ذيكو
السنكسار
سنكسار كل يوم (حسب دير السريان) ✏️ مع صورة لقديس اليوم و مواضيع مختلفة متعلّقة بالسنكسار من مكتبات المدرسة 📁
Loading...
لا يُقرأ السنكسار في الخمسين المقدسة بل يُستَبدَل بدورة القيامة لأن الكنيسة تحتفل بقيامة السيد المسيح
سنكسار اليوم
نياحة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس أب جميع الرهبان

في هذا اليوم من سنة 72 للشهداء (356م) تنيّح القديس العظيم الأنبا أنطونيوس كوكب البرية و أب جميع الرهبان.
وُلِد هذا القديس سنة 251م في بلدة قمن العروس (بني سويف) من أبوين غنيين محبين للفقراء فربّياه في مخافة الله، مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال العالم و التهب قلبه نحو الأبدية و قال:
و كان يتأمل في أعمال الآباء الرسل و كيف تركوا كل شيء و تبعوا المخلّص (مرقس 10 : 28)، و كيف كان الناس يبيعون أملاكهم و يأتون بأثمانها و يضعونها عند أقدام الرسل لتوزيعها على المحتاجين (أعمال الرسل 4 : 34 ل 37). و في ذات يوم دخل إلى الكنيسة كعادته فسمع الإنجيل يقول:أين همّتك و عزيمتك العظيمة و جمعك للمال؟ إني أرى الجميع قد بطُل و ترَكته. إن كنت قد خرجت أنت بغير اختيارك فلا أعجبنّ من ذلك بل أعجب أنا من نفسي إن عملتُ كعملك
فكان لهذه الآية وقعُها العميق في قلبه. فمضى و باع كل ما يملك، و أبقى لأخته نصيبها و أودعها في بيت للعذارى، و وزّع ما خصّه على الفقراء و الكنائس. ثم خرج من القرية و سكن في كوخ صغير بجوار النيل و كان يتردد على النساك المجاورين يتعلّم من كل واحد الفضيلة التي اشتهر بها. و بعد مدة عَبَر النيل و سكن في مقبرة فرعونية قديمة بجوار جميزة على الشاطئ الشرقي للنيل، و سُمّي المكان فيما بعد (دير الجميزة) أو (دير بسبير) و هو الآن (دير الميمون)، و هناك لاقى حروباً شديدة من الشياطين، منها أنهم ضربوه ضرباً شديداً حتى فقد النطق، فحمله أصدقاؤه إلى الكنيسة حتى تماثل للشفاء، ثم رجع إلى مكان عبادته.إن أردت أن تكون كاملا فاذهب و بع أملاكك و أعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني
توغّل بعد ذلك في الصحراء الشرقية إلى أن وجد عين ماء فسكن بجوارها في مغارة و داوم على الصوم و العبادة و مقاومة حروب الشياطين، و كان الله يساعده لينتصر عليها. و استمر القديس على هذا الحال 20 سنة و اجتمع حوله أناس كثيرون ليتتلمذوا على يديه و آخرون يطلبون الشفاء من أمراضهم. فخرج إليهم القديس و استفادوا كثيراً من إرشاداته و صنع الله على يديه آيات و أشفية كثيرة، و تتلمذ له كثيرون و سكنوا في مغارات كثيرة حول مغارته، و صار أباً و مرشداً لهم، و بذلك أسّس أول نظام رهباني في العالم كله حتى دُعي بحق أنطونيوس أب الرهبان.
نزل إلى الإسكندرية مرتين، الأولى سنة 311م أثناء اضطهاد مكسيميانوس قيصر ليشجّع المؤمنين على الثبات في الإيمان و كان يزور المسجونين و يقوّي عزائمهم. و الثانية سنة 355م ليدافع عن الإيمان القويم و يقف إلى جوار البابا القديس أثناسيوس الرسولي ضد الأريوسيين.
كان يحترمه الملوك و يكرمه كل الناس. ذهب إليه في إحدى المرات بعض الفلاسفة يناقشونه فانذهلوا من علمه و ذكائه الفطري. و لما بلغت أخبار قداسته إلى الإمبراطور قسطنطين كتب له رسالة مُظهراً شوقه العظيم لرؤيته، و طالباً الصلاة من أجله و من أجل المملكة. فردّ عليه القديس برسالة باركه فيها، طالباً السلام للمملكة و للكنيسة، و أوصاه فيها بما فيه خلاص نفسه و نجاح مملكته.
و لما دنت نياحة القديس الأنبا بولا أول السواح مضى إليه الأنبا أنطونيوس بتدبير إلهي و كفّنه ثم صلى عليه و دفنه.
زاره القديس مكاريوس فألبسه زي الرهبنة، ثم رجع إلى برية شيهيت و أسّس الرهبنة فيها. و في أواخر أيام الأنبا أنطونيوس كان له تلاميذ كثيرون من مناطق مختلفة من مصر، مثل شيهيت، ونتريا، و جبل القلمون بالفيوم، كان يفتقدهم أحياناً إما بنفسه أو برسائله، و له 20 رسالة بهذا الصدد.
و لما أكمل جهاده الصالح جمع أولاده و أوصاهم بالثبات في الجهاد الرهباني، كما أوصاهم أن يعطوا عكّازه للقديس مكاريوس، و الفروة للقديس أثناسيوس الرسولي، و ثوب الجلد الخاص به للقديس سيرابيون تلميذه. كما أوصاهم بإخفاء جسده بعد نياحته. ثم رقد على الأرض و فاضت روحه في يديّ الرب الذي أحبّه، و هو بشيخوخة حسنة، و مضى إلى محل النياح الأبدي. و كان عمره عند نياحته 105 سنين.
بركة صلواته فلتكن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمبن.
مواد إضافية
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الصفحة دي و فكرتها؟ هل طريقة عرض السنكسار كده أسهل في القراية و المتابعة؟ هل الصور و المواد الإضافية من الموقع مفيدة لفهم السنكسار؟ ...
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً