ذيكو
السنكسار
سنكسار كل يوم (حسب دير السريان) ✏️ مع صورة لقديس اليوم و مواضيع مختلفة متعلّقة بالسنكسار من مكتبات المدرسة 📁
Loading...
نياحة القديس دوماديوس أخي القديس مكسيموس
في مثل هذا اليوم من سنة 98 للشهداء (382م) تنيّح القديس دوماديوس ابن الملك فالنتيانوس، تربّى مع أخيه مكسيموس و أخته، تربية مسيحية حقيقية، و كان عدد من الرهبان يتردّدون على القصر الإمبراطوري، فأحب الأخوان مكسيموس و دوماديوس حياة الرهبنة و الوحدة، و زهدا في العالم و كل ما فيه، و استأذنا أباهما و ذهبا إلى نيقية لزيارة المكان الذي اجتمع فيه الآباء ال318، و هناك تقابلا مع راهب قديس اسمه يوحنا، و كشفا له ما في قلبيهما، ففرح جداً و نصحهما أن يذهبا إلى سوريا ليتتلمذا على يديّ القديس أغابيوس الذي كانت شهرته قد ذاعت في كل مكان.
ذهب القديسان مكسيموس و دوماديوس إلى سوريا و تقابلا مع القديس أغابيوس و سكنا عنده حوالي 6 سنوات. و كانا ينميان في النعمة و الفضيلة. و لما قربت نياحة القديس أغابيوس أوصاهما أن يذهبا إلى مصر و يتتلمذا على يديّ القديس مكاريوس الكبير أب برية شيهيت. استمر القديسان في سوريا بعد نياحة القديس أغابيوس حتى ذاع صيتهما و أرادوا رسامة مكسيموس بطريركاً، فلما شعرا بذلك هربا إلى مصر و جاءا إلى القديس مكاريوس و طلبا منه أن يسكنا في مغارة، فأراهما صخرة كبيرة ليحفرا فيها المغارة، ثم علّمهما ضفر الخوص و أعطاهما قليل من الخبز و الملح، و سلّمهما التداريب الروحية اللازمة لحياة الوحدة و الرهبنة.
سكن القديسان في المغارة يجاهدان في الصوم و الصلاة و النسك حوالي 3 سنوات، و كانا يأتيان إلى الكنيسة كل يوم أحد و هما صامتان للتناول من الأسرار المقدسة. و قد كشف الرب للقديس مكاريوس مقدار قداستهما عندما ذهب لافتقادهما حيث وجدهما يصلّيان طوال الليل، و كانت صلاة القديس مكسيموس تشبه حبلاً من نار يخرج من فمه صاعداً إلى السماء، و كانت الشياطين تحيط بالقديس دوماديوس مثل الذباب و ملاك الرب يطردهم عنه بسيف من نار. و لكنهم لم يجرؤوا على الاقتراب من القديس مكسيموس لكمال قداسته.
مرض القديس مكسيموس بحمّى شديدة و تنيّح بسلام في اليوم ال14 من شهر طوبه، بعد ذلك مرض القديس دوماديوس و تنيّح بعد أخيه ب 3 أيام، و دفنهما القديس مكاريوس في نفس مغارتهما.
بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين.
نياحة القديس الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا
و فيه أيضاً من سنة 1542 للشهداء (1826م) تنيّح القديس الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا و أخميم. وُلِد بقرية النخيلة بأسيوط سنة 1735م من أبوين مسيحيين بارّين أسمياه يوسف و ربياه على حب التقوى و الفضيلة. و عكف منذ طفولته على القراءة و دراسة الكتب المقدسة. و لما كبر اشتاق إلى حياة الرهبنة، فذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس في سن 25 من عمره، و هناك صار راهباً فاضلاً. و أظهر وداعة و محبة للحياة النسكية إلى جانب علمه الغزير و خاصة في الأمور اللاهوتية. و في إحدى زيارات البابا يؤانس 18 لدير أنبا أنطونيوس استدعى الراهب يوسف الأنطوني، و دار بينهما حديث طويل عَلِم منه البابا مقدار عِلم الراهب يوسف و رجاحة عقله، فأخذه معه إلى البطريركية و عهد إليه ببعض الأمور الإدارية فقام بها خير قيام، فارتاح له قلب البابا. و أقامه أسقفاً على جرجا و أخميم سنة 1791م. فاهتم بافتقاد شعبه و تعليمهم و تقويم أخلاقهم و بث الروح المسيحية في سلوكهم كما قاوم الإرساليات الأجنبية التي بدأت تغزو بلاد الصعيد في ذلك الوقت. و لكثرة علم الأنبا يوساب كان البابا يؤانس يسند إليه الرد على رسائل بابا روما، بأسانيده اللاهوتية العميقة، كما كلّفه قداسة البابا بجولة تعليمية في الأقاليم المصرية. و قد وضع هذا الأسقف الجليل كتباً و مقالات كثيرة لتثبيت المؤمنين في عقيدتهم الأرثوذكسية، و لما أدركته متاعب الشيخوخة ذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس و تنيّح هناك بسلام عن عمر يناهز 91 عاماً، و ما زال جسده الطاهر كاملاً محفوظاً في مقصورة الدير.
بركة صلواته فلتكن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمبن.
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الصفحة دي و فكرتها؟ هل طريقة عرض السنكسار كده أسهل في القراية و المتابعة؟ هل الصور و المواد الإضافية من الموقع مفيدة لفهم السنكسار؟ ...
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً