ذيكو

السنكسار

سنكسار كل يوم (حسب دير السريان) ✏️ مع صورة لقديس اليوم و مواضيع مختلفة متعلّقة بالسنكسار من مكتبات المدرسة 📁


18 هاتور

Loading...


استشهاد القديس فيلبس الرسول

في مثل هذا اليوم من سنة 80م استشهد القديس فيلبس، أحد الرسل الاثنى عشر، وُلِدَ في بيت صيدا بالجليل، عكف منذ صباه على دراسة الكُتُب المقدسة و عَرِفَ النبوات التي تتحدث عن مجيء المخلص، لذلك نراه يلبّى دعوة السيد المسيح بسرعة عندما قال له: اتبعني (يوحنا 1 : 43).

فيلبس وجد نثنائيل و أحضره إلى يسوع إيماناً منه بأن مقابلة واحدة مع يسوع ستُقنِعه أنه هو السيد المسيح الذي تكلَّمَتْ عنه النبوات، و هكذا كان فانضم نثنائيل إلى رسل السيد المسيح (يوحنا 1 : 47 – 51).

تبع فيلبس السيد المسيح طوال مدة خدمته على الأرض، متتلمذاً عليه مع بقية الرسل و بعد صعود الرب إلى السماء، و حلول الروح القدس على التلاميذ، خدم أولاً في أورشليم ثم ذهب ليكرز في بلاد آسيا الصغرى، حيث آمن كثيرون على يديه. و لمّا رأي الشيطان أن مملكته سقطت بفعل كرازة فيلبس الرسول، حرّض كهنة الأوثان في بلدة هيرابوليس فقبضوا عليه و صلبوه، فحدثت زلزلة جعلتهم يهربون من المكان، فجاء المؤمنون و طلبوا أن يُنزلوه عن الصليب فرفض، و ظل هكذا حتى أكمل جهاده و أسلم الروح و نال إكليل الرسولية و إكليل الشهادة. فدفنه المؤمنون في هيرابوليس بآسيا الصغرى.

بركة صلواته فلتكن معنا آمين.


استشهاد القديستين أدروسيس و يوأنا

و فيه أيضاً استشهدت القديستان أدروسيس و يوأنا. كانت أدروسيس ابنة الملك الوثني أدريانوس (117 – 138م ) و لشدة محبته لابنته بنى لها قصراً خاصاً سكنت فيه. أما هي فكانت تفكّر في زوال هذا العالم، و تطلب نهاراً و ليلاً الاهتداء للطريق المستقيم المؤدى إلى الحياة الأبدية السعيدة الدائمة. فرأت في رؤيا الليل من يقول لها: (استحضِري يوأنا العذراء ابنة لوسفرون، و هي تعلّمك الطريق للّه). فلما استيقظَت ابتهجَت كثيراً، و أرسلت إلى يوأنا، فأتت إليها و قابلتها بفرح و طلبت منها أن ترشدها إلى طريق الله الحقيقي. فقصَّت عليها في الحال قصة تجسد السيد المسيح و ميلاده و صلبه و قيامته مبتدئة من خلقة آدم و خروجه من الفردوس، و تسلُّط الشيطان على العالم، و الفداء الذي أتمَّه الرب على الصليب، و أعلمَتها بالوعود السمائية التي وعد بها الله الذين يؤمنون به و يتعبون لأجل اسمه. فآمنت الأميرة بالسيد المسيح، و بدأَت تمارس العبادة المسيحية دون علم والدها.

لما أراد الملك تزويج ابنته أدروسيس أمَرها أن تبخّر للأوثان قبل الزفاف حسب عادة الوثنيين، فرفضَت و قالت له: (كيف تترك إله السماء و تعبد هذه الأوثان النجسة؟ ارجع يا أبى إلى الله الذي خلقك و حياتك في يديه). فلمّا سمع الملك هذا الكلام غضب جداً، و سأل عن سبب هذا التحوُّل في حياتها، فعرف أن يوأنا هي التي غيرت فكرها و جذبَتها إلى المسيحية. فأمر في الحال بإحراقهما معاً. صلَّت القديستان في النار ثم تنيَّحتا بسلام و بعد أن أُخمدت النيران وجد المؤمنون جسديهما متلاصقين، و لم يتغيرا فِي شيء، فاحتفظوا بهما. و لمّا انقضى زمان الاضطهاد بنوا عليهما كنيسة عظيمة.

