ذيكو

السنكسار

سنكسار كل يوم (حسب دير السريان) ✏️ مع صورة لقديس اليوم و مواضيع مختلفة متعلّقة بالسنكسار من مكتبات المدرسة 📁


12 بؤونه

Loading...


تذكار رئيس الملائكة ميخائيل

في مثل هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. و ذلك أنه كان في مدينة الإسكندرية هيكلاً وثنياً للإله سيرابيس على قمة تل، و حجارته من الرخام و المرمر، و جدرانه من داخل مغطاة بالنحاس و الفضة و الذهب. و كان فيه صنماً كبيراً من الخشب المُغطَّى بالمعدن و المُطَعَّم بحجارة كريمة. و قد بقى هذا الهيكل حتى جلس البابا ثاؤفيلس الثالث و العشرون على الكرسي المرقسي سنة 385م. و لمّا أراد هذا البابا أن يبنى كنيسة باسم القديس يوحنا المعمدان و أليشع النبي، وجد كنزاً كبيراً فسلّمه للإمبراطور ثيئودوسيوس، فأعطاه جزءاً منه لتعمير الكنائس كما أمر له الملك بالتصرف في البرابي و المعابد الوثنية. فحوّل بعضها إلى كنائس، فاغتاظ الوثنيون و هجموا على المسيحيين و قتلوا بعضهم، و احتمى البعض الآخر بهيكل سيرابيس. فلما سمع الإمبراطور تدارك الأمر بالعفو عن الوثنيين و بهَدم الهيكل حتى لا يبقى سبباً للنزاع. فقام المسيحيون بتحطيم الصنم و أحرقوه و ذرّوا رماده. و قام البابا ثاؤفيلس بإصلاح الهيكل و حوّله إلى كنيستين، حيث أنه كان في مبناه الأصلي يحوى معبدين، الأول لسيرابيس و الثاني لإيزيس إلهة الخصب و النماء.

و قد كرّس البابا ثاؤفيلس هذه الكنيسة على اسم رئيس الملائكة ميخائيل و رتّب هذا العيد له، في نفس اليوم كان الوثنيون يحتفلون فيه للإله سيرابيس و هو يوم 12 بؤونه. و هو نفس اليوم أيضاً الذي كان فيه يحتفل الأجداد منذ أول العصور بأن زيادة النيل تبتديء في هذه الليلة. و لذلك تبدأ في هذا اليوم الصلاة بأوشية مياه النهر بدلاً من أوشية الأهوية و ثمرات الأرض.

بركة شفاعة رئيس الملائكة ميخائيل فلتكن معنا. آمين

مواد إضافية


نياحة القديسة أوفيمية

و فيه أيضاً تنيَّحت القديسة أوفيمية. كانت هذه القديسة زوجة لرجل تقي يعطى الفقراء، و خاصة في تذكار رئيس الملائكة ميخائيل في الثاني عشر من كل شهر، و تذكار والدة الإله في الحادي و العشرين، و تذكار البشارة و الميلاد و القيامة في التاسع و العشرين. و عندما قربت نياحته أوصى زوجته أن تواصل هذه العادة. فحسدها الشيطان و كان يغويها أن تتزوج و أن تقلل من تقديم الصدقة. فأجابته: (لقد قطعت عهداً مع نفسي ألا ألتصق برجل بعد زوجي).

و لما جاء تذكار الملاك ميخائيل، ظهر لها الشيطان و قال لها: (أنا هو ميخائيل، أرسلني الله إليكِ لكي تتركي الصدقات و تتزوجي مثل الآباء إبراهيم و إسحاق و يعقوب ). فقالت له: (إن كنت جندي الله فأين الصليب علامة جنديتك؟)، فتغيّر شكله و وثب عليها ليخنقها فاستغاثت برئيس الملائكة ميخائيل، فجاء و خلّصها من يده، و أعلن لها عن انتقالها من العالم. ففاضت روحها.

بركة صلواتها فلتكن معنا. آمين.


نياحة القديس البابا يسطس البطريرك السادس

و فيه أيضاً من سنة 129م تنيَّح القديس البابا يسطس البطريرك السادس من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا القديس بمدينة الإسكندرية، و اعتمد مع أبويه على يدَي القديس مرقس الرسول. و تربّى على التعاليم المسيحية، فكان رجلاً فاضلاً، فأقامه القديس مرقس رئيساً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية. و أثناء جلوس البابا إنيانوس على الكرسي المرقسي رسم يسطس شماساً ثم قساً.

و بعد نياحة البابا إبريموس، أُقيم القديس يسطس خلفاً له، فرسموه يوم 13 توت سنة 118م. و لما جلس على الكرسي المرقسي جذب عدداً كبيراً من الوثنيين إلى المسيحية. و كان كالملائكة يفرح بالفقراء و البائسين. و لمّا أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي عشر سنوات و عشرة أشهر.

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


نياحة البابا كيرلس الثاني البطريرك السابع و الستين

و فيه أيضاً من سنة 808 للشهداء ( 1092م )، تنيَّح القديس البابا كيرلس الثاني البطريرك السابع و الستون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا القديس ببلدة أقلاقة بمحافظة البحيرة، نما في الفضيلة و التقوى. ثم مضى و ترَّهب بدير القديس مكاريوس ببرية شيهيت، و بعد فترة تَوَحَدْ في قلاية بسنجار (جزيرة بقرب بحيرة البرلس على ساحل البحر الأبيض المتوسط و كانت مركز تجمُّع رهباني كبير و منها جاء اللحن السنجاري الفرايحي و محلّها اليوم قرية كوم سنجار). و بعد نياحة البابا خرستوذولس، اتّفق رأى الأساقفة و الكهنة و الأراخنة على رسامة الراهب جورجي المقاري، فرسموه بطريركاً يوم 22 برمهات سنة 794 للشهداء ( 1078م ).

اهتم هذا البابا بإصلاح ما تهدم من الكنائس و الأديرة، ثم رَسَمَ مطراناً للحبشة باسم الأنبا ساويرس، الذي عمل على القضاء على عادة أخذ الجواري، إضافة إلى الزوجة الشرعية.

أما البابا كيرلس الثاني فقد انشق عليه بعض الأساقفة، و عقد المجمع المقدس من سبعة و أربعين أسقفاً، و تم الصلح بين البابا والأساقفة المنشقين. و قد تمكن البابا كيرلس الثاني باجتهاده و مثابرته على تنظيم القوانين الكنسية و ضمها في أربع و ثلاثين مادة، و أذاعها للشعب. فتهلّل جميع أبناء الكنيسة بذلك. و بعد أن أكمل سعيه الصالح، تنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي أربع عشرة سنة و نصف.

بركة صلواته فلتكن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الصفحة دي و فكرتها؟ هل طريقة عرض السنكسار كده أسهل في القراية و المتابعة؟ هل الصور و المواد الإضافية من الموقع مفيدة لفهم السنكسار؟ ...
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً