تبدأ الرسالة بحكمة مهمة: ربنا بيستخدم التجارب لفايدتنا
لكي تكونوا تامّين و كاملين غير ناقصين في شيء
يعقوب 1 : 4
إن كان أحدكم تعوزه حكمة، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء و لا يعيّر، فسيعطى له
يعقوب 1 : 5
هكذا يذبل الغني أيضاً في طرقه
يعقوب 1 : 11
شاءَ فوَلَدَنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه
يعقوب 1 : 18
و لكن كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فقط خادعين نفوسكم
يعقوب 1 : 22
هل احنا بنحابي الناس المهمين أو الأغنياء أو اللي لابسين كويس في الكنيسة و نميّزهم في الكرامة على حساب الفقرا و الغلابا؟
طبعاً المحاباة بعيدة جداً عن كلام ربنا و السلوك الصحيح (إننا كلنا واحد في المسيح يسوع) و وصية (تحب قريبك كنفسك) ... + إن معظم أبائنا الرسل العظماء و ربنا يسوع نفسه مكانوش أغنياء، كانوا متواضعين (ربنا اختار المزدرى و غير الموجود)
هل نكتفي بالإيمان النظري بربنا و إنه موجود و عارفين الكتاب المقدس كويس و بنيجي الكنيسة، بينما أعمالنا بعيدة تماماً عن وصايا الكتاب؟
طبعاً ده إيمان "ميت" و غير مفيد ... الإيمان علاقة شخصية بالله، لازم يكون معاه أعمال تثبته: زي الصدقة و البذل (مثال أبونا إبراهيم أبو الإيمان ... اللي بإيمان قدّم إسحق وحيده) ... هو ده الإيمان الحقيقي
اللسان ... بيحذّرنا معلمنا يعقوب من حاجتين: التعليم الكتير (عشان صعب حد يتكلم كتير من غير ما يغلط) + الكلام الغلط اللي ممكن نقوله برة الكنيسة رغم إننا جوة الكنيسة أو في صلواتنا ممكن نقول صلوات و ألحان
طبعاً ماينفعش! لازم على طول يكون كلامنا صالح للبنيان ... ولا كلام فاضي ولا كلام غلط
الحكمة السمائية غير الحكمة الأرضية خالص ... الحكمة الأرضية كلها غيرة و افتخار، بينما السمائية كلها محبة و تواضع
ماينفعش القلب يبقى مع ربنا و في نفس الوقت مركّز مع الدنيا ... زي ما بنقول في ختام الكاثوليكون: لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم
ماينفعش ندين إخواتنا ... ده عكس المحبة و عكس حقيقة إننا خطاة و محتاجين رحمة ربنا
حياتنا زي بخار مضمحل ... و الغنى المادي اللي احنا ساعات بنسعى له بطريقة غلط و فيها ظلم أو مخالفة لوصايا ربنا مش هينفعنا يوم الدينونة ... اللي هينفعنا هنا و في يوم الدينونة هو الاتكال على الله و عمل وصاياه
على عكس الناس اللي بتسعى عشان الغنى، ولاد ربنا مستنيين مجيئه ... بيصبروا في حياتهم و يحتملوا عشان محبتهم لربنا، في انتظار القيامة و الحياة الأبدية ... زي الفلاح اللي مستني الحصاد
ماينفعش نحلف ... لازم نكون أمناء في كلامنا ... الكلمة اللي نقولها دايماً صادقة، من غير حلفان
الصلاة في كل حين (الشدة و الفرح) ... طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها
لو حد فينا بِعِد عن طريق الحق ... لازم نحاول نرجّعه و ننقذه