العقيدة الصحيحة واضحة
-
نسطور اتأخر في الوصول للمجمع (وصل بعد كل الأعضاء) ... و حضر مع جنود و قوة عسكرية و نائب الإمبراطور (عشان يُظهر إن له سُلطة) ... لأن القسطنطينية كانت هي مقرّ الحكم
-
الإمبراطور ثيئودوسيوس ماحضرش (عشان الموضوع يُحسَم من الناحية الدينية الصحيحة من غير تأثير منه) ... لكن للأسف نائبه حضر و كان بيضغط جامد في صالح نسطور
اجتمع المجمع و قرّر من الجولة الأولى حرم نسطور بعد قراءة رسائله و رسائل القديس كيرلس الكبير
التدخّل السياسي
-
للأسف بدأ نائب الإمبراطور بسلطته يمنع الأساقفة من الخروج من أفسس عشان يوقّف القرار ... و بدأ يحاول يؤثر على الإمبراطور و خبّى عليه نتيجة المجمع
-
و بدأ يوصّل له رسائل فيها اتّهامات للقديس كيرلس و أساقفة مصر إنهم عملوا شغب في المجمع
-
كمان في الوقت ده كان وصل يوحنا الأنطاكي (بطريرك أنطاكية) متأخر و مالحقش المجمع ... غضب لكرامته و عمل مجمع تاني مع 32 أسقف و حضره نسطور و وافقوا على رأي نسطور و قرّروا حرم القديس كيرلس!!
الموضوع كده اتعقّد و بدأ الصراع بين الحق و الباطل
إخفاء الحق
-
وصلت للإمبراطور قرارات المجمع التاني مش الأول
-
في الوقت ده كان القديس كيرلس بيعظ في كنائس أفسس ... و الناس في أفسس صدّقته و صدّقت إيمانه و رفضت دخول نسطور و يوحنا الأنطاكي للكنائس
-
جه وفد من روما عشان يعرفوا إيه الموضوع ... ناقشوا القرارات تاني و عرفوا اللي حصل، و أقرّوا بصحة رأي البابا كيرلس و قرارات مجمع أفسس
القرار اللاهوتي كان بدون قوة سياسية لتنفيذه
الباطل ينتصر في جولة
-
الإمبراطور بعد ما تاه الحق وسط الشائعات و الكذب، حبّ ياخد موقف وسط، فقرّر سجن نسطور و كيرلس و ميمنون أسقف أفسس اللي أيّد بشدّة القديس كيرلس ... كيرلس اتسجن بينما نائب الإميراطور ماسجنش نسطور
-
بدا أن الباطل قد انتصر في الوقت ده: الأساقفة ممنوعين من مغادرة أفسس ... و القديس كيرلس في السجن ... الإمبراطور واصل له قرارات خاطئة
مين هايقود الموقف و ينتصر للحق؟
بطولة الشعب تنتصر للحق
-
الشعب ثار في أفسس! من أجل الدفاع عن الإيمان و عن أبطاله ... من أجل توصيل الصورة الصحيحة للإمبراطور و اختراق حاشيته اللي بتضلّله
-
لجأوا لحيلة ذكية: راهب عجوز قديس يجوّفوا عصاه و يضعوا فيها نسخة من قرارات المجمع و هو يتنكّر في صورة شحّات مسكين عشان يعرف يخرج، و يروح لكنيسة القسطنطينية
-
خرج الراهب من أفسس فعلاً و راح القسطنطينية و وصّل القرار لكهنة و أساقفة القسطنطينية ... و وافقوا على قراراته
-
بعد كده دلماتيوس (راهب متوحّد عجوز كان بيزوره الإمبراطور و ياخد بَرَكته) وصّل القرارات للإمبراطور
-
الإمبراطور جاب مندوبين من الطرفين للقسطنطينية عشان يفهم اللي حصل ... اجتمعوا في قرية خلقيدونية القريبة من القسطنطينية (عشان شعب القسطنطينية كان كاره لنسطور و بدعته بعد ما عرف قرارات مجمع أفسس)
-
عرف الإمبراطور الحقيقية ... و اعتمد حرم نسطور و نفيه إلى مصر (أخميم) جنب دير الأنبا شنودة رئيس المتوحّدين اللي كان أحد أعضاء مجمع أفسس ... عشان يضمنوا إنه مش هايعرف ينشر سمّه في بلد الإيمان فيها قوي و سليم زي مصر
-
خرج كيرلس من السجن
-
خلف نسطور راهب اسمه مكسيموس كبطريرك للقسطنطينية ... و كان على إيمان كيرلس
-
مات نسطور، و الناس كانت بترمي زبالة على قبره
-
فضلت مشكلة واحدة: يوحنا الأنطاكي و الخلاف بينه و بين القديس كيرلس ... لكن حصل الصلح بعدما وقّع على قرارات مجمع أفسس
رجع السلام و المحبة للكنيسة بفضل البابا كيرلس اللي ماخلّاش الخلاف بينه و بين يوحنا الأنطاكي يُفسِد سلام الكنيسة