ذيكو

السنكسار

سنكسار كل يوم (حسب دير السريان) ✏️ مع صورة لقديس اليوم و مواضيع مختلفة متعلّقة بالسنكسار من مكتبات المدرسة 📁


24 كيهك

Loading...

لا يُقرأ السنكسار في الخمسين المقدسة بل يُستَبدَل بدورة القيامة لأن الكنيسة تحتفل بقيامة السيد المسيح


استشهاد القديس أغناطيوس الثيئوفوروس أسقف أنطاكية

في مثل هذا اليوم من سنة 107م استشهد القديس أغناطيوس الثيئوفوروس (كلمة تعني حامل الإله) أسقف أنطاكية. و يقول التقليد الكنسي أنه هو الطفل الصغير الذي حمله السيد المسيح في حضنه و أجلسه أمام الرسل و قال:

الحق أقول لكم: إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات. فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات

متى 18 : 3 و 4
لما كبر صار تلميذاً للقديس يوحنا الإنجيلي حينما كان يبشّر في آسيا الصغرى، و طاف معه بلاداً كثيرة. أقامه الآباء الرسل أسقفاً على أنطاكية، و قد كان شخصية بارزة و رجلاً رسولياً، صاحب نفوذ عظيم و مُعتَبَراً في كل الكنيسة بعد الرسل.

خدم القديس في أنطاكية خدمة طويلة مثمرة و ردّ كثيرين إلى معرفة الله و عمّدهم و أنارهم بالعلوم الكنسية. كما كتب 7 رسائل ذات معاني عميقة إلى أهل أفسس، مغنيسيا، تراليان، رومية، فيلادلفيا، أزمير، بوليكاربوس

لما جاء الإمبراطور تراجان إلى أنطاكية، و كانت قد بلغنه شهرة أغناطيوس و غيرته على بث الروح المسيحي في الشعب، سأله:

أأنت من يسمّونه ثيئوفوروس الذي يعصى أوامري و لا يعترف بآلهتي؟

فأجابه القديس بكل شجاعة و سكينة:

نعم أنا هو حامل يسوع المسيح لأنه هو الإله الحقيقي، و ما آلهتكم سوى تماثيل صمّاء جامدة لا فائدة منها

فدعاه الملك أن يقدّم ذبيحة للآلهة، فقال القديس:

أنا كاهن يسوع المسيح و له أقدّم الذبيحة كل يوم و أشتهي أن أقدّم له حياتي ذبيحة

عندئذ أصدر الملك حُكمه عليه أن يُقاد إلى روما و بأن يُطرح هناك للوحوش أمام الشعب الروماني في حفلات الأعياد، ليتسلى ذلك الشعب برؤية عظيم من عظماء المسيحية تمزقه أنياب الوحوش الضارية. فشكر القديس الله على نعمة الاستشهاد، و ودّعه الجميع بدموع

أركبوه سفينة سارت بهم إلى أزمير، حيث أسرع أسقفها صديقه القديس بوليكاربوس يعانقه بالدموع، كما أسرعت كنائس آسيا بأساقفتها و شعبها إلى وداعه، فتعزّى بهم. و عند مغادرته أزمير زوّدهم برسائله الرعوية (المذكورة سابقاً)، يشكرهم على اهتمامهم به و يطلب إليهم الابتعاد عن التعاليم المخالفة من ناحية، و الاتفاق فيما بينهم و طاعة المتقدمين في الكنيسة من ناحية أخرى. كما حثّهم فيها على الصبر و الثبات على الإيمان، و هي تفيض بالمحبة للسيد المسيح و بالتواضع العميق و العطف الأبوي. و من أزمير أيضاً كتب رسالته الشهيرة إلى أهل روما، يرجوهم فيها أن لا يردّوا الوحوش عنه بصلواتهم، بل يقول لهم:

لابد لي أن أُطحَن بأنياب الوحوش لأصبح خبزاً جيداً على مائدة المسيح

و لما وصلوا روما، أخذوه إلى الملعب حيث كانت الجماهير، عندئذ جثا على الأرض و قدّم ذاته ذبيحة للَّه و صلّى من أجل الكنيسة. فهجمت عليه الوحوش و مزّقته و افترسته، و هو يدعو باسم يسوع المسيح. و هكذا نال إكليل الشهادة. فجمع شمّاساه فليمون و أغاثون عظامه و أتيا بها إلى أنطاكية حيث دفناها في قبر فاض بالنِعم و العجائب

بركة صلواته فلتكن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمين

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الصفحة دي و فكرتها؟ هل طريقة عرض السنكسار كده أسهل في القراية و المتابعة؟ هل الصور و المواد الإضافية من الموقع مفيدة لفهم السنكسار؟ ...
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً