ذيكو


Loading...

13 أمشير



استشهاد القديس سرجيوس الأتريبي و أبيه و أمه و أخته و كثيرين معهم

في مثل هذا اليوم، استشهد القديس سرجيوس و أبوه و أمه و أخته و كثيرون معهم. وُلِد القديس سرجيوس في مدينة أتريب من أبوين تقيين، فربّياه على الآداب المسيحية، و لما بلغ عمره 20 سنة، فكّر في زوال العالم و السعادة الأبدية، فقام و مضى إلى الوالي كبريانوس و اعترف أمامه بالسيد المسيح، فأمر بتعذيبه و سجنه، و في الليل أبصر في رؤيا مساكن الأبرار فتعزّت نفسه و شفاه الرب من أوجاعه.

تولّى أوهيوس الإسفهسلار تعذيب القديس، فأمر بسلخ جلده و تدليكه بخل و ملح، ثم عصره بالهنبازين و قلع أظافره، و وضعه على سرير حديد تحته نار موقدة، و كان الرب يقوّيه و يشفيه. و لما ضجر أوهيوس الإسفهسلار، أمر بقطع رأسه، و أثناء ذلك حضر أبوه و أمه و أخته و كثيرون معهم فلما رأوه مشدوداً بلجام كالخيل إلى موضع الاستشهاد، احتجوا على الجند لقساوتهم فأمر القائد بقطع رؤوسهم جميعاً فنالوا إكليل الشهادة.

بركة صلواتهم فلتكن معنا. آمين.


نياحة البابا القديس تيموثاوس الثالث البطريرك ال32

و فيه أيضاً من سنة 252 للشهداء (536م)، تنيّح البابا القديس تيموثاوس الثالث البطريرك ال32 من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِد هذا القديس بمدينة الإسكندرية و درس علوم الكنيسة و نبغ فيها، فأقاموه قساً على كنيسة مارمرقس بالإسكندرية، فذاع صيت قداسنه و علمه و تمسّكه بالإيمان الأرثوذكسي.

و لما خلى الكرسي بنياحة البابا ديوسقوروس الثاني، اجتمع الآباء الأساقفة و الكهنة و الأراخنة و صلّوا طالبين إرشاد الرب في من يصلح لهذه الرتبة، فألهمهم الروح القدس أن يختاروا القس تيموثاوس، فرسموه بطريركاً يوم أول هاتور سنة 235 للشهداء (518م)، فسار على منوال سلفائه بأن أرسل رسالة الشركة إلى إخوته أساقفة الشرق، فردّوا عليه جميعاً معلنين اغتباطهم بدوام السلام و الألفة بينهم.

و قد نالت هذا الأب شدائد كثيرة بسبب محافظته على الإيمان المستقيم، و ذلك أن الإمبراطور يوستينيانوس الأول، كان مناصراً لمجمع خلقيدونية، و دعا إلى عقد مجمع لحرم القديس ساويرس بطريرك أنطاكية، فرفض البابا تيموثاوس حضور هذا المجمع، فأمر الإمبراطور بنفيه، و لما عارض المؤمنون في تنفيذ الأمر قتل منهم عدد كبير و استطاع الجنود تنفيذ الأمر و القبض على البابا البطريرك حيث نُفي 3 سنوات.

و بعد أن عاد البابا البطريرك من نفيه ظل مطارَداً هو و القديس ساويرس الأنطاكي من بلد إلى بلد و من دير لآخر. و كانا حيثما حلّا يثبّتان الشعب على التمسك بالإيمان الأرثوذكسي و يزيدانه حماسة. و أخيراً تمكّنا من الالتجاء إلى دير بعيد عن عيون الجنود، و أخذا في كتابة الرسائل لشعبيهما لتعزية القلوب و تقوية العزائم.

و قد داوم الأنبا تيموثاوس على تعليم شعبه بالرسائل، و كان يُدير دفة الكنيسة وسط كل العواصف، و ظل في جهاده الروحي المتواصل إلى أن انتقل إلى مكان السلام الدائم. و قد قضى على السدة المرقسية نحو 17 سنة.

بركة صلواته فلتكن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الصفحة دي و فكرتها؟ هل طريقة عرض السنكسار كده أسهل في القراية و المتابعة؟ هل الصور و المواد الإضافية من الموقع مفيدة لفهم السنكسار؟ ...
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً