ذيكو


Loading...

لا يُقرأ السنكسار في الخمسين المقدسة بل يُستَبدَل بدورة القيامة لأن الكنيسة تحتفل بقيامة السيد المسيح

12 بؤونه



تذكار رئيس الملائكة ميخائيل

في مثل هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. و ذلك أنه كان في مدينة الإسكندرية هيكلاً وثنياً للإله سيرابيس على قمة تل، و حجارته من الرخام و المرمر، و جدرانه من داخل مغطاة بالنحاس و الفضة و الذهب. و كان فيه صنماً كبيراً من الخشب المُغطَّى بالمعدن و المُطَعَّم بحجارة كريمة. و قد بقى هذا الهيكل حتى جلس البابا ثاؤفيلس الثالث و العشرون على الكرسي المرقسي سنة 385م. و لمّا أراد هذا البابا أن يبنى كنيسة باسم القديس يوحنا المعمدان و أليشع النبي، وجد كنزاً كبيراً فسلّمه للإمبراطور ثيئودوسيوس، فأعطاه جزءاً منه لتعمير الكنائس كما أمر له الملك بالتصرف في البرابي و المعابد الوثنية. فحوّل بعضها إلى كنائس، فاغتاظ الوثنيون و هجموا على المسيحيين و قتلوا بعضهم، و احتمى البعض الآخر بهيكل سيرابيس. فلما سمع الإمبراطور تدارك الأمر بالعفو عن الوثنيين و بهَدم الهيكل حتى لا يبقى سبباً للنزاع. فقام المسيحيون بتحطيم الصنم و أحرقوه و ذرّوا رماده. و قام البابا ثاؤفيلس بإصلاح الهيكل و حوّله إلى كنيستين، حيث أنه كان في مبناه الأصلي يحوى معبدين، الأول لسيرابيس و الثاني لإيزيس إلهة الخصب و النماء.

و قد كرّس البابا ثاؤفيلس هذه الكنيسة على اسم رئيس الملائكة ميخائيل و رتّب هذا العيد له، في نفس اليوم كان الوثنيون يحتفلون فيه للإله سيرابيس و هو يوم 12 بؤونه. و هو نفس اليوم أيضاً الذي كان فيه يحتفل الأجداد منذ أول العصور بأن زيادة النيل تبتديء في هذه الليلة. و لذلك تبدأ في هذا اليوم الصلاة بأوشية مياه النهر بدلاً من أوشية الأهوية و ثمرات الأرض.

بركة شفاعة رئيس الملائكة ميخائيل فلتكن معنا. آمين

مواد إضافية


نياحة القديسة أوفيمية

و فيه أيضاً تنيَّحت القديسة أوفيمية. كانت هذه القديسة زوجة لرجل تقي يعطى الفقراء، و خاصة في تذكار رئيس الملائكة ميخائيل في الثاني عشر من كل شهر، و تذكار والدة الإله في الحادي و العشرين، و تذكار البشارة و الميلاد و القيامة في التاسع و العشرين. و عندما قربت نياحته أوصى زوجته أن تواصل هذه العادة. فحسدها الشيطان و كان يغويها أن تتزوج و أن تقلل من تقديم الصدقة. فأجابته: (لقد قطعت عهداً مع نفسي ألا ألتصق برجل بعد زوجي).

و لما جاء تذكار الملاك ميخائيل، ظهر لها الشيطان و قال لها: (أنا هو ميخائيل، أرسلني الله إليكِ لكي تتركي الصدقات و تتزوجي مثل الآباء إبراهيم و إسحاق و يعقوب ). فقالت له: (إن كنت جندي الله فأين الصليب علامة جنديتك؟)، فتغيّر شكله و وثب عليها ليخنقها فاستغاثت برئيس الملائكة ميخائيل، فجاء و خلّصها من يده، و أعلن لها عن انتقالها من العالم. ففاضت روحها.

بركة صلواتها فلتكن معنا. آمين.


نياحة القديس البابا يسطس البطريرك السادس

و فيه أيضاً من سنة 129م تنيَّح القديس البابا يسطس البطريرك السادس من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا القديس بمدينة الإسكندرية، و اعتمد مع أبويه على يدَي القديس مرقس الرسول. و تربّى على التعاليم المسيحية، فكان رجلاً فاضلاً، فأقامه القديس مرقس رئيساً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية. و أثناء جلوس البابا إنيانوس على الكرسي المرقسي رسم يسطس شماساً ثم قساً.

و بعد نياحة البابا إبريموس، أُقيم القديس يسطس خلفاً له، فرسموه يوم 13 توت سنة 118م. و لما جلس على الكرسي المرقسي جذب عدداً كبيراً من الوثنيين إلى المسيحية. و كان كالملائكة يفرح بالفقراء و البائسين. و لمّا أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي عشر سنوات و عشرة أشهر.

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


نياحة البابا كيرلس الثاني البطريرك السابع و الستين

و فيه أيضاً من سنة 808 للشهداء ( 1092م )، تنيَّح القديس البابا كيرلس الثاني البطريرك السابع و الستون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا القديس ببلدة أقلاقة بمحافظة البحيرة، نما في الفضيلة و التقوى. ثم مضى و ترَّهب بدير القديس مكاريوس ببرية شيهيت، و بعد فترة تَوَحَدْ في قلاية بسنجار (جزيرة بقرب بحيرة البرلس على ساحل البحر الأبيض المتوسط و كانت مركز تجمُّع رهباني كبير و منها جاء اللحن السنجاري الفرايحي و محلّها اليوم قرية كوم سنجار). و بعد نياحة البابا خرستوذولس، اتّفق رأى الأساقفة و الكهنة و الأراخنة على رسامة الراهب جورجي المقاري، فرسموه بطريركاً يوم 22 برمهات سنة 794 للشهداء ( 1078م ).

اهتم هذا البابا بإصلاح ما تهدم من الكنائس و الأديرة، ثم رَسَمَ مطراناً للحبشة باسم الأنبا ساويرس، الذي عمل على القضاء على عادة أخذ الجواري، إضافة إلى الزوجة الشرعية.

أما البابا كيرلس الثاني فقد انشق عليه بعض الأساقفة، و عقد المجمع المقدس من سبعة و أربعين أسقفاً، و تم الصلح بين البابا والأساقفة المنشقين. و قد تمكن البابا كيرلس الثاني باجتهاده و مثابرته على تنظيم القوانين الكنسية و ضمها في أربع و ثلاثين مادة، و أذاعها للشعب. فتهلّل جميع أبناء الكنيسة بذلك. و بعد أن أكمل سعيه الصالح، تنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي أربع عشرة سنة و نصف.

بركة صلواته فلتكن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الصفحة دي و فكرتها؟ هل طريقة عرض السنكسار كده أسهل في القراية و المتابعة؟ هل الصور و المواد الإضافية من الموقع مفيدة لفهم السنكسار؟ ...
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً