ذيكو


Loading...

5 طوبه



استشهاد القديس أوساغنيوس الجُندي

في مثل هذا اليوم من سنة 78 للشهداء (326م) استشهد القديس أوساغنيوس الجُندي. كان هذا القديس من ضمن جنود الإمبراطور قسطنطين، و كان مسيحياً متديناً يتميز بالرحمة على الفقراء. و لما رأى قسطنطين علامة الصليب في السماء و تحتها عبارة ‘بهذا تغلب’، استدعى هذا الجندي التقي و استفسر منه عن ذلك، فأجابه:

إنها علامة السيد المسيح

و قد عاش هذا القديس حتى زمان الإمبراطور يوليانوس الجاحد. و ذات يوم كان سائراً في أحد شوارع أنطاكية فوجد اثنين يتخاصمان و أوقفاه ليحكم بينهما نظراً لشيخوخته و وقاره، فحكم بينهما بالعدل و طيّب خاطرهما. فوشى به رجل شرير إلى الملك. فاستدعاه و انتهره قائلاً:

كيف تجعل نفسك حاكماً و قاضياً للناس؟

أجابه القديس:

أنا لست كذلك، أما أنت فقد تركت عبادة الإله الحقيقي و سجدت للأوثان الشيطانية

فغضب منه الملك و أمر بصلبه و و ضع مشاعل في جنبيه، فاحتمل بصبر و شكر. و أخيراً أمر الإمبراطور بقطع رأسه. فنال إكليل الشهادة.

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين


استشهاد القديس بانيكاروس

و فيه أيضاً من سنة 20 للشهداء (304م) استشهد القديس بانيكاروس الفارسي. كان هذا القديس من بلاد فارس. عمل في الجُندية حتى وصل إلى قائد جند، و أحبّه الملك لأجل شجاعته. تعرف على القديسين تادرس المشرقي و لاونديوس و صاروا أصدقاء. فلما سمع بهم الإمبراطور دقلديانوس استدعاهم و استفسر منهم عن سبب هذه الصداقة، ثم أرسل بانيكاروس إلى أرمانيوس والي الإسكندرية، و ال 5 مدن الغربية، مع 4 من الجند.

و كان الوالي بإحدى ال 5 مدن، فأمر بطرحه في السجن. فظهر له السيد المسيح يشجعه و يقويه. و في الغد أجلسوه على كرسي مملوء بالمسامير و وضعوا على رأسه خوذة حديد محمّاة و أوقدوا تحته النار. فأرسل الرب ملاكه و خلّصه. بعد ذلك علّقوه منكساً و ربطوا حجراً في عنقه و أوقدوا المشاعل تحته، فخلّصه ملاك الرب أيضاً. و بعد سلسلة من العذابات التي كان الملاك يخلّصه منها، أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. فتقدّم أحد الأمراء و يُدعى ثاؤغنسطس و حمل جسده الطاهر إلى منزله و أخفاه حتى انتهى عصر الاضطهاد ثم بنى عليه كنيسة عظيمة.

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين


نياحة البابا ثيئودوسيوس الثاني البطريرك 79

و فيه أيضاً من سنة 1016 للشهداء (1300م) تنيّح البابا ثيئودوسيوس الثاني البطريرك 79 من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلد هذا القديس في منية بني خصيب (المنيا)، و كان يُسمّى عبد المسيح بن أبي مكين. ترهّب في دير أبي فانا (المنيا)، باسم الراهب ثيئودوسيوس. و لما خلا الكرسي البطريركي بنياحة البابا يؤانس ال 7، وقع اختيار الأساقفة على هذا الأب، فرسموه قساً في ديره ثم أتوا به إلى القاهرة و رسموه بطريركاً سنة 1294م. و قد هدأت في أيامه حركة الاضطهاد التي أُثيرت على الأقباط في عهد سلفه.

قام هذا البابا في سنة 1299م بتكريس الميرون المقدس في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة و معه 12 أسقفاً.

و أقام على الكرسي 5 سنوات و 5 أشهر و 28 يوماً ثم تنيّح بسلام و دُفن بدير النسطور بالبساتين (القاهرة)

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين


نياحة البابا متاؤس الأول البطريرك 87

و فيه أيضاً من سنة 1125 للشهداء (1408م) تنيّح البابا القديس الأنبا متاؤس الأول البطريرك 87 من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلد هذا القديس في بني روح من أعمال الأشمونين (المنيا)، ربّاه أبواه تربية مسيحية حقيقية و تعلّم في كتّاب الكنيسة القراءة و الكتابة، كما حفظ المزامير و المردات. و كان يرعى غنم أبيه. و قد مال إلى النسك و التقشف منذ صباه، ثم ترهب في دير أبو فانا القريب من بلدته و بعد عدة سنوات ذهب و أقام في دير القديسة العذراء المعروف بالمحرّق باسم الراهب متى، و لكثرة فضائله رسموه قساً. ذهب بعد ذلك إلى دير القديس أنطونيوس و كان يخدم شماساً و لم يُعلِم أحداً أنه كاهن. و بينما هو في الهيكل خرجت يد من المذبح و أعطته البخور 3 دفعات، فعلم شيوخ الدير أنه كاهن و أنه لابد أن يصير بطريركاً. هرب من الدير خوفاً من المجد الباطل و ذهب إلى أورشليم و عمل كأجير، و كان يقضي الليل ساهراً في الصلاة، و لما اشتهرت فضائله في أورشليم رجع إلى دير الأنبا أنطونيوس، و كان معاصراً للقديس مرقس الأنطوني، و قد نالتهما سوياً ضيقات كثيرة من الأمير يلبغا والي البلاد. و بعد أن تم الإفراج عنه ذهب إلى دير المحرق و صار قدوة و منفعة للرهبان.

بعد انتقال البابا غبريال ال 7، اجتمع الأساقفة و الأراخنة و استقر رأيهم على اختيار القس متى ليصير بطريركاً. فاختفى عندما سمع الخبر، و بتدبير الله تم العثور عليه. و لما وصل مع الوفد إلى القاهرة و هو حزين، أخذ مقصاً و قص طرف لسانه، لكن الرب شفاه و أطلق لسانه. فتحقق الجميع أنه المختار من الله، فرسموه بطريركاً سنة 1378م.

لما جلس على الكرسي لم يغير شيئاً من نسكه و اتضاعه و صلواته. و اهتم بأديرة الرهبان و الراهبات. كما كان محباً للفقراء مهتماً بقضاء طلباتهم، و لم يُبقِ شيئاً من مال البطريركية، حتى خاصمه البعض و اتهموه بالتبذير، و لكن اقتدى به كثير من الأغنياء في عمل الرحمة.

و كان البابا متؤس عندما يقف على المذبح يلمع وجهه بنور سماوي و يرى السيد المسيح قائماً. و قد وهبه الله موهبة شفاء الأمراض، كما كان حمامة سلام بين ملوك الحبشة و السلطان برقوق ملك مصر، الذي كانت تربطه به صداقة قوية. و قد حلّت بهذا البابا ضيقات كثيرة من خلفاء هذا السلطان.

عرف البابا يوم نياحته و أصيب بحمَّى شديدة انتقل بعدها إلى السماء و له من العمر أكثر من 70 عاماً. و قد جلس على الكرسي 30 عاماً و 5 أشهر و 6 أيام. و دُفن بدير الخندق بمدفن البطاركة أسفل كنيسة القديس الأنبا رويس بالقاهرة. و كان من أشهر قديسي عصره الأنبا رويس و القديس مرقس الأنطوني و القمص إبرآم الأنطوني.

بركة صلوات الجميع فلتكن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمين


كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الصفحة دي و فكرتها؟ هل طريقة عرض السنكسار كده أسهل في القراية و المتابعة؟ هل الصور و المواد الإضافية من الموقع مفيدة لفهم السنكسار؟ ...
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً