مجمع أفسس الثاني
طلع واحد رئيس دير في القسطنطينية اسمه أوطاخي حاول يقاوم نسطور (دون معرفة لاهوتية سليمة) فوقع في بدعة تانية: أنكر ناسوت السيد المسيح .. قال إن المسيح جه في بطن العدرا زي الخيال ... صورة للناسوت بس مش ناسوت حقيقي
(قال إن الناسوت ابتُلِع من اللاهوت)
-
انعقد مجمع في القسطنطينية سنة 448م و حَرَم أوطاخي
-
رَأَس البابا ديوسقوروس مجمع أفسس الثاني في سنة 449م بحضور أساقفة الشرق (من غير بابا روما) ... و اتناقشت بدعة أوطاخي بحضوره
-
أوطاخي كان كبير جداً في السن ... و في المجمع أعلن توبته و إيمانه بأن في المسيح يسوع طبيعة واحدة من طبيعتين (توبة زائفة) ... فأقر المجمع قبول توبته و إعادته إلى درجته و ديره
-
في نفس المجمع، حاول الأساقفة الموالين للاون أسقف روما إقرار الوثيقة بتاعته (اللي بتقول إن المسيح طبيعتين) ... و طبعاً البابا ديوسقوروس رفض
تجديد بدعة نسطور
للأسف بدعة نسطور رجعت من جديد ... فلابيانوس أسقف القسطنطينية اتحد مع لاون أسقف روما بآراء نسطورية ضد ديوسقوروس.
-
فلابيانوس كان حرمه القديس ديوسقوروس في مجمع أفسس التاني ... و لاون سمّى المجمع ده (مجمع اللصوص) و تطاول جداً ضد البابا ديوسقوروس و اتّهمه بالهرطقة
-
عقد القديس ديوسقوروس مجمعاً بالإسكندرية حرم فيه لاون أسقف روما لأنه تمسك بأفكار فلابيانوس النسطورية.
-
مات الإمبراطور ثيئودوسيوس سنة 450م و اعتلى الكرسي
مركيان
الذي تزوج بولشاريا أخت ثيئودوسيوس (دي كانت راهبة لكن فكّت رهبنتها عشان تتجوّز مركيان)، و كان يميل إلى أفكار نسطور ... و بولشاريا كمان كانت خايفة من قوة ديوسقوروس
-
لاون بعث لمركيان رسالة يشكو فيها ديوسقوروس الذي حرمه، و يطلب فيها عقد مجمع لمناقشة الإيمان من جديد ... و طبعاً مركيان وافق
الدفاع الشجاع عن الإيمان
-
عُقدَ اجتماع تمهيدي بقصر الإمبراطور بالقسطنطينية حضره البابا ديوسقوروس ... الاجتماع ده كان فخ لأن كان فيه أساقفة كتير جداً من النساطرة
-
حاولوا الضغط على ديوسقوروس لكي يوافق على رسالة لاون التي تثبت الطبيعتين بعد الإتحاد.
-
فقال ديوسقوروس في جرأة
-
إن اعتقاد الآباء ينبغي ألا يُزاد عليه أو يُنقص منه
و إن المسيح - كما سلّمنا الآباء واحد - بالطبع و الفعل و الجوهر و المشيئة
و إن إتحاد اللاهوت بالناسوت هو كاتحاد النار بالحديد.
-
~ الأنبا ديوسقوروس
-
و لمّا واحد من الأساقفة قال له يسمع كلام الملك (و كان الملك حاضر) رد ديوسقوروس بشجاعة: الملك ينبغي أن ينشغل بأمور المُلك و يترك الأمور الإيمانية للإكليروس
-
بولشاريا هدّدته أنها ستنفيه كما نَفَت أمها أفدوكسية القديس يوحنا ذهبي الفم
قال لها: انتي عارفة نهاية القصة ... ربنا ابتلاها بمرض لم تُشفَ منه إلا لمّا راحت عند قبر ذهبي الفم و اتشفّعت بيه
كانت النتيجة أن تهجّمت الملكة بولشاريا الشريرة و مدّت يدها و صفعته صفعة شديدة
ثم انهال عليه بعض رجال القصر و أوسعوه ضرباً حتى اقتلعوا ضرسين من أضراسه، و نتفوا شعر لحيته.
أما هو فبقى صامتاً و هو يقول: من أجلك يارب نُمات كل النهار.
ثم جَمَع الضرسين مع الشعر و أرسلهم إلى شعبه بالإسكندرية مع رسالة يقول فيها (هذه نتيجة جهادي من أجل الإيمان ... لا تفرّطوا أو تتهاونوا في الإيمان).
مجمع خلقيدونية السياسي
بعد هذا عُقد مجمع بأمر الملك مركيان في مدينة خلقدونية القريبة من القسطنطينية سنة 451م بدون حضور القديس ديوسقوروس
نقدر نعرف عنه أكتر
هنا
-
أقرّ المجمع إيمان لاون بالطبيعتين و المشيئتين للسيد المسيح و حرموا ديوسقوروس غيابياً.
-
القديس ديوسقوروس لمّا قرأ قرار المجمع كتب عليه بخط يده حرماً لهذا المعتقد و كل من يعتقد به
-
أرسوا الحَرم ده للملك مركيان الذي غضب و أراد قتل ديوسقوروس، و لكنه إذ أدرك خطورة تنفيذ ذلك عَدَل عنه و اكتفي بنفيه إلى جزيرة غاغرا (على ساحل آسيا الصغرى)
-
أوصوا أهل الجزيرة إنهم يضايقوا ديوسقوروس و يضطهدوه و يشتموه
-
مكث بها نحو خمس سنوات بمنتهى التواضع كمثال للخدمة ... يعلّم و يشفي المرضى لحد ما أهل الجزيرة أمنوا و اتعلّموا
-
انتقل إلى عالم المجد سنة 454م
-
أثناء فترة غيابه، حاول الخلقيدونيين يرسموا بطريرك من عندهم (اسمه بروتاريوس) فرفضه شعب الإسكندرية
-
كان رد و اضطهاد الخلقيدونيين صعب و أشبه باضطهاد الوثنيين لينا ... في يوم واحد قتلوا 30 ألف من شعب الإسكندرية (بنعيّد باستشهادهم بوم 23 مسرى)