بركة صلاتهما فلتكن معنا آمين.


تذكار معجزة نقل الجبل المقطم

و فيه أيضاً تُعيِّد الكنيسة بتذكار معجزة نقل الجبل المقطم و ذلك أنه في عهد البابا أبرآم بن زرعة البطريرك الثاني و الستين من بطاركة الكرازة المرقسية تمّت معجزة نقل الجبل المقطم الشهيرة. و ذلك أنه كان للخليفة المعزّ لدين الله الفاطمي وزير اسمه يعقوب بن كِلِّس يكره المسيحيين و يريد الإيقاع بهم، فدخل على الخليفة و قال له: يوجد في إنجيل المسيحيين آية تقول:

لو كان لكم إيمان مثل حبّة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل

متى 17 : 2
و لا يُخفي على أمير المؤمنين ما في هذه الأقوال من الادّعاء الباطل. و للتحقق من ذلك يجب استدعاء بطريركهم ليقيم الدليل على صدق قول مسيحهم.

ففكر الخليفة قليلاً ثم قال (إذا كان قول المسيح هذا صحيحاً فلنا فائدة عظمى، فإن الجبل الذي يكتنف القاهرة، إذا ابتعد عنها يصير مركز المدينة أعظم و أوسع، و إذا لم يكن صحيحاً تكون لنا حجة على اضطهاد المسيحيين). ثم دعا الخليفة الأب البطريرك و عرض عليه هذا الكلام، فطلب منه مهلة ثلاثة أيام فأمهله.

و لمّا خرج من لَدُنه جمع الأساقفة و الرهبان القريبين و مكثوا بكنيسة القديسة العذراء – المعلقة – بمصر القديمة، ثلاثة أيام صائمين و مصلّين للّه، و في فجر اليوم الثالث ظهرت القديسة العذراء للأب البطريرك و أعلمته عن إنسان دبَّاغ قديس اسمه سمعان، سيُجري الله على يديه هذه المعجزة.

فاستحضره و أخذه معه و جماعة من الأساقفة و الكهنة و الرهبان و الشعب، و مَثَلُوا بين يدي المعزّ، و أبلغوه باستعدادهم لنقل الجبل، فخرج المعز و معه رجال الدولة إلى قرب الجبل المقطم، فوقف البطريرك و من معه في جانب، و المعز و من معه في جانب آخر. ثم صلى البطريرك و المسيحيون الذين معه و سجدوا ثلاث مرات قائلين (كيرياليسون... يارب ارحم) و كان عندما يرفع البطريرك و الشعب رؤوسهم بعد كل ميطانية يرتفع الجبل، و كُلّما سجدوا ينزل إلى الأرض، و إذا ساروا سار أمامهم.

فوقع الرعب في قلب الخليفة و من معه، فتقدّم الخليفة من البطريرك و هتف قائلاً: (عظيم هو الله و تبارَك اسمه، لقد أثبتم أن إيمانكم حقيقي حيّ، فاطلب ما تشاء و أنا أعطيه لك). فلم يَقبَل البطريرك أن يطلب شيئاً و لمّا ألحّ عليه قال له: (أريد تعمير الكنائس و خاصة كنيسة القديس مرقوريوس – أبو سيفين – بمصر القديمة). فكتب له منشوراً بذلك و قدّم له من بيت المال مبلغاً كبيراً، فشكره و دعا له و امتنع عن قبول المال، فازداد توقيراً عند المعز. فبنى البابا البطريرك كنيسة أبى سيفين و كنائس أخرى كثيرة.

و تذكاراً لمعجزة نقل الجبل المقطم أضافت الكنيسة ثلاثة أيام إلى صوم الميلاد فأصبح 43 يوماً، كذلك أخذت الكنيسة عن هذا البابا صوم يونان (3 أيام) التي كان يصومها السريان.

بركة صلوات البابا أبرآم بن زرعة و القديس سمعان الخراز فلتكن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الصفحة دي و فكرتها؟ هل طريقة عرض السنكسار كده أسهل في القراية و المتابعة؟ هل الصور و المواد الإضافية من الموقع مفيدة لفهم السنكسار؟ ...
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً