ذيكو


Loading...

لا يُقرأ السنكسار في الخمسين المقدسة بل يُستَبدَل بدورة القيامة لأن الكنيسة تحتفل بقيامة السيد المسيح

28 برمهات



نياحة الإمبراطور قسطنطين الكبير

في مثل هذا اليوم من سنة 53 للشهداء (337م)، تنيّح الملك قسطنطين الكبير. وُلِد سنة 274م و اسم أبيه قونسطا و أمه القديسة هيلانة.

و في الفترة التي كان فيها أبوه ملكاً على بيزنطية كان مكسيمانوس ملكاً على روما و دقلديانوس ملكاً على أنطاكية و مصر. و كان والده قونسطا وثنياً إلا أنه كان رحوماً محباً للخير. و حدث أنه مضى إلى الرها و هناك رأى هيلانة فتزوّجها، و كانت مسيحية و أنجبت قسطنطين و ربّته تربية حسنة و كانت تبثّ في قلبه الرحمة و الشفقة على المسيحيين، و لما كبر تزوّج ابنة مكسيمانوس قيصر بعد وفاة والده سنة 306م، فأعطاه لقب قيصر فتسلّم المملكة و نشر العدل و الإنصاف فأحبّه الجميع.

تأهّب قسطنطين الملك لمحاربة مكسنديوس ملك إيطاليا و طلب من المسيحيين أن يصلّوا من أجله. و في أثناء الحرب رأى في السماء في نصف النهار صليباً منيراً جداً مُكوَناً من كواكب مكتوباً أسفله باللغة اليونانية (بهذا تغلب)، و كان ضياؤه يُشِعّ أكثر من نور الشمس، فأراه لوزرائه و قادة جيشه، ثم أمر بعمل علم كبير و رسم عليه علامة الصليب. ثم شنّ الحرب على مكسنديوس فهزمه و أغرقه في نهر التيبر هو و غالبية جنوده، و دخل قسطنطين روما فاستقبله أهلها بالفرح و التهليل، و أصبح قسطنطين ملكاً على الشرق و الغرب.

و لما استقر به المقام في روما أصدر أمراً في سائر أنحاء المملكة بإطلاق المسيحيين المسجونين بسبب إيمانهم، كما أمر أن لا يشتغل أحد في أسبوع الآلام كأوامر الرسل.

كما أرسل أمه الملكة هيلانة إلى أورشليم للبحث عن الصليب المقدس، فوجدته و بنت كنيسة القيامة، و وضعت فيها الصليب.

و في السنة 17 من ملكه و التي توافق 325م اجتمع المجمع المقدس المسكوني الأول في مدينة نيقية الذي حرَّم بدعة أريوس و أصدر قانون الإيمان النيقاوي مع عدد من القوانين، رتّب بها أمور الكنيسة المسيحية على أفضل وجه.

جدّد قسطنطين مدينة بيزنطية و دعاها باسمه (القسطنطينية)، و بنى فيها الكثير من الكنائس و أحضر إليها أجساد الكثيرين من الرسل و القديسين.

و لما أكمل سعيه الصالح تنيّح بسلام في نيقوميديا، فوضعوه في تابوت من ذهب و حملوه إلى القسطنطينية فاستقبله البطريرك و الكهنة بالصلوات و التسابيح الروحية و دفنوه في كنيسة الرسل في المقبرة التي أعدّها لنفسه.

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين


نياحة القديس البابا بطرس السابع البطريرك 109

و فيه أيضاً من سنة 1568 للشهداء (1852م)، تنيّح القديس البابا بطرس السابع البطريرك 109 من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِد هذا القديس بقرية الجاولي (أسيوط) لذلك لُقِّب (الجاولي)، ترهّب بدير القديس الأنبا أنطونيوس، و لحُسن سيرته و كثرة فضائله رسموه قساً ثم قمصاً. و لما بلغ خبره إلى البابا مرقس الثامن استدعاه لكي يرسمه مطراناً على الحبشة، و بدلاً من ذلك رسمه مطراناً عاماً للكرازة سنة 1808م باسم الأنبا ثاؤفيلس و أقام في الدار البطريركية يساعد البابا مرقس في مهام الرعاية.

و لمّا تنيّح البابا مرقس اتّفق رأي الجميع على إقامة الأنبا ثاؤفيلس الأسقف العام خليفة له، فأجلسوه بطريركاً باسم البابا بطرس السابع سنة 1810م.

كان هذا القديس ناسكاً في مأكله و ملبسه متوشّحاً بالوداعة و الاتّضاع، واسع الاطّلاع، و قد نالت الكنيسة في عهده سلاماً و طمأنينة.

و كان البابا بطرس يبغض السيمونية جداً و لم يكن يرسم أحد في أي رتبة من رتب الكهنوت إلا بعد التأكد من صلاحيته لهذه الخدمة.

و في أيامه انخفضت مياه النيل فطلب منه الحاكم الصلاة من أجل ارتفاع مياه النيل، فأقام البابا خيمة على شاطئ النيل و رفع فيها صلوات القداس الإلهي هو و الأساقفة و الكهنة و الشعب. و بعد انتهاء القداس و غسل الأواني صبّ بعض الماء في الأواني و سكب هذه المياه في النيل، فارتفع منسوب ماء النيل على الفور حتى وصل إلى مستوى الخيمة التي أُقيم فيها القداس الإلهي.

و في عهده وصل إلى إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا، الذي كان والياً على الشام، خبر بأن النور المقدس يظهر من قبر السيد المسيح يوم سبت النور. فاستدعى إبراهيم باشا البابا بطرس و أعرب له عن رغبته في الذهاب إلى أورشليم ليتحقق من صدق هذا الكلام. و ذهب بالفعل و ظهر له النور المقدس و رآه إبراهيم باشا بنفسه. و بهذا الحدث تأكدت صحة الإيمان في النور المقدس. و كرّم إبراهيم باشا البابا بطرس و أعاده إلى القاهرة بكل إكرام.

و من الأحداث الشهيرة التي خلّدت ذكرى البابا بطرس و أكّدت وطنية الكنيسة القبطية أن قيصر روسيا أوفد إلى البابا أحد الأمراء ليعرض عليه أن يتم وضع الكنيسة القبطية تحت حماية القيصر، فرفض البابا هذا العرض بحكمة روحية و وطنية أصيلة إذ سأل الأمير (هل ملككم سيموت؟) قال له الأمير (نعم) فقال البابا:

نحن تحت حماية ملك لا يموت و هو الرب يسوع المسيح

و لما سمع الوالي محمد علي بهذا الكلام ارتفع قدر البابا بطرس في عينيه كثيراً و تأكد من وطنية الكنيسة القبطية. و لما أكمل سعيه الصالح تنيّح بسلام و دُفِن في الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية.

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين


نياحة القديس الأنبا صرابامون الشهير بأبي طرحة

و فيه أيضاً من سنة 1569 للشهداء (1853م)، تنيّح القديس الأنبا صرابامون أسقف المنوفية الشهير بأبي طرحة (لأنه كان يضع شالاً على رأسه ينزل على وجهه). وُلِد هذا القديس بإحدى بلاد الشرقية من أبوين مسيحيين تقيين أسمياه (صليب) و ربّياه تربية مسيحية حقيقية، و لما كبر اشتغل ببيع الزيت. و حدث أن امرأة شريرة ادّعت عليه بأنه قتل ابنها، و وصل الأمر إلى القاضي، فطلب صليب من الله أن يظهر براءته من هذه التهمة. و لما مَثَل أمام القاضي أمر الطفل الميت بالقيام ليخبر القاضي بالحقيقة، فقام الطفل و شهد ببراءته أمام الجميع. و على أثر هذه المعجزة ذهب و ترهّب بدير القديس الأنبا أنطونيوس.

و هناك نما في الفضيلة حتى اختير أسقفاً لكرسي المنوفية على غير إرادته، و قد منحه الله موهبة شفاء الأمراض و إخراج الأرواح الشريرة، فقد أخرج الروح النجس من الأميرة زهرة ابنة محمد علي باشا، و من كثيرين بقوة الصليب.

كان هذا القديس محباً للعطاء في الخفاء فكان يحمل قفصاً به بعض العطايا يوزّعها بنفسه على المحتاجين دون أن يعرفه أحد، و اشتهر أيضاً بالبساطة و الحكمة و كان الرب يسمع صلواته و بصفة خاصة صلاته من أجل أن يعطي الله نسلاً للذين ليس لهم. كما كانت له الشفافية الروحية التي بها يعرف بعض الأمور المستقبلية. و بعد أن أكمل سعيه الصالح تنيّح بسلام.

بركة صلواته فلتكن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الصفحة دي و فكرتها؟ هل طريقة عرض السنكسار كده أسهل في القراية و المتابعة؟ هل الصور و المواد الإضافية من الموقع مفيدة لفهم السنكسار؟ ...
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً