لكن تلخص إحساس اللي يشوف ربنا في حياته

ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب


الرُبع العاشر

نسبحه و نزيد رفعته : و نعترف بمجد قيامته : و نشكره على عظيم نعمته : لدوام واسع رحمته

التسبيح

رد الفعل الطبيعي للفرحة دي كلها هي التسبيح ... و الكنيسة خلّت فيه لحن بنقوله كل يوم:

آمين. آمين. آمين. بموتك يا رب نبشر، و بقيامتك المقدسة و صعودك إلي السموات، نعترف. نسبحك، نباركك، نشكرك يا رب و نتضرع إليك يا إلهنا


ربنا يدّينا نسبّح بالروح و الذهن و القلب ... نفهم عظمة ألحان كنيستنا اللي بتفرّحنا بالقيامة و تفهّمنا عظمتها بطريقة بسيطة و رائعة و ألفاظ دقيقة جداً