• (إصحاح 11) مجموعة خطايا كارثية من غير أي سبب
    في وسط نجاح داود و بركة ربنا معاه، بييجي الإصحاح ده عشان يعلّمنا حياة الاستعداد و السهر، و إن الخطية طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها أقوياء … خطايا داود في الإصحاح ده:
    • كسل - داود ما خرجش مع جيشه في الحرب المرّة دي ... يمكن خاف جيشه عليه لأنه الحرب خطيرة فخافوا عليه يموت، لكن مسئوليّته كملك و راعي إنه يدافع عن شعبه
    • فتور - الإصحاح ده بعد اللي فات بسنة على الأقل ... يُعتَقَد إن داود في الفترة دي ماقالش مزامير، و واضح إنه ماكانش بيكلّم ربنا كتير زي زمان
    • شهوة - شاف من سطح قصره امرأة بتستحمّى ... طبعاً الصح إنه يبُص الناحية لكن هو كمّل لحَد ما الشهوة اشتعلت جوّاه (عشان كده ربنا يسوع نهانا عن مجرّد النظرة الخاطئة)
    • زنا - و ده غريب جداً لأن داود عنده زوجات و سراري كتير يعني كان ممكن يشبع شهوته بدون زنا، خصوصاً بعد ما سأل و عرف إنها متجوّزة يعني هو بيعمل جريمة بشعة ضد شريعة ربنا ... لكن عقله ماكانش فيه بسبب شهوته
    • جُبن ومحاولة التغطية بورقة التين - لمّا بثشبع قالت له إنها حامل، بقى داود في كارثة طبعاً لكن للأسف ماحاولش يتوب أو يسأل ربنا بل لجأ للحَل البشري: استدعى أوريا (اللي كان أحد أبطال جيشه) من الحرب و حاوِل يُسكِره عشان يدخل لمراته فلمّا تحبل ماحدّش يشكّ ... لكن أوريا الرجل المستقيم رفض
    • خيانة و قتل - داود الراعي اللي حسب قلب الله!! أرسل يطلب من يوآب رئيس جيشه إنه يضع أوريا في مقدمة الجيش في الحرب عشان يموت على أيدي أعدائه! و فعلاً ده بيحصل، و بكده داود قدر يتجوّز بثشبع التي ندبت رجُلها أوريا
    • عدم توبة - كل ده حصل بدون أي توبة من داود اللي افتكر في نهاية الإصحاح إن الموضوع كده عدّى خلاص
  • (إصحاح 12) مواجهة و توبة
    • فات الوقت من غير ما داود يتوب، فربنا أرسل ناثان النبي يواجه داود بخطئه - حكى له قصة عن التنين يمثّلوا داود وأوريا، و داود (عشان كان قلبه قاسي بسبب الخطية) حَكَم على الرجل اللي بيمثّله في القصة بالموت (رغم إنه في الناموس اللي بيسرق حاجة بيرُدّها 4 أضعاف بس)
    • داود على طول فاق واعترف بخطأه - و ربنا من رحمته قال له إنه مش ها يهلك بسبب التوبة دي، و لكن فيه تأديب و فيه نتائج طبيعية للخطية.
    • ربنا حَكَم على داود 3 أحكام
      1. الولد اللي هييجي من خطية الزنا هايموت
      2. السيف مش هيفارق بيت داود
      3. الزنا اللي داود عمله في السِر هيتعمل مع نسائه في العلن
    • مجموعة صعبة جداً من التأديبات كفيلة إنها تهِدّ أي شخص ... خصوصاً بعد ما صام و صلّى و تذلّل لداود من أجل اينه اللي مرض، و الولد مات.
    • لكن تيجي عَظَمة التوبة و الإيمان بربنا - في أسوأ نقطة (بعد عدم استجابة الله لصلوات داود، و موت ابنه) داود عمل U-turn رائع ... سَجَد لربنا و عزّى بثشبع، و أنجبا سليمان أعظم اولاد داود

    داود في الفترة دي كتب مزامير التوبة:
    مزمور 6 (يا رب لا تؤدبني بغضبك)
    و مزمور 32 (طوبى للذي غُفِر إثمه وسُتِرَت خطيته)
    و مزمور 38 (يارب، لا توبّخني بسخطك)
    و مزمور 51 (ارحمني يا الله كعظيم رحمتك)
    و مزمور 130 (من الأعماق صرخت إليك يارب)

  • (إصحاح 13 و 14) عقاب داود في أولاده
    • (إصحاح 13) أمنون وثامار و أبشالوم - الإصحاح ده إصحاح مُرّ جداً مضت أحداثه على مدار أكثر من 5 سنين بعد الإصحاح اللي فات، و فيه بنطلع ب 5 دروس:
      1. التوبة لا تنفي النتيجة الطبيعية للخطية - يعني ربنا قَبِل توبة داود و قال له إنه عشان تاب مش ها يهلك ... لكن فيه عقاب وتأديب كنتيجة طبيعية للخطية، ده مش هيترفع
      2. تربية الأبناء مهمة جداً مهما كان الأب تقياً - مبدأ مهم جداً في التربية لكل أب و أم ... هل وصّلت ربنا لأولادك وبناتك؟ كل اللي نسمع عنهم في الإصحاح ده من أولاد داود لم يُذكَر عنهم أي علاقة بربنا
      3. الشهوة نتيجتها كراهية و موت - زي ما نقرأ في قصة أمنون و ثامار، الشهوة غلبت أمنون لدرجة إنه اغتصب أخته غير الشقيقة ... و مرارة الخطية على طول أدّت لكره شديد جداً و وقتي من ناحيته لنفسه و ليها لدرجة إنه جاب خدّام يطردها
      4. لازم الأب يكون حاسم - للأسف كل اللي سمعناه من داود إنه (اغتاظ جداً) ... بس كده، ماسمعناش عن أي عقاب لأمنون
      5. الانتقام لا يفيد - بعد الموقف ده بسنتين قرّر أبشالوم شقيق ثامار إنه يقتل أمنون، و بعدها فِضِل هربان 3 سنين عند الأمم بسبب فعلته دي ... المفروض نوقّف الغضب بدري و نسيب النقمة لربنا (يا ريتك يا أبشالوم كنت كلّمت داود قبل ما تعمل كده ... و نفس الكلام كان ينطبق على أمنون)
    • (إصحاح 14) عودة أبشالوم
      • بعد ال3 سنين اللي هرب فيهم أبشالوم، يوآب رئيس الجيش حَبّ إنه يعمل صُلح بين داود و أبشالوم (طبعاً مش حباً في داود ولا أبشالوم، بل عشان داود يكون صفح عن أبشالوم القاتل، و بكده يصفح عن يوآب قتله أبنير بن نير زمان) ... فلجأ لحيلة ذكية إن أم تروح لداود و تتظاهر إنها أرملة عندها ولدين و واحد منهم قتل التاني، و تطلب منه يعفو عن القاتل عشان هو اللي فاضل لها في الدنيا
      • و داود قلبه رَقّ و فهم إن ده كلام يوآب، و وافق يرجّع أبشالوم بشَرط إنه مايشوفوش (كنوع من العقاب) ... و بعد عودة أبشالوم بسنتين، حصل اللقاء بينه وبين داود أبيه اللي سامحه
  • (إصحاح 15 ل 18) تمرُّد أبشالوم
    • (إصحاح 15) انقلاب أبشالوم و هروب داود - بانت خطة أبشالوم وسبب رجوعه: بدأ يجمّع جيش و يستميل قلوب الشعب بأنه هو اللي هايرجّع حقوقهم و يطلّع شائعات و كلام غلط على داود ... للأسف داود عرف متأخر إن أبشالوم جي بجيش قوي، فقرّر داود و باقي الناس اللي بتحبّه إنه يهرب عشان متحصلش مذبحة وحرب مع ابنه (خصوصاً إن أبشالوم معاه أخيتوفل مستشار داود الحكيم جداً اللي مشورته مش بتفلّت أبداً)

      و ما أشبه اليوم بالبارحة، بل ما أكثر صعوبته ... بدل ما يهرب من شاول الغريب، بيهرب و هو كبير من ابنه

    • و في هربه خارج أورشليم، قابل داود 3 فئات:
      1. إتّاي الجتّي و عشيرته - طبعاً جَتّ دي في فلسطين فواضح إنه صاحب داود من زمان ... و صمّم إنه هو و عشيرته يهربوا مع داود و يساعدوه، بدل ما يرجع بلده
      2. اللاويين بقيادة صادوق و أبياثار - اللي كانوا عايزين ياخدوا تابوت العهد و يهربوا مع داود بدل ما يفضل في حُكم شخص بعيد عن ربنا زي أبشالوم ... لكن داود بتواضع و مرارة رفض و قال لهم: لو ربنا عايزني ارجع للتابوت هو هايرجّعني (و قال لهم ينقلوا له الأخبار)
      3. حوشاي الأركي - صديق داود العجوز و أحد مستشاريه المخلصين ... و داود قال له يفضل في أورشليم و يحاول يقاوم مشورة أخيتوفل
    • (إصحاح 16) المزيد من الآلام
      1. خيانة مفيبوشث - صيبا عبد مفيبوشث اتكلّم بالسوء عنه و إنه خان داود رغم إن داود أكرمه جداً
      2. سباب شمعي - خرج رجل من بيت شاول يشتم في داود (باطلاً و كذباً) و يقول إن ربنا ينتقم منه بسبب شروره مع بيت شاول (رغم إن داود لم يصنع إلا كل خير) و يرمي عليهم حجارة
      3. زنا بنسائه - للأسف زي ما ناثان قال لداود آخر عقوباته (إصحاح 12)، زنا أبشالوم مع سراري أبيه قدام الشعب كله بناء على مشورة أخيتوفل الشريرة عشان الشعب اللي مع أبشالوم يعرف إن أي خيط للمودّة بين داود و أبشالوم انقطع
    • داود ساعتها عبر جبل الزيتون و حسّ بالحزن و الخيانة من القريب (زي ربنا يسوع في خميس العهد بعد خيانة يهوذا) و قال:
      مزمور 3 (يا رب لماذا كثُر الذين يحزنونني)
      و مزمور 4 (إذ دعوتُ استجبتَ لي يا إله برّي)
      و مزمور 5 (لكلماتي أصغِ يارب)
      و مزمور 7 (يا رب إلهي عليك توكّلتُ)

    • (إصحاح 17) الله يُبطِل مشورة أخيتوفل
      • أخيتوفل أشار على أبشالوم مشورة حكيمة و صحيحة: إنه يطلع بجيشه بسرعة وراء داود و يقتله و هو مصدوم و مش مصدّق قبل ما يبعد و يهرب لمكان بعيد و يلمّ صفوفه
      • لكن حوشاي بحكمته قال لأبشالوم لأ، أبوك رجل حرب و معاه ناس شديدة، إجمع كل إسرائيل وراك عشان تعرف تغلبه
      • و بترتيب ربنا، أبشالوم عمل مشورة حوشاي، فعرف داود الخبر (حوشاي بلّغ الكهنة يقولوا له) و أخيتوفل انتحر لأن مشورته ماتنفّذتش
    • (إصحاح 18) موت أبشالوم
      • نظّم داود صفوفه و نظّم أبشالوم جيشه و دارت حرب بين الجيشين ... و داود كان موصّي جيشه إنهم لا يقتلوا أبشالوم
      • كانت الحرب شديدة و مات عشرات الآلاف، و ربنا أعطى النصر لجيش داود … و يوآب قتل أبشالوم و بكده الحرب انتهت
      • لمّا عرف داود لم يفرح بالانتصار بل بكى على موت ابنه
    • و داود هنا بيورّينا قلب ربنا اللي بيحزن على أولاده البعيدين عنه و لا يشاء أن يهلك الخاطي (غير التائب)

  • (إصحاح 19 و 20) آخر أيام داود
    • (إصحاح 19) عودة داود للمُلك - بعد موت أبشالوم، رجع شيوخ إسرائيل و يهوذا و طلبوا عودة داود للمُلك، و رجع داود ... و في الطريق شاف شمعي تاني (و وعده إنه مش هيقتله) و مفيبوشث (و فهم منه خداع صيبا له)
    • (إصحاح 20) انقلاب شبع بن بكري - بعد كده حاول واحد من سبط بنيامين إنه ياخد المُلك من داود، لكن جيش داود تبعه هو و رجاله و حاصروا المدينة اللي هو فيها ... فشعب المدينة قتل شبع بن بكري عشان جيش داود يرجع، و فعلاً حصل كده و الانقلاب ده انتهى بدري